أكد أمين حزب البعث العربي الاشتراكي القومي بمحافظة مأرب الدكتور يحيى القانصي أن اليمنيين يعيشون اليوم معركة مفصلية أمام جماعة الحوثي الإرهابية التي لا ترى في اليمنيين بشراً يستحقون الحياة بكرامة.
وقال إن جميع التنظيمات السياسية والفعاليات الحزبية لديها رأي واحد في مأرب، وأعينهم وأعين قواعدهم مفتوحة على العدو الحوثي، ولن نكون إلا جنوداً مجندة في حماية مأرب والدفاع عنها. 
ودعا القانصي خلال لقاء أجرته معه إذاعة مأرب ضمن برنامج فوق الطاولة الذين لا يستطيعون النزول إلى الجبهات أن يبادروا بفاعلية لتقديم التبرعات لدعم هذه المعركة.. مؤكدا أن الواجب على الجميع أن يبادر للدفاع عن مأرب واليمن بكل الوسائل وبمختلف الطرق. 
وتساءل: إذا لم نكن حاضرين ومستنفرين اليوم فمتى سنكون كذلك ومتى سيحين دورنا؟".  
وقال القانصي إن مأرب ترسل الخير لليمنيين في كل المناطق في الوقت الذي تبعث الجماعة الشر لها "ومن صنعاء يخرج الحاكم الإيراني المدعو حسن إيرلو ليدير معركة غزو مأرب من هناك، لكنها مأرب ستظل عصية دوماً وأبداً". 
وأشاد رئيس حزب البعث القومي العربي بالقافلة التي سيرها الساحل الغربي واعتبرها دليلا على واحدية المعركة والمصير المشترك .. داعيا إلى ترك كل الخلافات والوقوف جنباً إلى جنب لحراسة مأرب وصد الزحف الذي يريد كسر شوكة هذه المحافظة الصامدة والأبية. 
وأضاف: "نحن اليوم دعاة تحشيد ولسنا دعاة سياسة، وسنجعل مغول العصر ينتحرون على أسوار مأرب، فأصحاب الأرض والقبائل المختلفة تدرك الخطر الحوثي المحدق بها وبأبنائها". 
وعبر القانصي عن استغرابه للأساليب الحوثية في استمالة أبناء القبائل ومحاولتها شراء ذممهم، بأسلوب مضحك عندما يتحدثون أنهم يريدون تحرير مأرب من أهل الحق وأبناء الأرض .. مضيفا: كيف لعاقل أن يصدقهم وكل يوم نشاهد مصير أولئك الذين تعاونوا معهم في البداية، وكيف كان مآلهم التنكيل والسحل في شوارع المدن وأمام الكاميرات". 
وذكّر أمين حزب البعث الاشتراكي العربي بوضع المناطق التي تسيطر عليها المليشيا، وما آلت إليه أوضاع الناس المعيشية والخدمية، حيث قطعت المليشيا الرواتب واحتكرت الخدمات على قياداتها ومؤيديها من الدائرة القريبة والسلالية ونهبت مقدرات الدولة لصالحها. 
وحذر القانصي من توسع المد الصفوي واستمرار نشر الطائفية والمذهبية في ربوع الوطن اليمني "وتغيير الهوية اليمنية العربية إلى هوية فارسية طائفية عنصرية".. داعيا في ختام حديثه إلى إلغاء اتفاق ستوكهولم "فليس من المعقول استمرار هذا الاتفاق مع الحوثي الذي يعمل على إنقاذه ويوقف تحرير ميناء الحديدة الاستراتيجي في الوقت الذي تحاول المليشيا السيطرة على مأرب واقتحامها والتسبب بأكبر كارثة إنسانية ضحاياها ملايين النازحين".