أمين مجلس التعاون الخليجي يشيد بالعلاقات المتميزة بين دول المجلس ودول الآسيان وزير الصحة يدشن العمل والدراسة في معهد الصحة الوطني بعدن مركز الملك سلمان ومؤسسة يماني يدشنان عملية توزيع مقاعد مدرسية ومستلزمات تعليمية لـ6 محافظات توزيع 260 سلة غذائية للمتضررين في الحديدة ورشة عمل بعدن حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم السفير محمد طه يطلع مسؤولة بلجيكية على آخر المستجدات والتطورات في اليمن الوكيل العامري يطلع على أنشطة مشروع تمكين المرأة في مديرية القطن من خلال الطاقة المتجددة جامعة سيئون تستعد لتنظيم المؤتمر العلمي الدولي الأول تدشين الحملة الوطنية التوجيهية التعبوية لرجال الأمن والشرطة في محافظة المهرة توزيع كسوة شتاء للنزلاء من المساجين في إصلاحية السجن المركزي بسيئون
مع اقتراب نهاية الحقبة النازية في الحرب العالمية الثانية، تصاعدت حدة العنف والدموية التي مارسها النظام النازي بشكل لافت. تجسّد ذلك في قرارات الهدم الشامل، والإعدامات الجماعية، والمحارق التي استهدفت الأقليات والمدنيين. هذا العنف المفرط كان انعكاسًا لحالة من الهستيريا واليأس التي سيطرت على القيادة النازية بعدما أدركت أن نهايتها باتت وشيكة.
هذا السلوك ليس غريبًا على الأنظمة الاستبدادية التي تشعر بأن قبضتها على السلطة بدأت تضعف، وهو ما ينطبق بشكل واضح على جماعة الحوثي في اليمن. إذ تدرك هذه الجماعة أن السقوط حتمي، لذلك تلجأ إلى تصعيد العنف بطريقة مفرطة ووحشية. يظهر ذلك من خلال القصف العشوائي على المدن والقرى، استهداف المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال، وشن حملات اعتقالات وإعدامات تعسفية بحق معارضيها. كما أن عمليات التجويع الممنهج، وفرض الحصار على المناطق المحررة، تعكس مدى الاستهتار بحياة الأبرياء من أبناء الشعب اليمني.
لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تعمل الجماعة على تجنيد الأطفال قسرًا، وزرع الألغام بشكل عشوائي في الطرقات والمزارع، ما يتسبب في مآسٍ إنسانية طويلة الأمد. كل هذه الجرائم تعكس مدى تشابه الحوثيين مع الأنظمة الفاشية الأخرى، التي تلجأ إلى القمع والقسوة عندما تجد نفسها على شفا الانهيار.
ومع ذلك، أثبت التاريخ أن العنف المفرط لا يطيل عمر الأنظمة الظالمة، بل يعجّل بزوالها. شراسة الحوثي في لحظاته الأخيرة تذكير بأن الظلم، مهما طال أمده، مصيره الزوال. فالعدل دائمًا ينتصر، والقسوة والبطش ليستا إلا مقدمة لظهور الحقيقة وانتصار إرادة الشعوب. الشعب اليمني الذي عانى طويلاً من ويلات الحرب والإرهاب الحوثي يقترب من نصر محتوم يُعيد له كرامته وحريته.