وفد اليمن في مؤتمر المناخ يبحث مع نائب وزير الصحة الاذربيجاني تعزيز أوجه التعاون المستشار العسكري للمبعوث الأممي يطلع على نشاط مشروع مسام بمأرب اللواء ثوابة: المليشيات الحوثية تهدم أي مبادرات لإنهاء الحرب وإحلال السلام قوات الجيش تفشل هجوم لميليشيا الحوثي على قطاع الكدحة غرب تعز الأغذية العالمي: نحتاج الى 16.9 مليار دولار لمعالجة أزمة الجوع العالمية "موديز" ترفع تصنيف السعودية الائتماني عند "aa3" مع نظرة مستقبلية مستقرة رئيس الامارات يبحث مع الرئيس الاندونيسي العلاقات بين البلدين وشراكتهما الاقتصادية فريق طبي يؤكد استقرار حالة جدري الماء في ميناء نشطون بالمهرة مأرب تحتفي باليوم العالمي للطفولة ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 44,176 شهيدا و104,473 مصابا
الصورة للصحفي: هشام الشبيلي
لاقت الحملة الإلكترونية التي أطلقها اليمنيون خلال اليومين الماضيين على مواقع التواصل الاجتماعي، دعماً لقرار تصنيف مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، تفاعلاً واسعاً من قبل وسائل الإعلام الإقليمية والدولية بمختلف أنواعها.
ورصد "الثورة نت" جانباً من التغطية التي رافقت انطلاق الحملة الشعبية التي انطلقت باللغتين العربية والانجليزية، من قبل الصحف والمواقع الالكترونية الإقليمية والدولية، والتي وصفت بأنها أشبه بعاصفة إلكترونية هي الأولى من نوعها.
وانطلقت الحملة تحت هاشتاغ #الحوثي_جماعة_إرهابية وهاشتاغ #HouthiTerrorismInYemen وشارك فيها قطاع واسع من اليمنيين من داخل وخارج اليمن، بمختلف وظائفهم وانتماءاتهم الفكرية والسياسية ومكوناتهم الاجتماعية.
الأكبر على الإطلاق
ونشرت صحيفة العرب اللندنية، تقريراً بعنوان "معركة بسط نفوذ إلكتروني في اليمن محورها تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية" وصفت فيه الحملة الإلكترونية الشعبية بأنها الأكبر على الإطلاق أكد خلالها اليمنيون تأييدهم لقرار إدراج الحوثيين على اللائحة الأميركية السوداء للتنظيمات الإرهابية، وفي ذات الوقت مطالبة بقية دول العالم باتخاذ مواقف مماثلة إزاء جماعة الحوثيين.
وتطرق التقرير إلى البيان الصادر عن ناشطين، والذي جاء فيه إن الحملة تؤسس “للمطالبة بتصنيف ميليشيات الحوثيين جماعة إرهابية وتعريف العالم بجرائمها وإرهابها”، منذ انقلابها على السلطة وسيطرتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر من عام 2014.
وأوضح البيان كيف حوّل الحوثيون "الشعب إلى رهائن وضحايا بعد أن فرضوا تعبئتهم الأيديولوجية ومعتقداتهم التي تحض على الكراهية والقتل والإرهاب والعنف والعداء للإنسانية"، وكيف قاموا بتضليل العالم عبر "منظمات تنشط في أوروبا" والتغطية على انتهاكاتهم في اليمن.
وأورد تأكيدات اليمنيين على ضرورة حفظ الأدلة التي تؤكد تورط الحوثيين في جرائم حرب ضد الشعب اليمني، خاصة منصات التواصل الاجتماعي التي تزيل المحتوى الذي تعتبره إرهابيًا، أو متطرفا بشكل عنيف، أو يحض على الكراهية، بما يمنع استخدامه المحتمل للتحقيق في الجرائم الخطيرة، بما فيها جرائم الحرب.
وأشار إلى القصص والتسجيلات ومقاطع الفيديو التي نشرها اليمنيون في حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي والتي وثقت جرائم ميليشيا الحوثي ضد المدنيين، منذ انقلابها على السلطة الشرعية وإشعال الحرب بدعم إيراني أواخر العام 2014.
إجماع يمني
وفي السياق، نشر موقع "العربية نت" تقريراً سلط الضوء على الحملة التي "شارك في الحملة آلاف اليمنيين الذين نشروا قصصا وتسجيلات، ومقاطع فيديو من سجل صادم بالانتهاكات التي وثقت جرائم ميليشيا الحوثي ضد المدنيين منذ انقلابها".
وأكد أن الحملة أظهرت حجم "التأييد الكبير من الوسط اليمني لقرار إدراج الحوثيين على اللائحة الأميركية السوداء للتنظيمات الإرهابية، وفي ذات الوقت إلى مطالبة بقية دول العالم باتخاذ مواقف مماثلة إزاء جماعة الحوثيين الإرهابية".
وأشار التقرير إلى الانتقادات اللاذعة التي وجهها اليمنيون لموقف بعض المنظمات الإنسانية الدولية العاملة في البلاد، تجاه القرار الأميركي، واتهموها باستخدام الأزمة الإنسانية كذريعة للتماهي مع إرهاب الحوثيين، والكتابات الداعية إلى عدم السماح للحوثي باستخدام الطعام كسلاح، "لأن ذلك لن يجدي في تخفيف معاناة اليمنيين".
الأكبر على التواصل
واعتبر تقرير نشره موقع العربي الجديد، أن الحملة الإلكترونية التي أطلقها اليمنيون "هي الأكبر على مواقع التواصل الاجتماعي"، مستعرضاً العديد من التغريدات التي توثّق جرائم الحوثيين وتطالب العالم بتصنيفهم "جماعة إرهابية".
