وكيل الصحة يشيد بدعم (UNFPA) لبرامج الصحة الإنجابية في اليمن
ميليشيا الحوثي تمنع وصول صهاريج المياه من الحوبان إلى تعز
الزُبيدي يشدد على ضبط العملية الإيرادية وتوريد الموارد إلى البنك المركزي
ندوة حقوقية بمأرب تدعو إلى محاكمة دولية لمرتكبي جريمة اغتيال الشيخ حنتوس
توقعات الأرصاد: استمرار الطقس شديد الحرارة في السواحل والصحاري وأمطار في المرتفعات الجبلية
الزُبيدي يطّلع على إجراءات البنك المركزي لضبط القطاع المالي والمصرفي
الزُبيدي يطّلع على سير عمل وزارة الأشغال ويشدد على أهمية استكمال مشاريع صيانة الطرق الرئيسة
الإرياني: ميليشيا الحوثي تنهب نصف مليار دولار سنويا من قطاع الاتصالات لتمويل حربها ضد اليمنيين وعملياتها الإرهابية العابرة للحدود
رئيس مجلس القيادة يهنئ بذكرى اعلان الجمهورية التونسية
رئيس الوزراء يهنئ رئيسة الحكومة التونسية بذكرى اعلان الجمهورية
- رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بقايا مزق من جسد عبدالملك الخوثي، يلفها بضعة من شياطينه الصغار في كيس نفايات مهترئ، أحدهم يحفر بيدين مرتعشتين تربة مملوءة بالحصى، ولهاثه يسبقه، والآخر ينير له الأرض بضوء هاتفه المكسور، يهمس: أسرع يا أبا البغال، وكلما حفر الأول مزقت أصابعه شظايا الحصى الصغيرة، وأدمته: فيقول متبرمًا باللعنات على روح سيده الملعون: أدمانا حيًا وميتًا، ينهره الثاني، ويصمت البقية.
احتضنت التربة التي احتوت جسد السفاح الآثم أطنانًا من خطايا الموتى الذين تاجر بدمهم.
عبدالملك طباطبا، الذي طالما إدعى مزاحمته أسماء الأنبياء بظلّه، يدخل الآن قبرًا لا شعار فيه ولا موكب، لا ضريح مطلي، ولا زيف مقنّع.
الملائكة لم تطرق الباب.
جاؤوا كهيبة الرعد، مثل نزول الصاعقة، لا يُمهلون، ولا يُفاوضون.
▪️من ربك؟
ارتجف لسانه، وتعثرت ذاكرته. بحث في عقله عن حديث محفوظ، أو شعار من صراخاته، فلم يجد غير خواء يشبه وجهه.
▫️مدري "لا أدري"
▪️من نبيك؟
▫️لا أدري.
▪️ما كتابك؟
▫️لا أدري
صفعة تسقط من أعلى الغيب، لا تُرى، لكنّها تُسمع في نخاع العظام.
▪️ما لقبك؟
▫️لا أدري.
▪️من أنت؟
▫️لا أدري.
ثم تنقلب الأسئلة إلى مرايا.
▪️كم عدد الأميركيين أو الصهاينة الذين قتلتهم؟
▫️لا أدري.
▪️وكم عدد اليمانيين الذين فتكت بهم؟
هنا فقط ، تنبّه، كأن الشيطان همس في أذنه:
▫️خمس مئة ألف.
فجأة، عاد الإدراك إلى فمه، على هيئة مجزرة.
▪️أأنت عبدالملك الخوثي؟ أم الحوثي؟ أم طباطبا؟
▫️لا أدري.
فصفعة.
ثم صفعة.
ثم أخرى، وكأن الملائكة يُعيدون تشكيل وجهه الذي صُنِع يومًا على هيئة كذبة.
يتلوّى كالأفعى وقد طُوّق بالعدم.
عيناه تبحثان عن الهروب، لكنّ القبر لا يملك أبوابًا.
صوته ينهار في صدره، ولا أحد يسمعه.
كان في الدنيا يصرخ، والناس تصمت.
الآن، حان دوره في الصمت، والضربُ لا يصمت.
لا ذاكرة، لا قِبلة، ولا شفاعة.
فقط
لا يدري .. مِدري
وهي تُعاد عليه، كل لحظة، ككلمة، وقيد أزليّ في معصميه