رئيس مجلس القيادة يبحث والرئيس السيسي العلاقات الثنائية والتطورات الوطنية والإقليمية
وزير الدفاع يناقش المستجدات العسكرية مع الملحق العسكري البريطاني
وزير الداخلية يلتقي وفد من مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة
رئيس الوزراء يناقش مع محافظ الجوف أوضاع المحافظة
الإرياني: تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية يعزز جهود مكافحة الإرهاب
وزارة الخارجية ترحب بقرار دخول تصنيف المليشيا الحوثية كمنظمة إرهابية حيز النفاذ
رئيس الوزراء يطلع على أوضاع أبناء عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي
رئيس مجلس القيادة أمام القمة العربية: لا بديل عن الحل العادل للقضية الفلسطينية
رئيس مجلس القيادة يشارك في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية غير العادية
رئيس مجلس القيادة يبحث والرئيس السوري العلاقات الثنائية والتحديات المشتركة
- صحفية وكاتبة
بعد 469 يوما من المجازر ها نحن نقترب من موعد وقف إطلاق النار، هذا الإعلان الذي يأتي كحلم مفزوع يتسلل إلى وعي لايعرف إلا صوت المدافع ، كأنما هو شبح عابر يمر على مدينة غارقة في بحر من الدماء، على وجوه لطالما رسمت عيونها الحزن والألم، هذه الأرض التي اختزلت في ثناياها جراح أمة بأسرها، هاهي تقترب من اليوم الذي تلتقط فيه أنفاسها بين طيات هذا الإعلان .. لكن هل يكفي أن يتوقف إطلاق النار لتهدأ الجراح؟
هل تشفى الجراح بمجرد وقف إطلاق النار؟ هل يداوي السكون ذاكرة الأرواح التي سقطت ؟ وهل يكفي أن يسكت الرصاص ليعود السلام ؟وهل يقاس السلام بوقف النيران ؟ أم بالعدالة التي يجب أن تمنح لأهل غزة ،أم بالقوة التي تسترجع لأرواحهم، ام بالكرامة التي تستعاد بها منازلهم التي خلعت أبوابها وسقفها وتناثرت أحجارها.
وهل يظل الألم كامنا تحت سطح هذا الهدوء؟ أم يبقى كالنار التي لا تنطفئ،والأرض التي لاتنسى الألم؟ هل يبقى في القلب وجع لا يزول ؟أم أن الحرية هي علاج تطفئ لهيب المعاناة وتغسل الحزن في العيون؟
هل يصبح السلام حقيقة أم كلمة مجوفة ؟ هل يأتي اليوم الذي تحيا فيه غزة بعيدة عن جحيم الحرب ؟أم أن الحياة ستظل بين الفواصل الصغيرة ؟
وحدها غزة من تعرف كل ذلك، ووحدها تعرف أن السلام لا يمكن له أن يأتي إلا بدماء الشهداء، وأن لكل رصاصة قصة وآية، وأن في كل لحظة سلام سر دفين في قلبها المثخن بالجراح .