مهلة وزارة الأوقاف بشأن تسجيل الحجاج تنتهي الخميس القادم ومخاوف لدى وكالات التفويج من قرار الاستبعاد
البنك المركزي يحذر من الاحتفاظ بالودائع المصرفية لدى شركات الصرافة
السعودية تدين قرار الاحتلال الإسرائيلي وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة
الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بإجبار الاحتلال على إدخال المساعدات لقطاع غزة
غوتيريش يدعو إلى الاستئناف الفوري لتدفق المساعدات إلى غزة
طارق صالح يناقش مع وفد وزاري خطط إنعاش السياحة في المناطق المحررة
محافظ شبوة يطلع على مستوى الانضباط الوظيفي خلال شهر رمضان
محافظ لحج يوجه بتكثيف نزولات التفتيش الى المكاتب التنفيذية لمراقبة الدوام
طارق صالح يتفقد سير العمل في المرحلة الثانية من مشروع طريق كسر الحصار عن تعز
الجامعة العربية تؤكد أهمية التعاون من أجل ضمان أمن المياه على الصعيدين الوطني والإقليمي
- صحفي وكاتب
لا يمكن للمرء أن يتجاهل شبح شهر يناير الذي يمر كل عام حاملاً معه ذكريات مؤلمة تدمغ الذاكرة الجنوبية، حيث كانت الأحداث الدامية في 13 يناير 1986م محطة فاصلة في التاريخ، تجسد فيها الانقسام والصراع بأبشع صوره، ومع كل بداية عام جديد، يبقى هذا التاريخ لعنة تلقي بظلالها على الأوضاع السياسية والاجتماعية في جنوب اليمن.
ما يزيد القلق اليوم أن هذه اللعنة يبدو أنها بدأت تتسلل إلى حضرموت، المحافظة التي كانت وما زالت رمزًا للسلم والسلام، والتي بقيت بعيدة عن الصراعات الدموية التي عصفت بمحافظات الجنوب الأخرى، حضرموت التي حافظت على حيادها الإيجابي طوال عقود مضت، أصبحت اليوم مسرحًا لتوترات متصاعدة تنذر بانفجار قد يغير معالمها إلى الأبد.
العودة إلى يناير المأساوي تستدعي التأمل في الطقوس الشيطانية التي مارستها الأطراف المتصارعة، حيث تحولت الشعارات الواهية إلى أدوات لتمزيق النسيج الاجتماعي وتقديم أرواح بريئة كقرابين لأجندات مشبوهة، واليوم نجد أن هذا الصراع قد انتقل إلى حضرموت من خلال توترات مشتعلة في واديها وساحلها ، حيث تُستخدم أدوات عسكرية وأمنية تحت شعارات ظاهرها الحق وباطنها الباطل.
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة الآن: هل ستنجح حضرموت في تفادي هذا المصير المظلم؟
هل ستشهد صحوة حضرمية يقودها حكماء المحافظة وقادة الأحزاب والمكونات الوطنية لإنقاذها من براثن المليشيات وسياسة الغاب؟
أم أن هذا السيناريو سيتكرر ليضيف حضرموت إلى قائمة المحافظات التي أنهكها الصراع، وجرّها نحو المجهول؟
المسؤولية اليوم تقع على عاتق كل حضرمي غيور، ليقف موقفًا شجاعًا يحمي هذه المحافظة التي ظلت منارة للسلام، من السقوط في فخ الفوضى والاقتتال، حضرموت تستحق أن تكون نموذجًا للوحدة والبناء، وليس ساحة جديدة لصراعات يناير الملعونة.