المحافظ بن ماضي يتفقد أضرار السيول في مديريات وادي حضرموت
الجامعة العربية تؤكد دعم موقف لبنان بحصر السلاح بيد الدولة
محافظ شبوة يبحث مع اطباء بلا حدود البلجيكية تدخلاتها في المحافظة
المحرّمي يؤكد على الأهمية الاستراتيجية لقطاع الطيران المدني
اليمن يشيد بالعلاقات اليمنية- الكورية في ذكراها الأربعين
لجنة متابعة تنفيذ قرارات البنك المركزي بمأرب تقر إجراءات لضبط السوق المصرفية والرقابة على السلع
قوات الاحتلال تعتقل 16 فلسطينياً من عدة مناطق بالضفة الغربية
الاحصاء السعودية:: 15.2 مليون معتمر بالربع الأول من العام 2025
رئيس جامعة شبوة يناقش آلية قبول منتسبي الوحدات العسكرية والأمنية
وكلاء الصناعة والنيابة يشدون على التجار الالتزام بالأسعار المحددة وضبط المخالفين
- رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بقايا مزق من جسد عبدالملك الخوثي، يلفها بضعة من شياطينه الصغار في كيس نفايات مهترئ، أحدهم يحفر بيدين مرتعشتين تربة مملوءة بالحصى، ولهاثه يسبقه، والآخر ينير له الأرض بضوء هاتفه المكسور، يهمس: أسرع يا أبا البغال، وكلما حفر الأول مزقت أصابعه شظايا الحصى الصغيرة، وأدمته: فيقول متبرمًا باللعنات على روح سيده الملعون: أدمانا حيًا وميتًا، ينهره الثاني، ويصمت البقية.
احتضنت التربة التي احتوت جسد السفاح الآثم أطنانًا من خطايا الموتى الذين تاجر بدمهم.
عبدالملك طباطبا، الذي طالما إدعى مزاحمته أسماء الأنبياء بظلّه، يدخل الآن قبرًا لا شعار فيه ولا موكب، لا ضريح مطلي، ولا زيف مقنّع.
الملائكة لم تطرق الباب.
جاؤوا كهيبة الرعد، مثل نزول الصاعقة، لا يُمهلون، ولا يُفاوضون.
▪️من ربك؟
ارتجف لسانه، وتعثرت ذاكرته. بحث في عقله عن حديث محفوظ، أو شعار من صراخاته، فلم يجد غير خواء يشبه وجهه.
▫️مدري "لا أدري"
▪️من نبيك؟
▫️لا أدري.
▪️ما كتابك؟
▫️لا أدري
صفعة تسقط من أعلى الغيب، لا تُرى، لكنّها تُسمع في نخاع العظام.
▪️ما لقبك؟
▫️لا أدري.
▪️من أنت؟
▫️لا أدري.
ثم تنقلب الأسئلة إلى مرايا.
▪️كم عدد الأميركيين أو الصهاينة الذين قتلتهم؟
▫️لا أدري.
▪️وكم عدد اليمانيين الذين فتكت بهم؟
هنا فقط ، تنبّه، كأن الشيطان همس في أذنه:
▫️خمس مئة ألف.
فجأة، عاد الإدراك إلى فمه، على هيئة مجزرة.
▪️أأنت عبدالملك الخوثي؟ أم الحوثي؟ أم طباطبا؟
▫️لا أدري.
فصفعة.
ثم صفعة.
ثم أخرى، وكأن الملائكة يُعيدون تشكيل وجهه الذي صُنِع يومًا على هيئة كذبة.
يتلوّى كالأفعى وقد طُوّق بالعدم.
عيناه تبحثان عن الهروب، لكنّ القبر لا يملك أبوابًا.
صوته ينهار في صدره، ولا أحد يسمعه.
كان في الدنيا يصرخ، والناس تصمت.
الآن، حان دوره في الصمت، والضربُ لا يصمت.
لا ذاكرة، لا قِبلة، ولا شفاعة.
فقط
لا يدري .. مِدري
وهي تُعاد عليه، كل لحظة، ككلمة، وقيد أزليّ في معصميه