واستعرض بعض الكتابات التي دوّنها روّاد مواقع التواصل الاجتماعي على منصات فيس بوك وتويتر، والتي تتحدث عن انتهاكات مليشيا الحوثي وكيف حوّلت مئات الآلاف من اليمنيين إلى نازحين ومشردين في الصحاري والجبال، بعد أن داهمت منازلهم وبيوتهم واحتلتها، ونهبت كل ما فيها من ممتلكات.
واستعرض التقرير بعض الكتابات التي تظهر كيف حوّلت مليشيا الحوثي العقارات والمزارع في المناطق الخاضعة لسيطرتها إلى مقابر، وآراء وكتابات أخرى تجمع على أن الظاهرة الحوثية أسوأ كارثة فكرية واجتماعية وسياسية عرفها اليمن.
عاصفة إلكترونية
ووصف تقرير نشره موقع "إرم نيوز" الإماراتي، بأن الحملة الإلكترونية "الضخمة" التي أطلقها اليمنيون بأنها "عاصفة إلكترونية" مضيفاً بأن موقعا التواصل الاجتماعي، "فيسبوك وتويتر" ضجّت بآلاف من التغريدات والمنشورات، التي توثق جرائم ومجازر ميليشيات الحوثي في اليمن.
وأضاف بأن الحملة الإلكترونية شارك فيها "صحفيون وحقوقيون وناشطون بارزون" وركزت كثير من التغريدات، على جرائم الحوثي ضد أطفال اليمن، إذ ذهب كثير منهم بين قتيل ومصاب إصابات بالغة بينها بتر الأطراف.
وأورد التقرير تدوينة للكاتب سلطان عبدالواسع، أكد فيها أن القرار الأمريكي بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية ”تأخر كثيرا“.. مؤكداً في مقطع فيديو له بثه على تويتر، أن هذه الميليشيا عمدت منذ انقلابها إلى تفجير وقصف المساجد والمنازل، وقتلت الأطفال، وزرعت الألغام التي أرعبت اليمنيين.
ولفت إلى ما تداوله الناشطون من "مقاطع فيديو يظهر فيها أطفال يروون قصصا من معاناتهم مع جرائم الحوثي، فيما ظهر بعضهم بأطراف مبتورة".
دمار الحاضر والمستقبل
ونشرت صحيفة الرؤية الإماراتية، تقريرًا بعنوان "اليمن.. حملة إلكترونية عالمية لإثبات جرائم وإرهاب ميليشيات الحوثي" استعرضت جانباً من التغريدات التي دوّنها اليمنيون ومنهم "متضررون من جرائم الحوثيين"، وتنديدهم بالمواقف المناهضة لقرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية.
وتضمّن التقرير تصريحًا لوزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، قال فيه إن «المجتمع الدولي وفي المقدمة منه الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، مطالبون بدعم جهود تصنيف ميليشيات الحوثي (منظمة إرهابية) التزاماً بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، وانتصاراً لدماء مئات الآلاف من ضحاياها».
كما أورد تغريدة للدكتور والناقد الثقافي فارس البيل، أكد فيها أن "جرائم ميليشيات الحوثي الإرهابية فاقت كل جرائم الإرهاب في التاريخ، لأنها تسببت في دمار حاضر أكثر من 24 مليون يمني بشكل مباشر، وجنت على مستقبلهم لعشرات السنين". "إنها أكبر جماعة إرهابية على الأرض. ولا بد للضمير العالمي أن يشعر بالعار أمام هذه الجماعة".
الإرهاب يوحّد اليمنيين
وفي ذات السياق، نشرت صحيفة عكاظ السعودية، تقريراً بعنوان "إرهاب الحوثي يوحد اليمنيين على تويتر" مشيرة إلى أن هذه الحملة هي "أول توجه شعبي موحد، منذ أزمة 2011 اندفع خلالها اليمنيون خلال 24 ساعة لفضح جرائم المليشيا الحوثية الإرهابية ومطالبة المجتمع الدولي بدعم القرار الأمريكي لتصنيفها منظمة إرهابية ووقف التعاملات معها وإجبارها على تسليم مؤسسات الدولة وتنفيذ القرارات الدولية.
ووفقاً للتقرير فقد "اعتبر مراقبون يمنيون حملة دعم تصنيف المليشيا منظمة إرهابية هي الأولى التي تندفع من داخل اليمن وخارجه دون أي تدخل من أي جهة أو طرف، ويشارك فيها مختلف شرائح المجتمع اليمني والأحزاب السياسية بما فيها ناشطو حزب الرئيس السابق علي صالح وكل محافظات اليمن بشماله وجنوبه. ولم تسجل فيها أي خلافات أو سخرية بل الجميع كان مجمعا على أن الإرهاب الحوثي ليس وليد اللحظة بل معاناة مستمرة لعقدين من الزمن".
وأضاف بأن اليمنيين أطلقوا "تغريداتهم من271 نقطة حول العالم وتجاوزت التغريدات ربع المليون، وسجلت أعلى مشاركة في اليمن والسعودية وألمانيا وأمريكا وتركيا والأردن ومصر".
وأشار التقرير إلى أن اليمنيين اعتبروا تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية "انتصارا للإنسانية، ودعما لحق الشعب في الاستقرار والعيش الكريم". لافتاً إلى أن "القرار الأمريكي إلى تجفيف منابع الإرهاب ومحاصرة إيران ووكلائها لإجبارها على التراجع عن التدخل في شؤون الدول الأخرى ونشر الإرهاب".