عضو مجلس القيادة اللواء الزُبيدي يلتقي وزيرا خارجية الأردن وأندونيسيا دول الخليج: الإرهاب يشكل تهديداً جلياً للأمن والسلم الدوليين خاصة في أفريقيا وزير الخارجية يبحث مع نظيره العماني العلاقات الثنائية ومستجدات الاوضاع في اليمن قوات الجيش تفشل محاولة تسلل حوثية غرب تعز وتكبدها خسائر وزير النقل يطلع على سير الحركة التجارية والنشاط في ميناء الحاويات بعدن أمين مجلس التعاون الخليجي يشيد بالعلاقات المتميزة بين دول المجلس ودول الآسيان وزير الصحة يدشن العمل والدراسة في معهد الصحة الوطني بعدن مركز الملك سلمان ومؤسسة يماني يدشنان عملية توزيع مقاعد مدرسية ومستلزمات تعليمية لـ6 محافظات توزيع 260 سلة غذائية للمتضررين في الحديدة ورشة عمل بعدن حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم
- صحفية وكاتبة
بعد 469 يوما من المجازر ها نحن نقترب من موعد وقف إطلاق النار، هذا الإعلان الذي يأتي كحلم مفزوع يتسلل إلى وعي لايعرف إلا صوت المدافع ، كأنما هو شبح عابر يمر على مدينة غارقة في بحر من الدماء، على وجوه لطالما رسمت عيونها الحزن والألم، هذه الأرض التي اختزلت في ثناياها جراح أمة بأسرها، هاهي تقترب من اليوم الذي تلتقط فيه أنفاسها بين طيات هذا الإعلان .. لكن هل يكفي أن يتوقف إطلاق النار لتهدأ الجراح؟
هل تشفى الجراح بمجرد وقف إطلاق النار؟ هل يداوي السكون ذاكرة الأرواح التي سقطت ؟ وهل يكفي أن يسكت الرصاص ليعود السلام ؟وهل يقاس السلام بوقف النيران ؟ أم بالعدالة التي يجب أن تمنح لأهل غزة ،أم بالقوة التي تسترجع لأرواحهم، ام بالكرامة التي تستعاد بها منازلهم التي خلعت أبوابها وسقفها وتناثرت أحجارها.
وهل يظل الألم كامنا تحت سطح هذا الهدوء؟ أم يبقى كالنار التي لا تنطفئ،والأرض التي لاتنسى الألم؟ هل يبقى في القلب وجع لا يزول ؟أم أن الحرية هي علاج تطفئ لهيب المعاناة وتغسل الحزن في العيون؟
هل يصبح السلام حقيقة أم كلمة مجوفة ؟ هل يأتي اليوم الذي تحيا فيه غزة بعيدة عن جحيم الحرب ؟أم أن الحياة ستظل بين الفواصل الصغيرة ؟
وحدها غزة من تعرف كل ذلك، ووحدها تعرف أن السلام لا يمكن له أن يأتي إلا بدماء الشهداء، وأن لكل رصاصة قصة وآية، وأن في كل لحظة سلام سر دفين في قلبها المثخن بالجراح .