الرئيس العليمي يتلقى برقية تهنئة من ملك الأردن بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج وكيل الخارجية يثمن جهود اليابان ودعمها المستمر للحكومة اليمنية الإرياني يدين ممارسات مليشيا الحوثي القمعية ضد الإعلامية سحر الخولاني، وإخضاع أسرتها للإقامة الجبرية قوات الأمن الخاصة بمأرب تدشن عامها التدريبي 2025 النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي يستقبل وزير الخارجية وزير النقل يتفقد أوضاع مؤسسة موانئ البحر العربي رئيس الوزراء يختتم زيارة ناجحة ومثمرة الى الولايات المتحدة الامريكية الكويت تستضيف أعمال المنتدى الإقليمي العربي السادس للحد من مخاطر الكوارث رئيس هيئة التفتيش القضائي يتفقد سير العمل في محاكم ونيابات أبين وزير الخارجية يبحث مع الصندوق الكويتي تمويل المشاريع التنموية في اليمن
قبل عام وفي مثل هذه الايام المباركة كانت مليشيات الحوثي تعيش حالة استثنائية من النشوة والغرور بعد أن تلقت أكثر من ضوء اخضر من قبل بعض القوى الدولية والاقليمية لاقتحام محافظة مأرب، وامتدت إليها أيدي المساعدة والدعم اللوجستي من قبل داعمين جدد إضافة لدعمها اللامحدود من الممول الرئيس في ايران.
هذه الفرصة السانحة التي أتيحت للمليشيات الحوثية بفعل المتغيرات السياسية هنا وهناك جعلت قيادات المليشيا تتسابق ميدانيا لافتتاح أسوار مأرب المنيعة، وتحركت جموع وأفواج غفيرة من القطعان المحشوة بالوهم وتنبؤات السيد الذي وعدهم بالنصر والفتح القريب.
مأرب بدورها لم تكن في ظاهر الامر على ما يرام وكانت تعاني من انتكاسات معنوية بسبب إحباط الشرعية الناجم عن تعثر الحلول وفشل التسويات السياسية مع المجلس الانتقالي في الجنوب، ناهيك عن ارتباك الشرعية في التعاطي بكفاءة مع الملف الاقتصادي وانهيار العملة.
تحركت جحافل المليشيا بكل امكانياتها وعوامل تفوقها باتجاه مأرب من كل النواحي والجهات واندفعت اندفاع اللا عودة، فكانت حربا شاملة لا حاجة فيها بالنسبة للمليشيات الى تعدد الخيارات، وما كان أمام مأرب وأهلها وسكانها وجيشها الوطني إلا خيار المواجهة والصمود أمام فظاعة المخطط وضخامة المؤامرة الذي بات أعظم من المواجهة العسكرية.
وفي خضم ذلك وقف - رجل المرحلة - محافظ مأرب اللواء سلطان بن علي العرادة وقال كلمته الحاسمة التي تردد صداها في الداخل والخارج (مأرب أبعد عليكم من عين الشمس) وبهذه العبارة - التي انخلعت من وقعها قلوب وأفئدة قادة ومشرفي المليشيات - عادت الامور إلى نصابها، وتراصت الصفوف خلف قائدها في اطار خطة دفاعية محكمة لم يشهدها التاريخ تكللت بحصاد وهلاك كافة قيادات وخبراء الصفوف الاول والثاني والثالث... الخ بحسب تصنيف المليشيا، وفناء حشودهم وكتائبهم النوعية عن بكرة ابيها لتكون النتيجة بحسب محللين عسكريين ومتابعين بأن المليشيا خسرت خلال بضعة شهور من معركتها في مأرب نحو 70% من امكانياتها البشرية والعسكرية، وهاهم أبطال الجيش الوطني ورجال المقاومة اليوم يستعيدون زمام المبادرة في كافة جبهات مأرب ويتحولون من الدفاع الى الهجوم، لتبدأ مرحلة جديدة قد لا يتكرر فيها الضوء الاخضر ولا حتى الرمادي، ولن تجدي معها تكهنات زعيم المليشيات وتنبؤاته، وخاصة بعد أن غيرت مأرب موازين القوى وقلبت المعادلة.
وما النصر الا من عند الله.
• مدير عام وكالة الأنباء اليمنية سبأ بمحافظة حجة