نائب رئيس هيئة التشاور

يُعد مطار المخا الدولي مشروعًا حيويًا واستراتيجيًا يخدم محافظة تعز ومحافظتي الحديدة وإب، خاصة في ظل استمرار احتلال ميليشيا الحوثي لمناطق واسعة منها، وحصارها للمناطق المحررة، وقطعها للطرقات، وتعطيلها مطاري تعز والحديدة.

يتكامل هذا المشروع مع شبكة الطرق الحديثة التي تربط المخا والساحل الغربي بمناطق تعز ومديريات الحديدة المحررة، وستكتمل منظومته مستقبلًا بإقامة ميناء في المخا أو في موقع مناسب على الساحل قادر على استقبال مختلف أنواع السفن، بما يخلق تكاملاً تنمويًا واقتصاديًا يخدم المنطقة واليمن عمومًا.

إن مثل هذه المشاريع تستحق التأييد والدعم من أبناء هذه المحافظات ومن اليمنيين جميعًا، لأنها تمثل رؤية استراتيجية لمستقبل محافظة تعز وإقليم الجند، وتفتح آفاق التنمية نحو الساحل الغربي الواسع برًّا وبحرًا وجوًّا، للخروج من ضيق الجغرافيا الجبلية إلى فضاء التنمية والانفتاح، كما ستتكامل مستقبلًا في بعدٍ تنموي مع الامتداد الساحلي نحو الحديدة وعدن.

كل التحية والتقدير للأخ طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي، على متابعته وجهوده الدؤوبة لتحويل هذه المشاريع إلى واقع ملموس، وللداعم الرئيسي دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على دعمها السخي والمستمر لهذه المشاريع، وتكاملها مع ما تقدمه الشقيقة المملكة العربية السعودية من خلال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في مختلف القطاعات