رئيس مجلس القيادة يلتقي ممثلي القطاع الخاص وزير الصناعة يشارك في ورشة عمل حول اتفاقية منظمة التجارة العالمية بشأن تيسير التجارة لقاء بعدن يبحث تعزيز التعاون لإيجاد الحلول الدائمة لملف النزوح اليمن تشارك في أعمال المؤتمر الـ51 للجمعية العمومية لاتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا) في الكويت عضو مجلس القيادة طارق صالح يبحث مع السفير الفرنسية مستجدات الاوضاع في اليمن الإرياني وياسر يعلنان عودة مهرجان خريف حوف انعقاد لقاءاً تشاورياً عن حماية الأطفال المستضعفين بالحديدة تنفيذي شبوة يناقش نشاط عدد من المؤسسات الحكومية رئيس مجلس القيادة يهنئ بالعيد الوطني التشيكي دراسة تحليلية تشدد على أهمية توازى السلام في اليمن مع الإلتزام بالثوابت الوطنية والوثائق المرجعية
- صحفية وكاتبة
لفترة طويلة، غابت الكتابة عن صفحاتي، لم أخط حرفاً واحداً، ليس لعدم الرغبة بل ربما لانشغال أو تساهل، أو حتى حنق لا أدري سببه لكن اليوم ها أنا ذا أعود، مدفوعة بحنين غامض يجذبني نحو ذلك القلم المركون على رف الغرفة، ونحو تلك الأوراق التي اصفر لونها بفعل الغبرة.
أعود اليوم للكتابة وكلي شوق بأن أرص حروفي التي باتت منذ فترة ساكنة ولا رف لها جفن، أحتضن القلم بين إصبعي السبابة والإبهام كما يحتضن الصديق صديقه الغائب منذ فترة ،وشعور الفرح يداهم قلبي، هل تعرفون معنى أن يكون أحدكم في حضرة من يحب أنا اليوم في شعوري كشعور من يكون في حضرة تلك اللحظة بتلك الهيبة ذاتها.
قبل أن أشرع للكتابة غمرني حنين لا أفهمه ، فلطالما كان وما يزال قلمي هو صديقي المقرب في كل لحظاتي الشعورية كانت سلبية أو إيجابية ،فرح أو حزن ، ضيق أو فرج، يبقى هو الأقرب لي في كل لحظاتي ،هو سبب انفراجتي أيا كان نوعها مع أني كنت وما زلت لا أحب أن أعود لأرى أو أقرأ ما كتبته وما دونته يدي.
بعد فترة ركود، أعود اليوم لأكتب حتى وإن كانت حروفي ساذجة لا شكل لها ولا لون لكني أكتب ،أكتب حتى لو كانت حروف متناثرة متفرقة لا معنى لها ولا تصلح لأن تكون للكتابة ، لكني أكتب لأنه لا سبيل لي غير الكتابة هي شغفي الذي لا أمل منه وهي مرضي الذي لا أحب أن أتعافى منه بل هي دوائي الذي أشعر بعدها بتحسن كبير جدا.
في حضرة الكتابة أشعر وكأنني في عالم آخر ،عالم مليء بالرفق ومحشو بالسكينة ومزدحما بالحب.
في اللحظة التي أكتب فيها أتخلى عن كل شيء لأبقى ساكنة الروح خالية الوفاض أرص حروفي حرفا بعد آخر حتى أنتهي وأنا فارغة من كل حمل لا أرغب في حمله ،حتى وإن كنت أكتب على عكس ما أشعر به ،فليس مهما أن أكتب عنما يبعثر روحي لاتخفف منه، ولكن المهم هو أن أكتب ، أن أكتب وكفى .
عودتي للكتابة هي عودة الروح، عودة للحياة ،هي لقاء بحبيب وبوح لصديق وشغف لا يموت وعالم خاص لا مثيل له.