شريط العناوين

الهجري يدعو لدعم اليمن في معركته لاستعادة الدولة وإنهاء انقلاب ميليشيا الحوثي الإرهابية وزير الخارجية يبحث مع نظيره المصري العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق تطويرها الجامعة العربية تدين رفض الاحتلال الانصياع لوقف إطلاق النار بغزّة وإدخال المساعدات وزير الشباب يوجه بتفعيل النشاط الشبابي والرياضي في المناطق المحررة بالحديدة وزير الدولة محافظ عدن يناقش مع رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق ملفات حقوق الإنسان وأوضاع السجناء وزير الخارجية يشارك في اجتماع هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات المعنية بالقمة العربية وزير الخارجية يشارك في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري وزير التخطيط يبحث مع البرنامج السعودي سبل دعم وتعزيز منظومة الحماية الاجتماعية المحرمي يشيد بمواقف فرنسا الداعمة لليمن ويؤكد أهمية تعزيز التعاون المشترك الرئيس العليمي يشيد بالموقف الروسي الثابت الى جانب الشعب اليمني وشرعيته الدستورية

الخميس 15 مايو 2025 م
حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم 
الساعة 03:51 مساءً

منذ أن أشعلت شرارة الحرب الأولى عام 2004، ظلت جماعة الحوثي الإرهابية تمعن في تغذية النيران كلما لاح بصيص أمل نحو السلام. ولم تكن تداعيات الحرب ودمارها سوى نتيجة مباشرة لاختيارات هذه الجماعة التي لا تعيش إلا في بيئة الصراع والدمار.
لقد أثبت اليمنيون، على امتداد سنوات فتنة الحوثي، أنهم شعب متسامح بسذاجة، وصاحب إرادة في إيقاف نزيف الدم، فتنازلوا في أكثر من محطة، ابتداء من الحروب الست، إلى المفاوضات والمشاورات العبثية، ومرورا بخطيئة استيعاب الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني، ذلك الخطأ الذي تُوِّج لاحقًا باعتذار رسمي ساهم في إذلال الدولة وتعزيز الغرور الحوثي.
ورغم كل فرص السلام التي قُدِّمت، لم تُظهر الجماعة إلا مزيدًا من العنف، ككيان إرهابي لا يستطيع الحياة إلا في ظل صوت الرصاص وضجيج المدافع، وإذا ما هدأت الجبهات الداخلية، سعت الجماعة إلى إشعالها خارجيًا، مستدعِية الصواريخ الاجنبية ورسائل الدم لتلبس مجددًا قناع المظلومية وتتاجر بالقضايا الكبرى.
إن الحقيقة التي بات يدركها اليمنيون اليوم أن هذه السلالة الغازية لم تترك بيتًا في مناطق احتلالها أو خارجها إلا وطاله ظلمها وفسادها، ولم تبق هامشًا للتعاطف معها، بل إن لعناتها امتدت لتطال الجميع دون استثناء، وان التعافي لن يتحقق الا باستكمال معركة الخلاص منها، وإنهاء وجودها كمطلب شعبي ومصلحة يمنية عليا.