وزير الخارجية يثمن دعم حكومة المكسيك للحكومة والشعب اليمني. اجتماع صحي بمأرب يقر الخطط الوقائية والتوعوية لمواجهة وباء الكوليرا ومنع انتشاره وكيل حضرموت يوجه بتنفيذ حملة لإزالة بؤر البعوض الناقل للحميات الارياني يطالب بتحرك دولي لوقف تجنيد مليشيات الحوثي للاطفال تحت غطاء المراكز الصيفية تحذيرات من استمرار تأثير المنخفض الجوي على أجزاء من حضرموت والمهرة وشبوة وزير الخارجية يشيد بمواقف دول الاتحاد الاوروبي الداعمة لليمن رئيس هيئة العمليات يتفقد كلية الطيران والدفاع الجوي بمارب مأرب..لجنة الطوارئ تباشر مهامها الميدانية لمواجهة مخاطر المنخفض الجوي افتتاح طريق سيئون- تريم عقب تأثره بالمنخفض الجوي في حضرموت محافظ تعز يناقش تقارير أداء صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة
قضى مهندس السيارات الميكانيكي خمج شوعي أبكر، البالغ من العمر 40 سنة أكثر من 15 عاماً في مزاولة مهنته قبل اجتياح ميليشيات الحوثي لقرى الغرزة التابعة لمديرية حرض في محافظة حجة شمال غربي اليمن، التي تحولت إلى حقل ألغام جعلت من الرجل قعيداً.
المهندس خمج، واحد من آلاف اليمنيين، الذين طاولهم خطر الألغام الحوثية المزروعة بشكل عشوائي، حيث بدأت المأساة قبل عام ونيف عندما قرر هو وزوجته وأطفاله الستة العودة إلى منزله بعد خمس سنوات قضاها نازحاً بأحد المخيمات.
بين التهجير أو الإعاقة
بحسرة وأسى يسرد خمج قصته المأساوية منذ تهجيره عن قريته بقوة السلاح، ومعاناته وأسرته بعد ذلك من قسوة ومتاعب الحياة في النزوح ثم مغامرته بالعودة.
فعندما التقيناه في منزل القش الذي يعيش به، قال "تدارسنا قرار العودة إلى منزلنا مع الأسرة فترة طويلة قبل أن نقدم على هذه الخطوة، ورأينا أن نجازف، فلا فرق بين الموت وحياة التشرد". يضيف، "وصلت إلى البيت أخيراً وقد تملكني شعور عظيم بالسعادة وأنا أقف على عتبة بيتي الذي فارقته مكرهاً"، ولم يكن يعلم أن كيانات أرضية غير مرئية باتوا يشاركونه مسكنه منذ رحيله.
وأضاف، "بينما كنت أتفقد بقايا منزلي وورشتي التي أصلح فيها السيارات بعد أن دمرتهما المعارك، وجدت سيخاً من الحديد أمام باب منزلي مباشرة وقفت وضربت بالسيخ على الأرض وإذا بلغم انفجر أمامي رفعني إلى الأعلى، تحسست جسدي وجدت قدماي مبتورتين من تحت الركبة، إحداهما بترت نهائياً".
يواصل الحديث بينما يجلس على كرسيه المتحرك ويقلب في يديه قطعة غيار يعمل على إصلاحها، "أيقنت الآن كم أن الحياة من دون ساقين أبشع بكثير من حياة النزوح، فلا شيء في الدنيا يمكن أن يعوضني عن قدمي المبتورتين".
حقول الألغام العشوائية
زرع الحوثيون عشرات الآلاف من الألغام قبل انسحابهم من هذه المناطق بشكل عشوائي، بحسب تقارير لجان نزع الألغام المحلية والدولية، وشهادات سكان محليين.
ونزعت الفرق الهندسية، التابعة لقوات الحكومة الشرعية بالمنطقة العسكرية الخامسة في مديرية ميدي الساحلية، قرابة الخمسة آلاف لغم، ما بين أرضي وعبوة ناسفة ومتفجرات عن بُعد، من المناطق المحررة في شمال محافظة حجة مطلع الأسبوع.
وبحسب الرائد في الجيش اليمني مجاهد الشاعر الذي التقيناه بموقع الألغام، فإن "المتفجرات تتنوع بين الأرضي والفردي والمموهة والعبوات الناسفة المتفجرة عن بعد، بعضها خارجي والآخر محلي الصنع مختلفة الحجم والشكل".
وأضاف، أن "الفرق الهندسية التابعة للجيش اليمني بالمنطقة الخامسة، فككت خلال السنوات الماضية أكثر من 37 ألف لغم وعبوة ناسفة"، ليبلغ عددها أكثر من 42 ألف لغم وعبوة ناسفة، تم انتزاعها من مديريات حرض وحيران وميدي وعبس بمحافظة حجة.
وأكد أن هناك مئات الآلاف من الألغام المتنوعة ما زالت مدفونة تحت الرمال، مما يهدد السكان والعائدين من مخيمات النازحين الداخلية.
* الصورة عن شينخوا