الجامعة العربية تدعو إلى تعزيز الجهود الوطنية والدولية لمكافحة المخدرات
رئيس الوزراء يتبادل برقيات التهاني مع رؤساء الحكومات العربية والإسلامية بمناسبة العام الهجري الجديد
رئيس مجلس القيادة يهنئ باليوم الوطني الكرواتي
رئيس مجلس القيادة يهنئ بذكرى استقلال سلوفينيا
الجيش يحبط هجوماً حوثيًا غربي تعز
اللجنة الوطنية للتحقيق تعقد جلسات استماع مباشرة مع ضحايا التعذيب
وزير الخارجية وشؤون المغتربين لـ"الأناضول": نتطلع لتطوير علاقاتنا بتركيا ووقف الحرب في بلادنا
الاتحاد الآسيوي يسحب قرعة تصفيات كأس آسيا لكرة قدم الصالات 2026
رئيس الوزراء يشيد بدور المرأة ويؤكد الحرص على تعزيز مشاركتها في صنع القرار
مجلس الأعمال السعودي- اليمني يشارك بمنتدى نجران للاستثمار 2025
منذ تصاعد التوترات في البحر الأحمر وادعاء مليشيا الحوثي تنفيذ عمليات عسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي نصرة لغزة، لم يجنِ اليمنيون سوى المزيد من الخراب والدمار. في حين تتفاخر الجماعة بصور ومقاطع تُظهر قدراتها العسكرية، يعيش المواطن اليمني تحت وطأة أزمات معيشية خانقة، وانهيار في الخدمات، وتضييق مستمر على الحريات.
توظف مليشيا الحوثي القضية الفلسطينية كوسيلة لتضخيم دورها السياسي والعسكري إقليمياً، بينما لا تقدم فعلياً لغزة سوى الشعارات والدعاية .. هذا التناقض الفج بين القول والفعل يعكس استخفاف الجماعة بعقول اليمنيين ومعاناتهم، ومحاولتها المستمرة لتصدير الأزمات الداخلية إلى الخارج.
المثير للسخرية أن هذه الجماعة، التي تدّعي مناصرة قضايا الأمة، ترفض في الوقت ذاته التحول إلى كيان سياسي واضح المعالم، يُسأل ويُحاسب على أفعاله. بقاؤها كمليشيا مسلحة يُعفيها من أي التزام قانوني أو أخلاقي تجاه المواطنين في المناطق التي تسيطر عليها، ويمنحها حرية القمع، والنهب، وتجنيد الأطفال، وفرض الجبايات.
لقد أثبتت السنوات الماضية أن الحوثيين لا يرون في المواطن اليمني سوى وسيلة لتحقيق أهدافهم، سواء عبر الزج به في الجبهات أو إثقال كاهله بالضرائب والمصادرات. أما مصالح اليمن العليا، واستقرار الدولة، وبناء المؤسسات، فهي لا تدخل ضمن أولويات هذه الجماعة.
من هنا، فإن الاستعراضات العسكرية في البحر الأحمر ليست سوى امتداد لسياسة دعائية تخدم مشروع الحوثيين الداخلي، الذي يقوم على القهر وتكريس السيطرة، لا على بناء وطن أو الدفاع عن قضايا عادلة.
إن استمرار هذه السياسات دون رادع داخلي أو ضغط خارجي فعّال، يعني أن اليمن سيظل رهينة لمليشيا لا تعترف بمفهوم الدولة، ولا تكترث لمعاناة الشعب، بل تعتبره وقوداً لمعركة لا تخدم إلا مصالحها الضيقة.