سفير اليمن في الخرطوم يبحث مع وزير الداخلية السوداني اوضاع الجالية اليمنية وزير الداخلية يشيد بمواقف جمهورية الصين الداعمة للحكومة اليمنية المحرّمي يزور مقر القوات المشتركة ويثمن دعمها لتعزيز الاستقرار في اليمن تقرير: مليشيا الحوثي استولت على 66% من المساعدات الإنسانية دورة تدريبية حول تعزيز صمود المستشفيات أثناء الازمات بالمهرة المفلحي يناقش مع مدير شرطة ساحل حضرموت أوضاع حقوق الإنسان الارياني وياسر يتفقدان مركز الغسيل الكلوي ومدرسة الدرعية الثانوية للبنات بالغيضة اجتماع بتعز يناقش الاجراءات الطارئة للحد من انتشار الكوليرا رئيس الوزراء يعزي رئيس مصلحة الجمارك بوفاة والدته عضو مجلس القيادة طارق صالح يلتقي السفيرة البريطانية
- صحفية وكاتبة
منذ أكثر من نصف ساعة وأنا أحاول فيها جر القلم للكتابة لكني في كل مرة أبوء بالفشل الذريع ،لا أدري مالذي حصل جمل وعبارات جمة نسجتها لكن سرعان ما اباغتها بالمحو والحذف على حد سواء فهي جمل وإن بدت جميلة وأنيقة لكنها لا تروق لي فبعض الحروف قد أصابها التلف والبعض الآخر منها فج وحاد ،فكان لزاماً عليا أن أحاول رص الحروف وقص نتوئاتها لتكون أكثر جمالاً وعنفواناً لتعبر طريقها دون أن تؤذي أحد ،لتكون رسالة سلام إن وقعت على أحدهم كانت بمثابة دواء للروح وشفاء للجرح.
كثير من الكلمات ،والعبارات، والجمل ستتلاشى مع مرور الوقت لكن أثرها سيبقى عالقاً في ثنايا الروح وإن حاولت الأيام محوها فبعض الكلمات تطوى في سجل الذكريات لنعود إليها في كل مرة يباغتنا فيها اليأس فتكون كدافع نحو حياة أفضل.
فكم من كلمات تنوي بها خيراً تجدها تشق طريق غير ماقصدت ليتلقاها الطرف الآخر كرصاصة طائشة تخترق حشائش قلبه ولتودي به صريعاً من أعلى مقامات الحب التي جمعتك به، كم من علاقات قطعت وتوارت خلف قضبان الكلمات غير المقصودة أو تلك التي إنطلقت من فمك عبثاً دون تأني .
و كم من صحبة بات التعامل فيها شيء من الود والزيف مخلوط ببهارات النسيان والتغاضي يتبعه إنكسار النفس وخشونة في التعامل، كل ذلك سببه تلك الكلمات التي توحي في ظاهرها الجمال بينما تخفي في باطنها شيء من الانتقام شيء من التوبيخ ، شيء من السخرية والضجيج .