اجتماع في عدن يناقش قضايا أراضي المحاكم وسير العمل القضائي اليمن يشارك في أسبوع التنمية المستدامة ومنتدى الإستثمار والتمويل بالقاهرة مستشفى شبوة العام يتسلم دعماً طبياً من مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية اليمن يشارك في اجتماعات الدورة السادسة للمجلس العربي للسكان والتنمية بالقاهرة عضو مجلس القيادة عبدالله العليمي يناقش مع سفراء الاتحاد الأوروبي مستجدات الأوضاع في اليمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي يستقبل رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي وسفير ألمانيا الاتحادية خبراء: تعنت الحوثيين أوصل "سلام اليمن" إلى المجهول وزير الصحة يناقش مع رئيس جمعية الحكمة اليمانية تدخلاتها في القطاع الصحي تدشين حملة الـ 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة في الحديدة مصلحة الأحوال المدنية تنظم ورشة عمل حول الاحصاء وقيد المواليد والوفيات
لم تنتظر مليشيا الحوثي الإرهابية لطلاب مدرسة السلام بمديرية حيران محافظة حجة حتى الإنصراف من المدرسة كي تقصف الهدف الذي يهددها، ليتضح أن الخطر الوحيد المهدد لها هو الطفل الذي يحمل القلم كي يتعلم والمدرسة التي يتلقى فيها تعليمه.
ففي الوقت الذي كان الأطفال يحملون أقلامهم ودفاترهم مع بداية فصل دراسي جديدا هذا العام، كانت هناك طائرة مسيرة حوثية تحلق فوق رؤوسهم تريد وقف مسيرتهم التعليمية.
لم يتوقع الأطفال أن هذه المسيرة تبحث عن اغتيال القلم والمدرسة واغتيال الطفولة، فبعد دقائق من التحليق للتحقق من دقة الهدف، ألقت مليشيا الحوثي طائرتها الانتحارية على رؤوس أطفال مدرسة السلام متسببة في استشهاد وإصابة أربعة أطفال هم: الطفل يوسف عبده شوعي بيشي 11 عاما، وإصابة الطفل أحمدعلي عبدالله بيشي 8 أعوام، والطفل سلطان حمد علي بيشي 10 أعوام.
وكيل محافظة حجة محمد يعقوب وصف الجريمة بالإرهابية، وقال إنها تندرج ضمن جرائم الحرب في القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية، والتي تعتبر استهداف المدارس والمنشئات التعليمية والصحية والدينية ضمن جرائم الحرب، فضلا عن أن هذه الجريمة نتج عنها سقوط شهداء وجرحى من الأطفال.
وأضاف في تعليق لـ"الثورة نت" : إن كان هناك من خطر يهدد مليشيا الحوثي الإرهابية في هذه المدرسة كأن يكون فيها مخزن للأسلحة أو غير ذلك، فكان الأولى بها الانتظار حتى انصراف الأطفال، لكن لم يكن هناك أي هدف يستدعي القصف سوى القلم، لأنها ترى في التعليم وأقلام الأطفال الخطر الحقيقي الذي يهددها ، لذا لم تتورع عن استهداف المدرسة في أوقات الدراسة.
وأعرب الوكيل يعقوب عن إدانته الشديدة، وإدانة السلطة المحلية بمحافظة حجة لهذه الجريمة الإرهابية التي تكشف وحشية مليشيا الحوثي، وعدائها لكل ما هو يمني سواء كان طفل كبير أو صغير، خدمة للمشروع الإيراني الفارسي... مؤكدا أن هذه الجريمة بحق الأطفال تعكس الصورة البشعة لهذه المليشيات، والإرهاب الممنهج الذي تمارسه بحق المدنيين في المحافظة خصوصا وكافة المحافظات اليمنية.
وطالب يعقوب مجلس القيادة الرئاسي وتحالف دعم الشرعية والمجتمع الدولي بوضع حد لإرهاب مليشيا الحوثي بحق الشعب اليمني، ودعم الحكومة الشرعية لإنهاء هذا الإرهاب الذي يفتك باليمنيين منذ 2004 وحتى اليوم.. داعيا المنظمات الدولية العاملة في حقوق الإنسان وحقوق الأطفال إلى إدانة هذه الجريمة واتخاذ موقف جاد تجاه مليشيات الحوثي والجرائم التي تمارسها بحق الإنسانية.
وأكد أن مليشيا الحوثي لاتعترف بالسلام ولا تلتزم بالمعاهدات ولا الاتفاقيات الموقعة معها.. مؤكدا أن استجداء السلام منها ليس سوى تمديد لمآسي الشعب اليمني، وتأجيل متكرر للكارثة التي حلت باليمنيين منذ سقوط العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014م.
وتأتي هذه الجريمة الإرهابية في الوقت الذي أصدرت فيه منظمة اليونيسيف تقريرا كشفت فيه عن مقتل وجرح الآلاف من الأطفال اليمنيين ممن تم الزج بهم في المعارك، أو عبر الألغام أو القصف.
يذكر أن المديريات المحررة بمحافظة حجة تشهد اعتداءات حوثية متكررة بالقصف الصاروخي أو الطائرات المسيرة أو الألغام التي زرعتها المليشيات قبل دحرها، أدت حتى الآن إلى استشهاد وجرح المئآت من أبناء ميدي وحيران وبني حسن في عبس.