الجامعة العربية تدعو إلى تعزيز الجهود الوطنية والدولية لمكافحة المخدرات
رئيس الوزراء يتبادل برقيات التهاني مع رؤساء الحكومات العربية والإسلامية بمناسبة العام الهجري الجديد
رئيس مجلس القيادة يهنئ باليوم الوطني الكرواتي
رئيس مجلس القيادة يهنئ بذكرى استقلال سلوفينيا
الجيش يحبط هجوماً حوثيًا غربي تعز
اللجنة الوطنية للتحقيق تعقد جلسات استماع مباشرة مع ضحايا التعذيب
وزير الخارجية وشؤون المغتربين لـ"الأناضول": نتطلع لتطوير علاقاتنا بتركيا ووقف الحرب في بلادنا
الاتحاد الآسيوي يسحب قرعة تصفيات كأس آسيا لكرة قدم الصالات 2026
رئيس الوزراء يشيد بدور المرأة ويؤكد الحرص على تعزيز مشاركتها في صنع القرار
مجلس الأعمال السعودي- اليمني يشارك بمنتدى نجران للاستثمار 2025
أعلنت دولة قطر احتفاظها وتمسكها بحق الرد تجاه العدوان الإيراني الذي طال مجالها الجوي وأراضيها الليلة، والتي كانت بسببها قد أعلنت مسبقًا إغلاق مجالها الجوي كليًا، وهذا الإغلاق الجوي الكامل ربما هو الأول في تاريخ دولة قطر، لم تواجه هذه الحالة حتى في حروب الخليج الأولى والثانية وحرب غزو العراق عام 2003.
وطبعًا الإغلاق الكلي الذي تم الليلة شمل دولًا خليجية مجاورة !!
الاحتفاظ بحق الرد مبدأ حربي تقره القوانين الدولية.
بعيدًا عن المزايدات التي يمكن قولها في هذا السياق، لن يطالب عاقل من قطر أن تشن غدًا هجومًا نوويًا أو تجتاح إيران بريًا، فنظام إيران هو مجنون يسيطر على دولة تتفوق سكانيًا وجغرافيًا أضعافًا مهولة على عدد من دول الخليج.
لكن قطر في المقابل ليست مجرد كيان ضعيف ينحني لأي تهديد أجنبي.
لدى قطر الشقيقة قوة ناعمة ومهولة تتفوق على ما تمتلكه إيران في هذا السياق، وبإمكانها أن تحسم المعركة كليًا لصالحها باستخدام نفوذها الناعم.
يفترض بقطر أن تجعل من حادثة الليلة مبررًا لاستخدام كل نفوذها الناعم وشبكاتها الإعلامية والبحثية لرد الصاع صاعات لإيران، فتلقي بكل ثقلها في إيضاح حقيقة إيران من الداخل وخطرها على الخارج وتسليط الضوء على كل نقاط ضعفها.
في هذا الميدان ستصبح قطر امبراطورية متفوقة لا مجرد دولة تخضع للابتزاز.
للعلم: حادثة الليلة هي أول استهداف عسكري إيراني مباشر للأجواء والأراضي الخليجية منذ عقود إن لم يكن هو الأول منذ الثورة الخمينية، ولا يجوز بحال من الأحوال أن يمر هذا الاعتداء السافر والبادرة الخطيرة كما لو أنه مجرد تصفيات بين الأمريكان والايرانيين لا تعني الخليج.
يدرك كل عاقل وأبسط متابع للحالة الايرانية أن الخليج العربي والجزيرة العربية وعموم المنطقة العربية هي الوجهة الحقيقية (والوحيدة) التي تتجه نحوها بوصلة الأطماع الإيرانية والطموحات الفارسية قديمًا وحديثًا.
حتى في صراعها القائم حاليًا مع الغرب والكيان الإسرائيلي سواء كان حقيقيًا أو مصطنعًا فالجميع يدرك أن سببه الأساس هو رغبة النظام الايراني أن يكون هو حارس المنطقة ومالكها المتحكم بها، ولو كشرطي إقليمي للقوى الغربية، وهذا ما يجب التعامل معه اليوم من دول الخليج والجزيرة ودول الوطن العربي والمؤتمر الاسلامي.
كما أن الموقف اليوم تجاه هذا التحول الخطر، ليس شأنًا قطريًا منفردًا ولا يجوز بحال أن يكون كذلك، بل هو تهديد وتطور تنعكس تبعاته كليًا على كل دول الخليج والجزيرة في أصغر مساحاته.