الرئيسية - الأخبار - تستورد مكوّناتها من الخارج.. القصيبي يكشف عن ألغام جديدة تزرعها مليشيا الحوثي بكثافة لقتل أكبر عدد من اليمنيين
تستورد مكوّناتها من الخارج.. القصيبي يكشف عن ألغام جديدة تزرعها مليشيا الحوثي بكثافة لقتل أكبر عدد من اليمنيين
الساعة 10:59 مساءً الثورة نت../ متابعة خاصة

كشف مدير عام مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام أسامة القصيبي، عن ألغام وعبوات متطوّرة تزرعها مليشيا الحوثي الإيرانية في المناطق اليمنية وتضم تقنيات حديثة استوردتها من الخارج.

وقال القصيبي، في مؤتمر صحفي عقده، اليوم الخميس، في العاصمة المؤقتة عدن، إن الألغام والعبوات الناسفة التي انتزعتها فرق مسام من المناطق المحررة غرب محافظة شبوة تحتوي على تقنيات حديثة مصنوعة من مواد تم استيرادها من خارج اليمن.. مشيراً إلى أن هذه الألغام تختلف تمامًا عن الألغام التي تعامل معها المشروع خلال الفترة السابقة.

وأضاف القصيبي، خلال المؤتمر الذي تزامن مع الذكرى الثالثة لاستشهاد خمسة من خبراء مسام  الأجانب، أن مليشيا الحوثيين تطور تقنياتها المتعلقة في صناعة وزراعة الألغام وهو ما ظهر من خلال تعامل فرق المشروع مع الألغام ومدى التطور والخطورة من عام إلى آخر.

وأوضح أن فرق المشروع في شبوة تتعامل حاليًا مع ألغام مبتكره ومفخخة وأخرى مصنوعة من مواد جديدة لم تكن موجودة في الألغام التي نزعتها فرق مسام خلال الأعوام الماضية، مشيراً إلى أن ذلك يمثل تحديًا للمشروع وإدارته التي بدأت في تدريب الفرق وتطوير مهاراتها  لتكون قادرة على التعامل مع الألغام ذات التقنية المتطورة.

ولفت القصيبي، إلى أن تطور مهارات مليشيا الحوثي في صناعة الألغام وزراعتها ليس من حيث النوع فقط وإنما أيضًا من حيث الكم، لافتاً إلى أن المليشيا عمدت إلى زراعة آلاف الألغام بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا من المدنيين بل وحتى الحيوانات.

وقال: لم يسبق لفرقة من فرق المشروع أن تعاملت مع ٢٠٠ إلى ٢٥٠ لغم في اليوم الواحد سوى في محافظة شبوة خلال الأسابيع الأخيرة. مضيفاً أن هذا يدل على الكم الهائل من الألغام التي زرعها الحوثيون في مديريات بيحان (غرب شبوة) المأهولة بالسكان. مشيراً إلى أن بعض القرى السكنية ما تزال محاصرة بالألغام حتى اليوم وهي ضمن خطط فرق المشروع.

وكشف مدير عام  مشروع مسام عن تعامل طواقم المشروع مع نحو 300 ألف لغم وعبوة ناسفة منذ انطلاق المشروع الإنساني في يونيو 2018 بمختلف المحافظات اليمنية، فيما هناك كميات كبيرة أخرى انتزعتها الجهات اليمنية العاملة في نزع الألغام وهو ما يكشف عن الكم المهول من الألغام والعبوات التي زرعتها مليشيا الحوثيين.

وإلى ذلك، كشف القصيبي، عن استشهاد 28 شخصاً من منتسبي المشروع أثناء أداء مهامهم في اليمن منهم خمسة خبراء أجانب، إضافة إلى 33 مصابًا بإصابات متفاوتة.. موضحاً أن استشهاد هؤلاء لم يكن لأخطاء بشرية وإنما لتطور الألغام الحوثية في كل مرة ومنها الألغام المفخخة التي يجري تفجيرها عن بعد وتقنيات أخرى تكتشفها طواقم المشروع بتضحيات كبيرة.. لافتاً إلى أن هذه التضحيات ضرورة حتمية "فلا يمكن التعامل مع الألغام دون التعامل البشري".

وحذر مدير عام مشروع مسام المدنيين من التعامل مع الألغام ومحاولة تفكيكها لما تشكّله من خطورة على حياتهم.. مؤكداً أن التعامل مع الألغام يتطلب مختصين وأدوات حديثة.