الرئيسية - الأخبار - التفاف شعبي حول الحكومة أفشل هدف الحوثيين من جريمة قصف مطار عدن 
أظهرته وسائل التواصل الاجتماعي.. 
التفاف شعبي حول الحكومة أفشل هدف الحوثيين من جريمة قصف مطار عدن 
الساعة 09:11 مساءً الثورة نت/ رصد خاص


بالقدر الذي كانت مليشيا الحوثي ترمي فيه من وراء جريمة استهداف مطار عدن الإرهابية إلى زعزعة الثقة بين طرفي اتفاق الرياض، وإفشال الحكومة في أول يوم لها، إلا أن ذلك قوبل بالتفاف غير مسبوق حول الحكومة، ورفضا لأي محاولات تهدف لتجيير الجريمة الإرهابية لصالح مليشيا الحوثي الإرهابية.
وأظهرت تغريدات لعدد من رواد وسائل التواصل الإجتماعي يمثلون اتجاهات سياسية مختلفة – رصدها الثورة نت – إدراكا واضحا للأهداف التي تسعى مليشيا الحوثي من ورائها لاستهداف مطار عدن بالتزامن مع وصول حكومة الكفاءات السياسية إلى عدن، وتأكيدهم على أهمية رص الصفوف باتجاه العدو الوحيد لليمنيين المتمثلة في مليشيا الحوثي الإرهابية. 
وأكد احمد الصالح القيادي في المجلس الإنتقالي الجنوبي أن ‏انفجار ‎مطار عدن يجدد أهمية توحيد الجهود والعمل على بناء الدولة ومؤسساتها وتطبيع الحياة في عدن والمناطق المحررة.
وقال إن "الحوثي عدو الجميع وهو المتهم الأول فيما حصل حتى الان، ويجب فتح تحقيق عاجل في الجريمة الارهابية".
وفور وقوع الجريمة الإرهابية علق الأديب والشاعر فؤاد الحميري بالتأكيد على وقوفه مع الحكومة وعدن واليمن، بينما حيا الكاتب والصحفي صالح البيضاني كل المسؤولين في الحكومة الذين وجهوا أصابع الاتهام بوضوح نحو الجهة المتورطة بالحادث الإرهابي الذي استهدف مطار عدن
ودعا البيضاني في تغريدة أخرى له على تويتر الحكومة إلى إدراك أنها أمام عدو شرس يستمد توجيهاته من الشيطان الأكبر القابع في طهران، لم يتورع عن قتل حلفائه يوما، فماذا عساه يفعل بخصومه؟!
من جانبه عبدالسلام محمد – رئيس مركز أبعاد للدراسات - أكد أن إيران ومليشياتها في المنطقة هي من تقف وراء كل الاغتيالات والتفجيرات والحرب وسفك الدماء منذ سقوط الإمامة .. غير مستبعد أن يكون الحوثيون وراء جرائم جمعة الكرامة وتفجير جامع النهدين في 2011.
وقال: إيران وميليشياتها في المنطقة لا تتورع عن استهداف المطارات والموانئ والمنشئات المدنية وتأريخها حافل بالتفجيرات والاغتيالات.
وأكد في تغريدة أخرى له أنه سيقف مع الحكومة مع الحكومة طالما وهي تقف مع شعبنا. مؤكدا أن أمام الحكومة الجديدة الكثير في قادم الأيام .. مشيدا بالظهور القوي للحكومة ورئيسها فور وقوع الجريمة الإرهابية محاربون في الميدان دون خوف.
هيا بنا نلعب
وتحت عنوان "هيا بنا نلعب" قال الكاتب والصحفي همدان العليي: "أمس اتهم المفسبكين شلال والانتقالي والإصلاح والإمارات وقطر وتركيا بالتورط في استهداف مطار عدن .. اليوم بكرت وقد فيه إضافة للقائمة.. الميسري والجبواني وعيال هادي وطارق صالح وعلي محسن..
وتابع: "أخاف بكرة اصحى من النوم واسمي في القائمة ..الله يلطف. ولما تسألهم أين الحوثي؟! يحلفوا لك يمين انه كان راقد وقت اطلاق الصواريخ هههههه".
من جانبه قال الصحفي عدنان الجبرني: "التحالف والحكومة والانتقالي وجهوا الاتهام للحوثيين بالوقوف وراء الهجوم على مطار عدن. بينما هاني بن بريك وأشباهه من عمّال المطابخ في الطرف الآخر يتبادلون التهم البينية بصبيانية وخفة عجيبة!!
ووصف الجبرني من يتبادلون التهم البينية بـ"تيار التفاهة" .. مضيفا: ليس كل ما ينفذه الحوثيون يعلنون مسؤوليتهم عنه.. مستشهدا بعشرات الهجمات الصاروخية على محافظة مأرب، لم يعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنها، فيما التحقيقات والشهود والاستخبارات كلها أثبتت أن الحوثيون هم الفاعل الوحيد.
وفي الصدد قال الصحفي فؤاد العلوي إن ‏محاولة البعض حرف بوصلة الاتهام عن ‎مليشيا الحوثي الإرهابية بشأن ما حدث في ‎مطار عدن إلى جهات أخرى، بات خطاب ممجوج ومستهجن عند معظم اليمنيين الذين أدركوا أن لاخصم لهم سوى هذه المليشيا الإرهابية التي أزعجتها الخطوات الكبيرة في إنجاز ‎اتفاق الرياض.
