بيان صادر عن مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر
الوزير الإرياني: مزاعم الحوثيين حول موازنة «مؤسسة الثورة» فبركات يائسة
وفاة 64 وإصابة 295 شخصاً بحوادث سير خلال أكتوبر
وزير الخارجية يبحث مع المبعوث الاممي مستجدات الأوضاع في اليمن
السفير السلال يثمن مواقف كندا الداعمة لليمن
رئيس مجلس القيادة يصل القاهرة للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الكبير
الوزير الزنداني يشيد بالمواقف السويسرية الداعمة لليمن
البركاني يهنئ القاضي بمناسبة تزكيته رئيساً لمجلس النواب الاردني
وزير الخارجية: الميليشيات الحوثية الارهابية ليست حركة وطنية بل خلية زرعتها إيران في الجسد العربي
رئيس مجلس القيادة يعزي خادم الحرمين الشريفين بوفاة الأمير خالد بن محمد بن تركي آل سعود
في مشهد تكرّر كثيرًا على أرض اليمن، اهتزّت محافظة أبين على وقع تفجير إرهابي استهدف أبطال الجيش والأمن، في جريمة بشعة تُعيد إلى الواجهة سؤال مؤرق: من المستفيد من زعزعة الأمن واستهداف القوات الوطنية؟.
الجواب لم يعد يحتاج إلى كثير من التحليل فكل خيوط الجريمة تقود إلى تخادم واضح بين الحوثيين وتنظيم القاعدة تلاقي في الأهداف وتبادل في الأدوار رغم اختلاف الشعارات والرايات.
فكلما ضاق الخناق على الميليشيا الحوثية في الجبهات تتحرك خلايا القاعدة في الجنوب لتنفذ عمليات غادرة تشتت الجهود الوطنية وتربك صفوف المقاتلين في محاولة مكشوفة لإطالة عمر الفوضى التي تخدم الطرفين معًا.
ليس من المصادفة أن تتزامن هجمات القاعدة مع تصعيد الحوثيين فالتاريخ الحديث حافل بالأدلة على هذا التنسيق الخفي.
الأسلحة التي تصل إلى القاعدة تمرّ عبر خطوط الحوثيين والمقاتلون يتبادلون الممرات الآمنة بينما الضحايا دائما هم أبناء الجيش والأمن الذين يقفون في وجه مشروع إيران ومشتقاتها الإرهابية.
لقد سقط القناع عن الشعارات المزيفة التي يرفعها الحوثيون تحت لافتة محاربة الإرهاب بينما هم في الواقع يحمون عناصره ويستفيدون من تحركاته لضرب خصومهم في الجنوب والمناطق المحررة.
يجتمع الحوثي والقاعدة على هدفٍ واحد: إسقاط الدولة اليمنية وإبقاء البلاد رهينة للفوضى والسلاح والدمار
أحدهما يرفع راية “الولاية” والآخر يتستر باسم “الجهاد” وكلاهما يسفك الدم اليمني ليبقي البلاد خارج إطار الدولة والمؤسسات.
تفجير أبين ليس حادثًا عابرا بل جرس إنذارٍ جديد بأنّ الإرهاب بألوانه كافة يعمل بتنسيق ممنهج لإفشال جهود الاستقرار وأنّ المعركة ضد الإرهاب لا تنفصل عن المعركة ضد المشروع الحوثي الإيراني.
أمام هذه الحقائق على المجتمع الدولي أن يدرك أن الإرهاب في اليمن لم يعد قضية تنظيمات متفرقة بل منظومة واحدة تتقاسم الأدوار تحت إشراف طهران.
كما يجب أن يكون الردّ من الدولة اليمنية والمجتمع الإقليمي والدولي على مستوى الخطر من خلال توحيد الجهود الأمنية والعسكرية وتجفيف منابع الدعم والتمويل وكشف خيوط التخادم بين الحوثي والقاعدة للرأي العام العالمي.
تفجير أبين جريمة جديدة في سجل أسود من الخيانة والدم تُؤكد أن معركة اليمنيين ليست ضد جماعة بعينها، بل ضد تحالف إرهابي واحد يغيّر اسمه ووجهه لكنه يحتفظ بذات الحقد على اليمن وأمنه واستقراره.






