"التعاون الإسلامي" تدين اغتيال الاحتلال الاسرائيلي 6 صحفيين في غزة
مجلس الأمن الدولي يناقش التحديات البحرية وسبل تعزيز الأمن البحري
وزير الدفاع يبحث مع القائم بأعمال السفارة الصينية مستجدات الوضع في اليمن
لملس يؤكد على ضرورة التحول من الدعم الطارئ إلى المشاريع المستدامة
الإرياني: ميليشيا الحوثي جنت منذ انقلابها أكثر من 103 مليار دولار من اقتصاد مواز لتمويل الحرب وتقويض الاقتصاد الوطني
الحكومة تدعو الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات والصناديق الدولية إلى دعم جهودها لمواجهة التحديات الاقتصادية والخدمية وتحقيق الاستقرار المالي
وزير الدفاع يبحث مع الملحق العسكري الأمريكي جهود مكافحة التهريب
وزير الصحة يطلع على التجارب والخبرات الصينية في الصحة العامة
تنمية الشبابية بالتنسيق مع أوقاف مأرب تختتم دورة في مجال تحسين أداء معلمات القران الكريم
وزير الداخلية يؤكد أهمية التكامل بين المؤسسات الأمنية والعسكرية لحماية الوطن وتحقيق الأمن والاستقرار
يعد اليوم العالمي للشباب مناسبة عالمية للاحتفاء بدور الشباب وإبراز قدراتهم في بناء الحاضر وصناعة المستقبل وفي بلادنا يكتسب هذا اليوم بعد خاص في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد ويبرز الشباب كأمل حقيقي لإحداث التغيير الإيجابي في مختلف المجالات وكسند أساسي لمسار السلام وإعادة الإعمار فهم لا ينظرون إلى المستقبل من زاوية التمني والأحلام وانما يسعون لانتزاع مكانتهم في عملية صنع القرار وترسيخ دورهم وفق المرجعيات الوطنية وفي مقدمتها مخرجات الحوار الوطني التي منحتهم حق تمثيل بنسبة 20٪ في جميع السلطات.
فالشباب اليمني اليوم يقف على أعتاب مرحلة مفصلية في تاريخ البلاد باحثا عن التمكين السياسي ومصرًا على أن يكون حاضر بقوة في مراكز صنع القرار فالحضور لا يمثل مطلب شخصي ولكن ضرورة وطنية لضمان أن القرارات والسياسات تعكس تطلعات الجيل الجديد كما ان مخرجات الحوار الوطني منحت الشباب فرصة ثمينة لتأطير هذا الدور لكن التحدي الأكبر يكمن في تحويل هذه النسبة إلى واقع ملموس في الهياكل السياسية والإدارية.
إلى جانب السعي للتمكين السياسي أثبت الشباب اليمني أنهم نواة المقاومة الحقيقية لكل المشاريع التي تهدد وحدة اليمن وهويته وعلى رأسها المشروع الحوثي الانقلابي فقد كانوا في الصفوف الأمامية في الدفاع عن الجمهورية وفي مواجهة كل محاولات تمزيق البلاد أو إخضاعها لأجندات خارجية فهذا الدور الوطني لم يكن عفويا وإنما نابع من وعي متزايد بأهمية الحفاظ على هوية اليمن الجامعة وصون استقلال قراره السياسي.
كما أن المجتمع الدولي والمبعوث الأممي إلى اليمن أمام مسؤولية تاريخية في منح الشباب الدور الفاعل الذي يستحقونه ضمن أي عملية سلام يتم رعايتها فإشراكهم في المفاوضات وصياغة الحلول هو ضمانة حقيقية لاستدامة السلام كما أن إقصاءهم أو تهميشهم يعني إعادة إنتاج أسباب الصراع فالسلام الذي لا يحمل بصمة الشباب هو سلام هش لا يصمد أمام التحديات.
كما تقع على عاتق الحكومة اليمنية مسؤولية مباشرة في جعل الشباب محور سياساتها الإصلاحية باعتبارهم الطاقة البشرية التي يمكن أن تقود عملية التنمية وتحقق الاستقرار فكل إصلاح سياسي او اقتصادي أو اجتماعي يحتاج إلى عقول شابة مبدعة وإلى قيادات جديدة تحمل روح المبادرة.
أما الأحزاب والتنظيمات السياسية فإنها مطالبة بأن تكون شريكة في تمكين الشباب لا عائق أمامهم ويجب أن تفتح لهم المجال للانخراط في العمل الحزبي والسياسي وأن تدعم مشاركتهم في مواقع القيادة سواء كانوا منتمين حزبيا أو مستقلين فالمستقبل ملك للشباب واليوم هم يضعون أساساته وما يمنحونه من أفكار ورؤى سيحدد شكل اليمن لعقود قادمة.
فاليوم العالمي للشباب ليس مجرد مناسبة للاحتفال ولكن دعوة لتجديد الالتزام تجاه هذه الفئة التي تحمل مفاتيح التغيير وفي اليمن يشكل تمكين الشباب سياسيا واجتماعيا واقتصاديا الطريق الأمثل لصناعة سلام حقيقي وتنمية شاملة ودعم طموحاتهم وتوسيع مشاركتهم في كل المستويات ليس خيار ترفيهي وانما استثمار استراتيجي في مستقبل الوطن فاليمن الذي يحلم به شبابه اليوم هو اليمن الذي سيبنيه جيلهم غدا على أسس من العدالة والمواطنة والهوية الوطنية الجامعة.