وزير الزراعة يبحث مع مؤسسة التواصل آلية تنفيذ مشروع التمكين الاقتصادي في سقطرى
وكيل محافظة مأرب يطلع على مستوى الانضباط الوظيفي خلال شهر رمضان
رئيس هيئة الأركان العامة يشهد تدشين العام التدريبي والقتالي 2025 باللواء الأول احتياط
وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية غير العادية
البرلمان العربي يدين قرار وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
وزير الخارجية يبحث مع نظيره السوداني سبل تعزيز العلاقات الثنائية
رئيس الوزراء يعقد اجتماعاً موسعاً مع بعثة وسفراء دول الاتحاد الأوروبي
اللواء الزُبيدي يؤكد أهمية رفع قدرات خفر السواحل وتعزيز الأمن البحري
اللواء الزُبيدي يطّلع على سير نشاط مصلحة الجمارك وأمن المنطقة الحرة
رئيس الوزراء يحيي شجاعة المواطنين في المناطق الخاضعة لمليشيات الحوثي ورفضهم لمشروعها الكهنوتي
- سفير اليمن لدى قطر
شكّلت الهجمات على موانئ تصدير النفط في بلادنا في أكتوبر/ تشرين أول الماضي ضربة قاسية للملف الإنساني والاقتصادي الذي كان قد بدأ يأخذ شكلا من التحسن البطيء، مع دخول البلد في تهدئة رعتها الأمم المتحدة والدول الشقيقة والصديقة.
ورغم مرور قرابة العام على هذه الخطوة التي لم تضع في الاعتبار أي مراعاة للمسألة الإنسانية في اليمن، إلا أن جماعة الحوثي مستمرة في إطلاق التهديد والوعيد تجاه محاولات استعادة التصدير، من قبل الحكومة التي تعمل جاهدة للإيفاء بالتزاماتها تجاه أبناء الشعب.
فالحكومة تعتمد على هذا المورد الهام بشكل رئيسي في دفع رواتب الموظفين، واستمرار تقديم الخدمات الضرورية لأبناء الشعب الذين أرهقتهم تداعيات الحرب، ودفعت بغالبيتهم إلى مربع الفقر والفاقة، والوقوف في طوابير طويلة طمعا في فتات المساعدات التي تقدمها وكالات الإغاثة الأجنبية.
هذه الخطوة إذن لم تلحق الضرر بالحكومة، وإنما بأبناء الشعب اليمني الذين راكمت حالة التدهور في الخدمات وانقطاع الرواتب من وضعهم المأساوي، لتشكّل أمام أعينهم غمامة سوداء بشأن الأيام التي تنتظرهم في ظل هذه الظروف.
على أن ما يثير الأسى، ويحز في النفس هو حالة العجز الدولي والأممي في إيجاد حلول لهذه المعضلة، وغياب أي ضغط حقيقي من جانب الوسطاء الدوليين لدفع الجماعة للكف عن ممارساتها العدوانية وإتاحة فرصة للمساعي الدبلوماسية الرامية لإيجاد حل سياسي للحرب، وإنهاء أزمة إنسانية في العالم وفق تقدير الأمم المتحدة.
إن أي تساهل مع اشتراطات الحوثيين التي يضعونها في مقابل التوقف عن استهداف تصدير النفط لن تقرب اليمن أي خطوة نحو السلام المنشود؛ بل على العكس، سيمنحهم مزيداً من اليقين غيرالصحيح بأن التعنت سياسة مثمرة، وسيعودون باشتراطات إضافية، لأن هذا هو ما تقوله خلاصة عقود من التعامل معهم من قبل الحكومات المتعاقبة.
يجب أن يكون واضحا لكافة المهتمين بالمسألة اليمنية، والمعنيين المباشرين بالأزمة أن استهداف وتخريب البنية التحتية الاقتصادية هي مسألة خطيرة جدا تتجاوز الصراع مع الحكومة، نحو ضرب الشريان الحيوي الذي يمد الشعب بالرواتب والخدمات، ما يجعل الاعتداء جريمة حرب تستوجب حزما دوليا يتماشى مع القوانين التي تجرم هذه الأفعال والممارسات.
*نقلا عن صحيفة الشرق القطرية