رئيس الوزراء يلتقي أمين عام الأمم المتحدة رئيس الوزراء يؤكد على الشراكة بين الحكومة والأمم المتحدة للانتقال من الإغاثة الى التنمية المملكة المتحدة تعلن عن حزمة دعم شاملة لمستقبل اليمن بيان اجتماع دولي في نيويورك يتعهد بدعم الحكومة اليمنية الزبيدي يصل سويسرا للمشاركة في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس وكيل حقوق الإنسان يبحث مع وفد منظمة فنلندية مستوى تنفيذ برامجها في اليمن رئيس مجلس القيادة يهنئ الرئيس ترمب بمناسبة ادائه اليمين الدستورية رئيسا للولايات المتحدة رئيس الوزراء يشيد بمبادرة بريطانيا لعقد اجتماع وزاري دولي في نيويورك لدعم الحكومة "التعليم العالي" تدشن التصنيف الوطني للجامعات اليمنية في 3 محافظات معاون يشيد بالدور الإيجابي لألمانيا في دعم اليمن بمختلف المجالات
- صحفية وكاتبة
بعد 469 يوما من المجازر ها نحن نقترب من موعد وقف إطلاق النار، هذا الإعلان الذي يأتي كحلم مفزوع يتسلل إلى وعي لايعرف إلا صوت المدافع ، كأنما هو شبح عابر يمر على مدينة غارقة في بحر من الدماء، على وجوه لطالما رسمت عيونها الحزن والألم، هذه الأرض التي اختزلت في ثناياها جراح أمة بأسرها، هاهي تقترب من اليوم الذي تلتقط فيه أنفاسها بين طيات هذا الإعلان .. لكن هل يكفي أن يتوقف إطلاق النار لتهدأ الجراح؟
هل تشفى الجراح بمجرد وقف إطلاق النار؟ هل يداوي السكون ذاكرة الأرواح التي سقطت ؟ وهل يكفي أن يسكت الرصاص ليعود السلام ؟وهل يقاس السلام بوقف النيران ؟ أم بالعدالة التي يجب أن تمنح لأهل غزة ،أم بالقوة التي تسترجع لأرواحهم، ام بالكرامة التي تستعاد بها منازلهم التي خلعت أبوابها وسقفها وتناثرت أحجارها.
وهل يظل الألم كامنا تحت سطح هذا الهدوء؟ أم يبقى كالنار التي لا تنطفئ،والأرض التي لاتنسى الألم؟ هل يبقى في القلب وجع لا يزول ؟أم أن الحرية هي علاج تطفئ لهيب المعاناة وتغسل الحزن في العيون؟
هل يصبح السلام حقيقة أم كلمة مجوفة ؟ هل يأتي اليوم الذي تحيا فيه غزة بعيدة عن جحيم الحرب ؟أم أن الحياة ستظل بين الفواصل الصغيرة ؟
وحدها غزة من تعرف كل ذلك، ووحدها تعرف أن السلام لا يمكن له أن يأتي إلا بدماء الشهداء، وأن لكل رصاصة قصة وآية، وأن في كل لحظة سلام سر دفين في قلبها المثخن بالجراح .