المحافظ بن ماضي يتفقد أضرار السيول في مديريات وادي حضرموت
الجامعة العربية تؤكد دعم موقف لبنان بحصر السلاح بيد الدولة
محافظ شبوة يبحث مع اطباء بلا حدود البلجيكية تدخلاتها في المحافظة
المحرّمي يؤكد على الأهمية الاستراتيجية لقطاع الطيران المدني
اليمن يشيد بالعلاقات اليمنية- الكورية في ذكراها الأربعين
لجنة متابعة تنفيذ قرارات البنك المركزي بمأرب تقر إجراءات لضبط السوق المصرفية والرقابة على السلع
قوات الاحتلال تعتقل 16 فلسطينياً من عدة مناطق بالضفة الغربية
الاحصاء السعودية:: 15.2 مليون معتمر بالربع الأول من العام 2025
رئيس جامعة شبوة يناقش آلية قبول منتسبي الوحدات العسكرية والأمنية
وكلاء الصناعة والنيابة يشدون على التجار الالتزام بالأسعار المحددة وضبط المخالفين
قرأت مقالُا خاصًا بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة في المملكة المتحدة (RUSI) أشار فيه إلى أن المجتمع الدولي يدفع ثمن ضغوطاته على السعودية.
وأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ناتجة عن سياسة استرضاء واحتواء الحوثيين الفاشلة وضغوطات المجتمع الدولي على السعودية والإمارات والحكومة اليمنية خلال السنوات الماضية.
تعليق:
كانت الدول الغربية في المرحلة السابقة تسترضي الحوثي.. وفشلت هذه السياسة وها هو الحوثي والتابع للنظام الخميني يزداد قوة ويستمر في مشروعه التدميري للمنطقة.
اليوم يتكرر الخطأ.. فالعرب يسترضون الحوثي بالضغط على الحكومة اليمنية ويستخدمون سياسة العصا والجزرة مع عصابة الحوثي.. وستفشل هذه السياسة، لأن الحوثيين لا يبحثون عن الجزرة وحسب، بل حقل الجزر والبستان بكل ثماره، فمعتقدهم يقول لهم إن البستان والمنطقة بما فيها ملك لهم..! وسيسعون إلى السيطرة عليه بكافة الطرق.. عسكريا أو سياسيا. بالصراخ والتهديد أو بالضحكات والابتسامات الصفراء والتحالفات وتخدير الخصوم كما فعلوا مع السلطة والمعارضة اليمنية خلال العقدين الماضيين.
في ٢٠١١ و٢٠١٢ و٢٠١٣ و٢٠١٤، استخدمت السلطة والمعارضة سياسة العصا والجزرة مع الحوثيين حرصًا على السلام وإنهاء حروب اليمن.
حاولوا استرضاءهم، وقبلوا بهم في صنعاء بعدما كانوا في نظر اليمنيين والعالم مجرد جماعة متمردة.
اعتذروا لهم ومنحوهم الأموال (تحت اسم التعويضات)، وقدموا لهم المناصب رغم وجودهم في مؤسسات الدولة من قبل. أشركوهم في مؤتمر الحوار الوطني دون أن يسلموا سلاح الدولة المنهوب.. سلموهم كل شيء.
لكن الحوثيين سايروا تلك المرحلة، وابتسموا لخصومهم، وصفقوا لهم، لكنهم لم يتوقفوا عن تنفيذ مشروعهم العرقطائفي المرتبط بالخميني على حساب الدولة اليمنية والعرب عمومًا.
وعندما أصبحوا بلا حاجة للمكونات اليمنية التي أحسنت الظن بهم ودعمتهم ومنحتهم (الجزر والعسل) حرصا على إنهاء الحروب واستقرار الدولة، قاموا بالغدر بها، وقتالها، وتهجير عناصر القوة فيها، أو تصفيتهم وتفجير منازلهم أو نهبها.
هكذا هي الجماعات العقائدية.. لا تؤثر فيها الهبات والعطايا والمجاملات والتنازلات.. لأنها تعتبرها حقا لها، وتتفاعل معها كوسيلة لتخدير وتحييد الخصوم ونهبهم، ثم الانقضاض عليهم في الوقت واللحظة المناسبة لتأخذ كل شيء، فهي تعتقد أن هذا ملكها الخاص ورثوه عن أجدادهم، ولهذا لم تتوقف محاولاتهم منذ أيام حكم الدولة الأموية حتى هذه اللحظة.
يتغير الأشخاص، وتختلف الشعارات والمبررات التي تستخدم للتحريض ضد حكام مكة والمدينة، لكن الأهداف لا تتغير كما كانوا يستغلون بعض اليمنيين ويحولون اليمن إلى منطلق يساعدهم على تحقيق هذه الأهداف وهو ما يفعله الحوثي بالضبط.. فهو الامتداد العرقي والفكري لهذا المشروع التاريخي.