وكيل الحديدة يدعو بعثة (أونمها) الى توثيق جرائم الحوثيين وتقديمها لمجلس الأمن
الأرصاد الجوية تحذر من أمطار رعدية في عدة محافظات
الإرياني: إطلاق الحوثيين دفعة جديدة من قيادات "القاعدة" يؤكد تحالف الإرهاب برعاية إيرانية
مأرب تحتضن المؤتمر الوطني للتعليم (الواقع والتحديات)
الزنداني يثمن مواقف الحكومة الماليزية وتسهيلاتها لأبناء الجالية اليمنية
محافظ شبوة يكشف عن استعدادات لإنشاء اول مدينة طبية بالمحافظة
مسؤولة أممية: 60 ألف طفل بغزة دون الخامسة يعانون من سوء التغذية
الأردن يستضيف مؤتمراً دولياً حول مستقبل الإدارة العامة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
وزير الخارجية يلتقي المدير العام للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي
الاجتماع الـ100 للهيئة التنفيذية لمجلس الصحة الخليجي يبدء أعماله في الرياض
- صحفي وكاتب
تبرز يوماً بعد يوم إلى الواجهة المأربية شخصية قبلية جامعة، استطاعت بلغة حكيمة وسهلة الاسهام في تأمين جانب مهم ومكمل لجهود قيادة السلطة المحلية بمحافظة مأرب، وهو جانب توطيد دعائم الامن والاستقرار، وحلحلة القضايا الشائكة، وإسناد الاجهزة الامنية والعسكرية التي تواجه بدورها صعوبة بالغة في احتواء تعقيدات المجتمع القبلي المأربي الذي اعتاد منذ فترات متعاقبة على معالجة قضاياه ومشاكله الشائكة في إطار حدوده الجغرافية بعيداً عن أجهزة الدولة.
إنها الشخصية التي تظهر غالباً كالبلسم لتضميد الجراح واحتواء النزاعات والاشكاليات كلما استدعى الامر ذلك.. معتمدة في ذلك على الخلفية الدينية المستنيرة والإلمام الواسع بمنظومة الاعراف القبلية السائدة.
إنه الشيخ المبادر، والصوت الحر، واسع الافق والرؤية، رجل الظل الشيخ مرضي بن مبخوت كعلان، الذي ذاع صيته مؤخراً، وبرز دوره كرجل لمرحلة تاريخية صعبة تعيشها البلد ليتصدر بدوره وحضوره اغلب المشاهد.
يتكلم في المواقف بارتجالية وبساطة ولكن لكلماته تأثير واستجابة مختلفة وبصيرة نافعة فتجتمع حولها القلوب وتنفك تحت مفعولها العقد، ويتغلب صوت العقل على كل ما عداه من مكامن الضعف في النفوس، وتعود لمجاريها سبل الحياة.
وأمام هذا القبول المجتمعي الذي أصبح يتمتع به الشيخ مرضي وفي خضم الصراعات الدائرة وما تشهده الساحة الوطنية المثقلة بالهموم والتحديات، تبرز الحاجة الملحة لمثل هذه الرموز الاجتماعية الفاعلة، فيتساءل الكثير من الناشطين والمهتمين والمتابعين.
لماذا لا يكون لهذا الرجل وأمثاله مكون رسمي ينطلق في مهامه وفق أهداف اجتماعية واضحة، وتتركز جهوده في استئصال بؤر المشاكل القبلية الطارئة والمتراكمة، وتجفيف آثارها، فقد عكست كلمته الأخيرة أمام الجموع المشاركة في لقاء المعايدة الاول للمديريات الشمالية في محافظة مأرب ( صرواح، مجزر، مدغل، بدبدة، رغوان، حريب القراميش) لقد عكست رؤيته لمعالجة العديد من الهموم والقضايا البارزة، وكشفت مدى نباهة الرجل في تشخيص الواقع المرير وضرورة الارتقاء بروح المسؤولية الى مستوى حجم التحديات الوطنية التي تمر بها البلاد.