تتواصل أعمال سفلتة المقاطع المتضررة والمتآكلة في شوارع مدينة الغيضة
«الثورة» تشارك من شنغهاي في تغطية فعاليات معرض الصين الدولي للاستيراد
شنغهاي تحتضن العالم في افتتاح الدورة الثامنة لمعرض الصين الدولي للاستيراد
نائب رئيس مجلس الشورى يطلع على نشاط وزارة النقل
السفير فقيرة يشيد بدعم الأردن للحكومة والشعب اليمني بمختلف المجالات
الزعوري: أكثر من 80 % من السكان تحت خط الفقر بسبب حرب ميليشيات الحوثي
مأرب..ندوة حقوقية تدعو لتعزيز حماية الصحفيين وإطلاق سراح المختطفين
بن سفاع يثمن مواقف الكويت ودعمها للمشاريع الانسانية والتنموية في اليمن
اجتماع عربي - أوروبي في بروكسل يؤكد أهمية العمل المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية
اليمن يشارك في الاجتماع الـ10 للمندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية وسفراء اللجنة السياسية والأمنية للاتحاد الأوروبي
تابعت ردود الفعل على الأصوات التي عارضت وجود مطار في المخا، فوجدت أن عامة الناس أنفسهم وقفوا في وجه من حاول التقليل من أهمية هذا الإنجاز.
لم يحتج الأمر إلى تدخل مفكرين أو إعلاميين أو سياسيين للدفاع عنه؛ فالبسطاء من اليمنيين، خصوصاً في المناطق الوسطى، هم من دافعوا عن المطار، لأنهم أصحاب الحاجة إليه، ولأنهم يدركون معنى أن تكون هناك نافذة سفر قريبة وآمنة بعد سنوات من العناء في الوصول إلى المطارات البعيدة.
في الواقع، أغلب من ظهروا منتقدين لمطار المخا يفعلون ذلك لأنهم يشعرون بالهزيمة، لا أكثر.
كيف ذلك؟
هناك نوعان ممن شاركوا في أحداث 2011 ضد النظام السابق:
النوع الأول: كان صادقاً في رغبته بالتغيير، مخلصاً في حرصه على معالجة مشاكل اليمنيين. خرج إلى الساحات لأنه كان يرى إمكانية النهوض بقيادة جديدة.
هؤلاء غالباً صادقون مع أنفسهم ومع قضيتهم، ولهذا يفرحون بأي إنجاز يخدم الناس، حتى لو جاء على يد من كانوا خصومهم. يفرحون بأي إنجاز لصالح اليمن يحققه المؤتمر الشعبي العام كحزب، أو طارق صالح، أو أحمد علي، أو البركاني، أو بن دغر، أو أي قيادي من النظام السابق، بل ويثنون عليهم.
النوع الثاني: خرج من أجل ذاته، لا من أجل اليمن (وعددهم قليل جداً).
خرج مدفوعاً بطموح شخصي أو رغبة في السلطة والشهرة.
هذا النوع يظل أسير الحقد الذي يعميه، وحبيس طموحاته الخاصة، ولهذا يرى في خصومه تهديداً دائماً، ويرفض الاعتراف بأي خير يصدر عنهم، لأن نجاحهم يهدد “إنجازه الشخصي المتخيَّل” في أحداث 2011.
إن بعض هؤلاء يتعاملون مع تلك الأحداث كأنها ملكيتهم الخاصة، ومن ثم فإن أي نجاح يحققه خصومهم يُعدّ في نظرهم طعناً في تلك “الملكية”.
يسألون أنفسهم في داخلهم:
كيف سنبدو أمام الناس إذا رأوا من خرجنا ضدهم يخدمون الوطن في الداخل ونحن نعيش في الخارج؟
ولهذا السبب بالذات، يغضّون الطرف عن جرائم ميليشيا الحوثي الإرهابية التي تمس كرامة اليمنيين ووجودهم، لأن الحوثيين لا يستهدفون إنجازهم الشخصي الذي حدث في 2011، بل العكس، فالميليشيا الحوثية ترى أيضاً أن ما حدث في 2011 إنجاز لها.
هذا هو التفسير المنطقي لما يحدث. فكيف يمكن لشخص عاقل أن ينتقد إنجازاً مهماً مثل مطار المخا؟
قرأت كثيراً من التبريرات التي ساقها بعض المنتقدين، لكنها جميعاً تثبت شيئاً واحداً: أن هناك من لا يستطيع أن يرى الخير في أي إنجاز، ما دام لا يخرج من دائرته أو لا يُسجَّل باسمه.
وهذا أمر محزن، لأنه يشير إلى أن مشاكلنا ستستمر ما دام كثير من النخبة اليمنية يفكر بهذه الطريقة






