منظمات حقوقية تدين الإخفاء القسري لسبعة من أبناء حجور وتحمل ميليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة
الوكيل مفتاح يتفقد سير الدورات المهنية والحرفية لـ90 شابة من النازحات بدعم سعودي
لملس يبحث مع وفد مكتب المبعوث الأممي التحضيرات لانعقاد المؤتمر الاقتصادي بعدن
المنتخب الوطني للكرة الطائرة للسيدات يشارك في بطولة غرب آسيا في بيروت
النيابة العامة بعدن تتلف أكثر من 657 كيلوغراماً من المخدرات والمؤثرات العقلية
وزير الداخلية يشيد بجهود قطاع أمن الساحل الغربي في ضبط شحنات أسلحة وخلايا حوثية
وزير الخارجية يشارك في اجتماع الدورة العادية الـ (164) على المستوى الوزاري
المجلس الاقتصادي والاجتماعي يناقش إنشاء صندوق عربي لإعمار اليمن
الرئيس العليمي يؤكد الشراكة الوثيقة مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب
ندوة حقوقية تطالب المجتمع الدولي بالضغط للكشف عن مصير المخفيين قسراً من أبناء حجور
عرضت قناة العربية فيلمًا وثائقيًا بعنوان: (علي عبدالله صالح: المعركة الأخيرة) أعاد تسليط الضوء على واحدة من أعقد لحظات التحول في الأزمة اليمنية منذ انقلاب ميليشيا الحوثي الإرهابية عام 2014، ولم يكن الفيلم مجرد سرد لحادثة مقتل رئيس سابق وإنما وثيقة سياسية ومعرفية تكشف الوجه الإجرامي الحقيقي للميليشيا الحوثية الارهابية التي استخدمت التحالف مع صالح كتكتيك مؤقت وثم انقضت عليه حين استنفدت غرضها منه.
من أبرز ما عرضه الفيلم شهادة نجل الرئيس الأسبق مدين صالح الذي كشف أن والده قتل في منطقة الجحشي أثناء محاولته الانسحاب إلى حصن عفاش في سنحان وليس في منزله بصنعاء كما روج سابقا فهذه الشهادة تعيد ضبط البوصلة وتؤكد أن صالح لم يستسلم وكان يسعى لإعادة التموضع وقيادة المعركة من معقله القبلي لكنها أيضا تشير إلى خيانة داخلية وتسريب دقيق لتحركاته ما يفتح الباب لقراءة جديدة لسقوطه على يد من كانوا حتى الأمس القريب يرفعون صوره في العاصمة والمدن ومواسم الولاء.
الفيلم لا يكتفي بتوثيق لحظة الاغتيال ويظهر بوضوح أن ميليشيا الحوثي كانت منذ البداية تعد العدة لتفكيك كل بنى القوة المرتبطة بصالح واستخدمت حضوره السياسي والقبلي والعسكري كغطاء للتمدد وثم استدارت لتصفيته جسديا ومعنويا بخطة استدراج سياسي وانقضاض عسكري محكم واستغلت فيها الميليشيا أدوات الشراكة كوسيلة للهيمنة.
والأدهى أن لحظة الاغتيال لم تكن فقط بفعل رصاص عناصر ميليشيا الحوثي ولكن بسبب الخذلان والصمت من داخل منظومة صالح نفسه فكثير من القيادات العسكرية والقبلية والسياسية والإعلامية التي ناصرته لعقود تقاعست أو تراجعت أو حتى ساومت في اللحظة الحاسمة وبعض التسريبات كشفت لاحقا عن وجود تنسيق مباشر بين بعض هذه القيادات وميليشيا الحوثي ما يجعل من اغتيال صالح واحدة من أعقد خيانات التاريخ السياسي اليمني.
الفيلم أيضًا يسلط الضوء على التأخر القاتل في تحرك صالح فقد حاول طويلا احتواء الميليشيا سياسيا معتقدا أنه يستطيع تطويعها عبر خطاب الشراكة لكن حسابات الواقع تختلف وأدرك متأخرا أن وجوده بات عبئا على مشروعها الطائفي الأحادي ولم تكن لديه الكتلة القادرة على الفعل ولا الأذرع العسكرية القادرة على المواجهة وأما القبائل التي ظن أنها ستقف معه فقد خذلته وخانته.
الرسالة العميقة التي يبثها الفيلم ليست فقط توثيق لحظة سقوط صالح، وإنما دعوة لإعادة قراءة طبيعة ميليشيا الحوثي الإرهابية التي لا تفهم منطق الدولة، ولا تقبل الشراكة، وتعمل بمنهج أمني طائفي عنصري قائم على تصفية كل الخصوم حتى أولئك الذين فتحوا لها أبواب العاصمة.