القضاء الحوثي يستدعي صادق أبو راس ضمن حملة تضييق تستهدف حزب المؤتمر بصنعاء
شعارات الحوثي.. فنّ الخداع وسقوط خطاب “المقاومة” الزائفة
وزارة الشباب والرياضة تبحث مع وكالة التعاون التركية أوجه التعاون المشترك
مأرب تحتفي باليوم العالمي للصحة النفسية بندوة توعوية
الإرياني يشيد بضبط الحملة الأمنية المشتركة شحنة مخدرات قرابة سواحل عميره بلحج
ضبط قارب تهريب يحمل طنًّا من المواد المخدرة في منطقة خور عميرة بلحج
سفير اليمن يلتقي رئيس الدائرة العربية والشرق أوسطية في الخارجية الاردنية
افتتاح اجتماع المائدة المستديرة حول تحديث الاستراتيجية الوطنية لقطاع المياه وبرنامجها الاستثماري (NWSSIP III)
تدشين توزيع أدوات المهنة للنساء المتدربات في مشروع التمكين الاقتصادي بلحج
رئيس مجلس الشورى يطلع على سير العمل في السفارة اليمنية بالأردن
بقلم: باي يوي إعلامي صيني مهتم بالتعاون الصيني العربي
من يتمشى مع رغبات الشعب تنجح سياسته، ومن يخالفها تنهار سلطته. تكشف هذه المقولة في شؤون الحكم عن العلاقة الجوهرية بين مصير السلطة واتجاه قلوب الناس. فقد أصدرت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني "قواعد النقاط الثماني" لمعالجة الامتيازات وكبح مظاهر الترف، استجابة للقلق العميق لدى الشعب بشأن بناء أسلوب عمل الحزب. وعلى مدى أكثر من عشر سنوات، أدت هذه المنظومة إلى تغييرات ملحوظة، وأسهمت في حشد قوة جبارة توحد الحزب والجماهير في مسيرة مشتركة.
إن أعظم ميزة في إدارة الدولة تكمن في الارتباط الوثيق بالجماهير، بينما يكمن أكبر خطر في الانفصال عنها. وقد استهدفت "قواعد النقاط الثماني" أمراض الشكلية والبيروقراطية والنزعة إلى المتع والترف، وجعلت من بناء أسلوب عمل الحزب نقطة رئيسية للإصلاح الشامل، بهدف إزالة الحواجز غير المرئية بين المسؤولين والشعب، وتجديد التأكيد على أن تأسيس الحزب من أجل خدمة الشعب هو أصله ومرجعه، وترسيخ الأساس المتين لشرعية الحزب في الحكم.
تجسيد تنفيذ "قواعد النقاط الثماني" في حياة الناس اليومية.
لا يقتصر تنفيذ "قواعد النقاط الثماني" على القرارات الكبرى على مستوى الدولة، بل يمتد أيضًا إلى تفاصيل الحياة اليومية للمواطنين. ففي السنوات الأخيرة، عالجت هيئات الرقابة الوطنية 768 ألف قضية فساد مرتبطة مباشرة بالجماهير، وعاقبت 628 ألف شخص، وأحالت 20 ألف قضية إلى النيابة العامة. وفي مقاطعة تشجيانغ الصينية، انخفضت الولائم في المجتمعات المحلية، ووجه المسؤولون جهودهم إلى تنظيم الأنشطة الثقافية للسكان، وهو ما لقي ترحيبًا واسعًا من الناس. كما خفّت الأعباء الاجتماعية مثل تقديم الهدايا وإقامة الولائم، وأصبح المسؤولون في القواعد أكثر تركيزًا على خدمة الشعب وإنجاز الأعمال الملموسة. وفي الوقت نفسه، ألغت إصلاحات مثل "نوافذ الخدمة الموحدة" أسلوب "البيروقراطية ذات الوجوه الباسمة"، وسرّعت معاملات مثل تسجيل العقارات وتوثيق الأملاك، ما جعل المواطنين يشعرون فعلًا بتحسن كفاءة الحكومة.
لقد لبت هذه الإجراءات الاحتياجات الفعلية للجماهير، وعززت إحساس الجمهور بالعدالة الاجتماعية والإنصاف.
وتحررت الكوادر في القواعد من عمليات التفتيش المرهقة والاجتماعات التي استمرت وقتًا طويلاً، وأصبح لديهم مزيد من الوقت للتواجد في الحقول والمجتمعات، لمساعدة الناس في حل مشاكلهم العملية. وأصبحت زيادة كفاءة الخدمات العامة اتجاهًا ثابتًا في الحوكمة.
تحول أدوار الجماهير وترسيخ القواعد كمعيار أخلاقي
الأكثر قيمة هو أن دور الجماهير آخذ في التحول، إذ لم تعد "قواعد النقاط الثماني" مجرد نظام، بل أصبحت قاعدة أخلاقية اجتماعية. فقد ترسخت ثقافة النزاهة تدريجيًا لتصبح جزءًا من الجينات الثقافية، وتكونت أجواء يسودها وعي بأن "الرقابة مسؤولية الجميع". وفي ظل هذا التفاعل، حاز بعض الكوادر المحليين ألقابًا ودودة مثل "السكرتير راكب الدراجة الكهربائية" و"الابن الحقيقي"، في دلالة على أنهم اندمجوا في علاقة ودية مع الجماهير.
وعلى مدى أكثر من عشر سنوات، من المركز إلى القواعد، أوفى الحزب بوعوده من خلال العمل الفعلي فاللحصول على ثقة الشعب" لم يكن شعارًا بل ممارسة ملموسة. في السياسة، تبقى ثقة الشعب هي الأولوية القصوى.
وفي المسيرة الجديدة، سيواصل الحزب الشيوعي الصيني وضع بناء أسلوب العمل أمام الجماهير، لضمان استمراره بشكل اعتيادي وطويل الأمد.
ما دام تنفيذ "قواعد النقاط الثماني" مستمرًا بلا انقطاع، فسيظل الحزب يعزز الروابط العضوية مع الشعب، ويجمع طاقات جبارة لتحقيق التحديث على الطريقة الصينية ونهضة الأمة.