من جانبه الكاتب يحيى الثلايا رئيس الهيئة العامة للكتاب إنه بعد اكتشاف وقوع موظفين دوليين في الصليب الاحمر وصحفيين ضمن ضحايا جريمة استهداف مطار عدن حاول الحوثي انكار علاقته بالجريمة رغم أن كل الاشارات والمعلومات تتجه نحو هذه الميلشيا الاجرامية كفاعل ومستفيد وحيد، وهو أيضا متضرر من التئام مؤسسات الدولة في عدن.
وتابع في تغريدة أخرى: "‏لاخصم لنا ولا عدو سوى الامامة، لن تطمئن عدن قبل اندحار هذا المشروع الارهابي العنصري المريض وطوي اخر صفحاته من كل البلاد". مضيفا: "‏عدن جديرة بخوض هذا التحدي والنجاح فيه، ستجعل من حادثة اليوم محطة لخلق اجماع وطني هو الذي كانت البلاد تفتقر اليه منذ بداية معركة استعادة الدولة وتحرير البلاد.
وأشار إلى أن عدن اليوم تستحق من الجميع خطاب التسامح والتوافق والبحث عن المشتركات بين الفرقاء في مشوار مواجهة الكابوس اللعين..
إلى ذلك نشر الإعلامي عبدالكريم المدي فيديو يوثق لحظة انفجار الصواريخ الإرهابية على مطار عدن وطائرة الحكومة .. معلقا: هذا إرهاب المليشيات.. كل المعطيات تقول إنه إرهاب الحوثية التي تستوجب مواجهة من كل شرائح المجتمع اليمني.
موجها التحية لقوات الأمن في عدن وللسعودية التي تقف اليوم بصلابة وقوة، وكذلك الإمارات العربية المتحدة والحكومة.
توحيد للصف
ولفت الناشط الإعلامي مجاهد السلالي إلى وحدة الصف التي لحظها بعد الحكومة.. وقال: "مليشيات ايران كانت تقّتات وتستقوي بشتات وفرقة خصومها وماحدث من توحيد للصف وتشكيل حكومة واحدة أزعجها جداً وجن جنونها فوجودها مرهون باستمرار فرقتنا ولهذا استهدفت مطار ‎عدن وقصر معاشيق، ولن تتوقف مالم تتوحد بوصلة الجميع العسكرية والإعلامية لتحرير ‎صنعاء وكل مناطق ‎اليمن دون تمييز.
وقال لؤي الإرياني نائب رئيس البعثة في السفارة اليمنية بالمانيا إن ‏جريمة مطار عدن تؤكد أن التحدي الهائل الذي يواجه اليمنيين يتمثل في نذالة وخسة خصمهم واستهانته بالدم اليمني، خصم يدمر كل فرص السلام والتقارب فيؤكد انه لا يعيش الا على دماء اليمنيين.
وتابع: "يقف اليمنيون مع حكومتهم الثابتة في عدن، و لا أحد يقف مع ميلشيا الارهاب، رحم الله الشهداء والشفاء للجرحى".
إلى ذلك قال الإعلامي راجي عمار إنه "لا مجال لنا جميعاً سوى الالتفاف حول حكومتنا وشرعيتنا ودعمها بكل الوسائل حتى نقطع دابر كل المؤامرات".
وأضاف: "لا تفسحوا المجال لأعداء اليمن بشق صفوفنا وحرف مسار استعادة وطننا بقضايا جانبية تافهة .. قسماً أن مليشيات ايرلو الحوثية تتغذى وتنمو على تشظينا هي وداعميها في الظاهر والباطن".
وتابع "اثبتوا ولتتوجه سهامنا نحو أعداء الجمهورية، ونقف صفاً واحداً حتى ننتصر لكل هذه الدماء البريئة التي تسفكها  كل يوم هذه العصابة المارقة وبدم بارد ليرتوي عطش إيران الفارسية".
مرحبا بالفدائيين
الصحفي الحقوقي حسين الصوفي كتب على صفحته " وصلت الحكومة عدن، ودخلت قصر المعاشيق،  وبالنسبة لي كمواطن بسيط ايضا فإن هذا يمثل انتصار جديد يضاف لانتصار سبقه، أدرك أن عدوي هو الحوثي فقط، وأنه الكارثة والجريمة وأنه ذراع إيران القذرة التي كانت قد حشدت كل أدواتها من أجل الحيلولة دون تشكيل الحكومة ووصولها إلى عدن.
وأضاف الصوفي من يقف خلف العمليات الإرهابية أراد أن يسلبنا فرحة الاستقبال، لكنني كمواطن بسيط مستبشر بعودة الحكومة واحتفل بسلامة الوزراء وبملء الفم أقول: مرحبا بالفدائيين على العين والرأس، الرحمة للشهداء والسلامة للجرحى وليخسأ أعداء اليمن وعلى عين الحسود.
وتابع: "كل المؤشرات تؤكد أن ما بعد انفجار مطار عدن ليس كما قبله، وأن مليشيا الحوثي ستدفع الثمن، والضربة التي لم تقتل الحكومة أظهرتها قوية شجاعة وبفاعلية عالية ظهرت في سرعة ظهور رئيس الوزراء بكلمة شجاعة تليق بمنصبه وبشعب مجروح، وقبله تغريدات وزير الإعلام ووزير الأوقاف وسبق ذلك التحدي الذي بدأه وزير الصناعة ووزير الشباب من الليلة الماضية.

يذكر أن جريمة استهداف مطار عدن الإرهابية أثناء قدوم الحكومة من الرياض أمس أسفرت عن استشهاد وإصابة 135 مدنيا كانوا في المطار، من بينهم أجانب، وهو مالقي إدانة شعبية ودولية واسعة، أكدت وقوفها مع الحكومة الجديدة.