الرئيسية - الأخبار - تعليقا على شحنة الأسلحة الإيرانية.. يمنيون وعرب يعتبرونها قطرة من بحر ويدعون لتتبع طرق التهريب
تعليقا على شحنة الأسلحة الإيرانية.. يمنيون وعرب يعتبرونها قطرة من بحر ويدعون لتتبع طرق التهريب
الساعة 11:38 مساءً الثورة نت/ رصد خاص

أعلنت البحرية الأمريكية فجر الأحد عن نجاحها في مصادرة شحنة أسلحة غير قانونية على متن سفينة مجهولة كانت في طريقة إلى شمال بحر العرب، ويضم آلاف الأسلحة الهجومية والمدافع الرشاشة وبنادق القنص والمناظير المتطورة.
ولاحقاً، قالت وكالة أسوشيتد برس، نقلاً عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، إن التحقيقات الأولية للبحرية وجدت أن السفينة التي تم ضبطها "جاءت من إيران" وتضم الشحنة ما يقرب من 3000 بندقية هجومية صينية من النوع 56، وهي نوع مختلف من سلاح الكلاشينكوف. 
كما تضم المئات من البنادق الآلية الثقيلة الأخرى وبنادق القنص، بالإضافة إلى العشرات من الصواريخ الموجهة الروسية الصنع المضادة للدبابات، وعدة مئات من قاذفات القنابل ذات الدفع الصاروخي، والنواظير العسكرية الخاصة بالأسلحة.
‏وبحسب المسؤول فإن هذه الأسلحة تشبه تلك الخاصة بشحنات أخرى تم اعتراضها على الحوثيين وكانت قادمة من إيران.
هدايا العيد الإيرانية
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي، سيلاً من التعليقات والردود من قبل سياسيين وكتاب ونشطاء يمنيّون وعرب، التي استنكرت في مجملها استمرار النظام الإيراني في إغراق اليمن بالأسلحة وتشجيع مرتزقته على قتل اليمنيين وتدمير بلادهم ضارباً عرض الحائط بكل الأعراف والقوانين الدولية وتعاليم دين الإسلام.
ووصف الباحث في شؤون إيران والخليج العربي الدكتور سليم الدليمي، هذه الشحنة بأنها "هدايا العيد الإيرانية لقتل العرب". في إشارة إلى استخدام الحوثيين (مرتزقة إيران في اليمن) لهذه الأسلحة في قتل اليمنيين ومهاجمة المنشآت الحيوية والأعيان المدنية في الأراضي السعودية.
وأضاف الدليمي، في تغريدة نشرها بصفحته على تويتر، "هذا هو الميدان الداعم للدبلوماسية الإيرانية.. كما يقول خامنئي".
جسر بحري
وتعليقاً على هذا الإعلان، قال الباحث والناشط السياسي نبيل البكيري، إن "هذه واحدة من مئات السفن التي نقلت- على مدى سنوات- أسلحة إيرانية لجماعة الحوثي".
ولفت البكيري، في تغريدة نشرها بحسابه على تويتر، إلى أن هذه شحنة واحدة "تسنى للأمريكان إيقافها كرسالة لإيران بعد فشل محاولة مسقط للبحث عن السلام وفقا للرؤية الأمريكية".
ومن جانبه، قال الصحفي والباحث اليمني صالح البيضاني، إن "ما يتم ضبطه من شحنات سلاح لا يمثل إلا قطرة من بحر الشحنات التي لا تتوقف!"
وأشار البيضاني، إلى أن "هناك شبكة كبيرة من المهربين تضم يمنيين وجنسيات أخرى، لا عمل لها منذ العام ٢٠١٤ إلا تسيير جسر بحري من القوارب الخشبية محملة بالسلاح من الموانئ الايرانية إلى بحر العرب ومن ثم إلى نقاط متفرقة على سواحل الحديدة".
لا محاسبة
وأضاف البيضاني، في سلسلة تغريدات بصفحته على تويتر، أن العمل ضمن شبكات تهريب السلاح لليمن بات "بالنسبة للعاملين في البحر أقل مخاطرة وأكثر ربحًا حتى من صيد السمك".. مشيراً إلى أنه "لم تتم محاسبة أي طاقم تم ضبط شحنات سلاح بحوزته، بما في ذلك القارب الأخير الذي ضبطته دورية تابعه للأسطول الخامس الأمريكي قبل أن تطلق سراحه بعد تزويده بالطعام والماء!".
وقال إن "عمليات تهريب السلاح إلى اليمن ليست أمرًا محاط بالغموض والسرية كما يعتقد البعض، فقد نشأ خلال السنوات الماضية ما يشبه المجتمع الذي يعمل في هذا المجال ويستقطب كل يوم المزيد من الصيادين وملاك القوارب الباحثين عن الربح الوفير والوجبات الساخنة التي تقدم لهم في أسوأ الحالات عند ضبطهم!".
فرق تتبع
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً ومقاطع فيديو كانت قد نشرتها البحرية الأمريكية تظهر حجم وأنواع الأسلحة التي ضبطتها، وتساءل الجميع عن حجم وعدد الشحنات التي قد نجحت إيران في إيصالها إلى مليشيا الحوثي، وإلى متى يتستمر هذا التدفق. داعين في الوقت ذاته إلى تكثيف إجراءات الرقابة على تدفق الأسلحة الإيرانية إلى اليمن.
وتعليقاً على مقطع فيديو نشره الناشط الأحوازي "محمد مجيد" بصفحته على تويتر، للأسلحة المضبوطة، علّق الصحفي اليمني سامي نعمان: "تخيلوا كم من الشحنات الأخرى التي أدخلها النظام الإرهابي الإيراني لذراعه الإرهابية المحلية..".
وفي هذا السياق، دعا الإعلامي عبدالله الحرازي، الجيش الوطني "لتخصيص فرقة لتتبع طرق تهريب السلاح من السواحل اليمنية".
وبحسب الحرازي، فإنه "علاوة على أن ذلك سيحاصر المليشيا الحوثية فعلاً، فإنه سيصبح مصدر جيد للتسليح وعدم انتظار رحمة أحد".
وأضاف في تغريدة بصفحته على تويتر: "تعرفوا على المهربين ما فيش في اليمن أسرار".
الفاعل والمستفيد
وتعليقاً على مقطع فيديو للأسلحة المضبوطة، علّقت الصحفية مريم محمد: "لاحظوا حجم شحنة الأسلحة التي سيطر عليها الأسطول الأميركي الخامس والتي كانت في طريقها إلى اليمن".
وقالت الصحفية مريم، متسائلة: "من يبعث كل هذه الأسلحة هل يريد بأهل اليمن خيرًا؟!".
وأضافت في تغريدة أخرى، بصفحتها على تويتر: إذا ما تم ربط العثور على هذه الشحنة من الأسلحة، مع خبر إرسال الحرس الثوري الإيراني مقاتلين من سوريا إلى اليمن قبل أيام قليلة، واستماتة إيران في دفع ميليشياتها للسيطرة على مأرب.. عرف الفاعل والمستفيد".
واختتمت مريم تغريدتها بالدعاء لليمن بالنجاة من المكائد التي تحاك لها قائلة: "حمى الله اليمن مما يدبر له".
ويأتي ضبط هذه الشحنة، بعد نحو أسبوعين من اعتراف "رستم قاسمي" مساعد قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، على فضائية روسيا اليوم، والذي أكّد- لأوّل مرّة- أن كل ما لدى الحوثي من أسلحة هو ناتج عن الدعم الإيراني.