وزارة الشباب والرياضة تبحث مع وكالة التعاون التركية أوجه التعاون المشترك
مأرب تحتفي باليوم العالمي للصحة النفسية بندوة توعوية
الإرياني يشيد بضبط الحملة الأمنية المشتركة شحنة مخدرات قرابة سواحل عميره بلحج
ضبط قارب تهريب يحمل طنًّا من المواد المخدرة في منطقة خور عميرة بلحج
سفير اليمن يلتقي رئيس الدائرة العربية والشرق أوسطية في الخارجية الاردنية
افتتاح اجتماع المائدة المستديرة حول تحديث الاستراتيجية الوطنية لقطاع المياه وبرنامجها الاستثماري (NWSSIP III)
تدشين توزيع أدوات المهنة للنساء المتدربات في مشروع التمكين الاقتصادي بلحج
رئيس مجلس الشورى يطلع على سير العمل في السفارة اليمنية بالأردن
الخدمة المدنية تعلن الثلاثاء إجازة رسمية بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة
مصدر حكومي :يعلن علن بدء صرف المرتبات المتأخرة لموظفي الدولة في القطاعين المدني والعسكري
رئيس مجلس الإدارة - رئيس التحرير
عندما كتبت قناة إيرانية بوقار الغزاة: لنفطرن اليوم في مأرب، ولنشربن من نبعها، ارتجّت الأرض تحت أقدام الخصوم، وانطلقت العيون نحو اليمن. في تلك اللحظة، تهيّأ الأعداء لمعرفة ما سيحدث، وانتبه الحلفاء فجأة، لكأن اليمن أصبحت ميدانًا يتقرّر فيه مصير المشرق الاستيطاني.
الهجمة التي تلت كانت تتارية بمعنى الكلمة، مليئة بالشرّ المتراكم والضغائن التاريخية. ومع ذلك، حدث ما أربك حتى أكثر المتشائمين من داخل الشرعية، وأشد المتفائلين من المعسكر الإيراني. دهشة غمرت الجميع، حتى غريفيث، مبعوث الأمم المتحدة، وقف يبتسم ببلاهة الإنجليز، بينما كانت بريطانيا تدس أنفها في كل سطر يُكتب عن اليمن داخل مجلس الأمن.
في عام 2018، كانت الشرعية تمضي بطريقها، مبايعة لله، ورسوله، ولولي الأمر حينها الرئيس عبدربه منصور هادي، ومن بعده فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي. حينها اجتمع رجال صادقون، مدعومون من تحالف عربي نقي النوايا، ومضوا إلى المعركة بأقل مما تملك الجيوش، وأعظم مما تملكه الأمم: إيمان بالحق، وعناد قبائل، وحنين إلى المجد.
واجهوا الحرس الثوري، مشرفي حزب الله، مجرمي الأسد النصيري، وكل الميليشيات الإيرانية التي تقطر طائفية. سقط سفير طهران في صنعاء المحتلة قتيلًا، فسقط معه الغرور الإيراني. ومنذ تلك اللحظة، لم يجرؤ النظام الفارسي على تثبيت سفير جديد، وإن أعلن اسماً، تلاشى وجوده مثلما يتلاشى صدى الصراخ في الجبال اليمنية.
ذلك الانتصار، الذي خرج من مأرب، شقّ صدر ولاية الفقيه، وأربك وكلاءها من بغداد إلى ضاحية بيروت. صار اليمن ميدان الفضح، وميدان النبوة في القتال، وميدان العرب في الدفاع عن وجودهم.
ما يحدث اليوم لإيران ليس سوى ارتجاج آخر لِمَا هُزّ سابقًا في صحراء مأرب. إيران خسرت حيث لم تتوقع، وبيد من كانت تظنهم الأضعف. غير أن اليمن عندما يحارب لا يبحث عن نصر، إنه يستعيد حقاً مكتوباً بدم الملوك، وجلد الفرسان، وتاريخ لا يصدأ.
.. والله أكبر