وزير الخارجية السعودي يجري اتصالات لبحث هجوم إسرائيل على إيران
المخلافي: ما يواجهه النظام الإيراني اليوم نتيجة غروره وفساده ولعنات ضحاياه من الشعوب
أبرز القتلى من القادة العسكريين الإيرانيين في الهجوم على إيران
مدمرات أمريكية تبحر باتجاه الشرق الأوسط تحسباً لأي رد إيراني
تفاصيل الساعات الأولى من الهجوم الإسرائيلي المدمّر على إيران
ترامب يدعو إيران لاتفاق بعد قصف إسرائيل أهدافًا نووية وعسكرية في عمق طهران
قرار بشأن إغلاق موسم اصطياد الشروخ الصخـري
محافظ حجة يطلع على سير العمل في إنشاء 232 منزل سكني للنازحين بتمويل سعودي
الرئيس العليمي يجري اتصالاً هاتفياً بالرئيس الجيبوتي
الأرصاد تتوقّع طقساً مغبّر نسبياً وحار نهاراً بالمناطق الساحلية والصحراوية وأمطاراً بالمرتفعات الجبلية
- رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بقايا مزق من جسد عبدالملك الخوثي، يلفها بضعة من شياطينه الصغار في كيس نفايات مهترئ، أحدهم يحفر بيدين مرتعشتين تربة مملوءة بالحصى، ولهاثه يسبقه، والآخر ينير له الأرض بضوء هاتفه المكسور، يهمس: أسرع يا أبا البغال، وكلما حفر الأول مزقت أصابعه شظايا الحصى الصغيرة، وأدمته: فيقول متبرمًا باللعنات على روح سيده الملعون: أدمانا حيًا وميتًا، ينهره الثاني، ويصمت البقية.
احتضنت التربة التي احتوت جسد السفاح الآثم أطنانًا من خطايا الموتى الذين تاجر بدمهم.
عبدالملك طباطبا، الذي طالما إدعى مزاحمته أسماء الأنبياء بظلّه، يدخل الآن قبرًا لا شعار فيه ولا موكب، لا ضريح مطلي، ولا زيف مقنّع.
الملائكة لم تطرق الباب.
جاؤوا كهيبة الرعد، مثل نزول الصاعقة، لا يُمهلون، ولا يُفاوضون.
▪️من ربك؟
ارتجف لسانه، وتعثرت ذاكرته. بحث في عقله عن حديث محفوظ، أو شعار من صراخاته، فلم يجد غير خواء يشبه وجهه.
▫️مدري "لا أدري"
▪️من نبيك؟
▫️لا أدري.
▪️ما كتابك؟
▫️لا أدري
صفعة تسقط من أعلى الغيب، لا تُرى، لكنّها تُسمع في نخاع العظام.
▪️ما لقبك؟
▫️لا أدري.
▪️من أنت؟
▫️لا أدري.
ثم تنقلب الأسئلة إلى مرايا.
▪️كم عدد الأميركيين أو الصهاينة الذين قتلتهم؟
▫️لا أدري.
▪️وكم عدد اليمانيين الذين فتكت بهم؟
هنا فقط ، تنبّه، كأن الشيطان همس في أذنه:
▫️خمس مئة ألف.
فجأة، عاد الإدراك إلى فمه، على هيئة مجزرة.
▪️أأنت عبدالملك الخوثي؟ أم الحوثي؟ أم طباطبا؟
▫️لا أدري.
فصفعة.
ثم صفعة.
ثم أخرى، وكأن الملائكة يُعيدون تشكيل وجهه الذي صُنِع يومًا على هيئة كذبة.
يتلوّى كالأفعى وقد طُوّق بالعدم.
عيناه تبحثان عن الهروب، لكنّ القبر لا يملك أبوابًا.
صوته ينهار في صدره، ولا أحد يسمعه.
كان في الدنيا يصرخ، والناس تصمت.
الآن، حان دوره في الصمت، والضربُ لا يصمت.
لا ذاكرة، لا قِبلة، ولا شفاعة.
فقط
لا يدري .. مِدري
وهي تُعاد عليه، كل لحظة، ككلمة، وقيد أزليّ في معصميه