في سكينة ووقار.. حجاج بيت الله الحرام يؤدون ركن الحج الأعظم على صعيد عرفات
ذوو الشهداء والمصابين من القوات المسلحة اليمنية يصلون إلى المشاعر المقدسة
اللجنة الأمنية بمأرب تتوعد بملاحقة عناصر تخريبية مرتبطة بميليشيا الحوثي في الوادي
الإرياني: جريمة حوثية جديدة بحق الطفولة في اليمن تكشف زيف شعارات "نصرة غزة"
وزير الحج السعودي يتفقد المشاعر المقدسة ويطّلع على جاهزية مشعر عرفات
رئيس دولة الامارات والرئيس المصري يبحثان العلاقات الأخوية والتطورات الاقليمية
الدفاع السعودية تستضيف ذوي الشهداء والمصابين في "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل" لأداء الحج
رئيس مجلس الشورى يعزي بوفاة وكيل محافظة لحج العيسائي
مارب: اختتام المرحلة الثالثة من مشروع زراعة المفاصل الصناعية بدعم من "الأمين"
الوزير الإرياني يترأس اجتماعاً لمناقشة خطة أداء قطاع السياحة للنصف الثاني من العام 2025
لا يمكننا خوض المعركة مع الحوثيين لأننا نرغب فيها فقط، أو لأمر طارئ حدث خارج حساباتنا، خارج خططنا في المواجهة، ربما حفزنا هذا الطارئ لاتخاذ القرار دون رويَّة، فتكون النتائج خلافًا لما رغبنا، يمكننا القيام بفعل الحرب وهي حق لنا وقد أخرجنا من ديارنا، فعل الحرب يحدث عندما نكون على استعداد لخوض المعركة، مدركين مخاطرها، وما سيترتب عليها. قرارنا يحدد مسبقًا بداية المعركة وهدفها ونهايتها، وما عدا ذلك فمغامرة.
يعلم الحوثي أننا نتجنب المواجهة معهم، لا ضعفًا ولا خشية من أهوالها وتوابعها، بل لأننا نحترم التزاماتنا، ونفي بوعودنا. سنخوض يومًا ما غمار المعركة سلمًا أو حربًا، وسلمًا فقط إن قبلوا بمرجعيات السلام الثلاث التي انقلبوا عليها. لقد علموا دائمًا أننا في حالتي الحرب والسلم إنما ننشد يمنًا متصالحًا مع نفسه، يسوده السلام والاستقرار، ومتصالحًا مع محيطه الإقليمي والدولي.
ليس هناك من خطأ فيما فعله الرئيس تجاه طائرة اليمنية، فقد حظرت الحكمة في موضعها ولحظتها، بل الخطأ كل الخطأ لو قبلنا استفزازات الحوثيين وانجررنا خلفها كليًا أو جزئيًا. وإذا كانت إسرائيل قد دمرت الطائرة، فقد دمرت إسرائيل ما هو أغلى من الطائرة، لقد قتلت إسرائيل المئات من أبنائنا، وعبثت بموانئنا ومطاراتنا ومقدرات بلدنا. لكن المسؤولية في كل ذلك إنما تقع على من منحها الأسباب.
يغامر الحوثيون بكل شيء في بلدنا، بالإنسان وبالممتلكات، بالسيادة والكرامة، غير عائبين بما يحدثون من ضرر طال كل مناحي الحياة، لتعيش اليمن في ظل سيطرتهم زمنها الرديء، وغير المسبوق بؤسًا، إننا متأكدون أن الشعب الذي قاوم كثيرًا كل أشكال الظلم والطغيان والغطرسة، سوف يعيد الأمور إلى مستقرها.
قريبًا سوف سيدرك الحوثيون- إن لم يدركوا بعد- أنهم قد استنفدوا كل أسباب البقاء فيما هم عليه الآن، وإننا في الشرعية لنرغب في أن يحدث ذلك على طاولة الحوار لا عبر فوهات البنادق، فلا ضرر ولا ضرار، فكل المعارك إنما وقودها دماء اليمنيين.
وقد حان الوقت لهذه الدماء أن تحفظ.