القمة العربية الطارئة تعتمد الخطة المصرية - العربية لمستقبل قطاع غزة
الأمم المتحدة تدين التصعيد العسكري الإسرائيلي في سوريا
أبو الغيط :السلام الحقيقي لن يأتي سوى عبر حل الدولتين الذي يضمن تسوية عادلة ودائمة
رئيس مجلس القيادة يبحث والرئيس السيسي العلاقات الثنائية والتطورات الوطنية والاقليمية
رئيس مجلس القيادة يبحث والرئيس السيسي العلاقات الثنائية والتطورات الوطنية والإقليمية
وزير الدفاع يناقش المستجدات العسكرية مع الملحق العسكري البريطاني
وزير الداخلية يلتقي وفد من مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة
رئيس الوزراء يناقش مع محافظ الجوف أوضاع المحافظة
الإرياني: تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية يعزز جهود مكافحة الإرهاب
وزارة الخارجية ترحب بقرار دخول تصنيف المليشيا الحوثية كمنظمة إرهابية حيز النفاذ
قبل عام وفي مثل هذه الايام المباركة كانت مليشيات الحوثي تعيش حالة استثنائية من النشوة والغرور بعد أن تلقت أكثر من ضوء اخضر من قبل بعض القوى الدولية والاقليمية لاقتحام محافظة مأرب، وامتدت إليها أيدي المساعدة والدعم اللوجستي من قبل داعمين جدد إضافة لدعمها اللامحدود من الممول الرئيس في ايران.
هذه الفرصة السانحة التي أتيحت للمليشيات الحوثية بفعل المتغيرات السياسية هنا وهناك جعلت قيادات المليشيا تتسابق ميدانيا لافتتاح أسوار مأرب المنيعة، وتحركت جموع وأفواج غفيرة من القطعان المحشوة بالوهم وتنبؤات السيد الذي وعدهم بالنصر والفتح القريب.
مأرب بدورها لم تكن في ظاهر الامر على ما يرام وكانت تعاني من انتكاسات معنوية بسبب إحباط الشرعية الناجم عن تعثر الحلول وفشل التسويات السياسية مع المجلس الانتقالي في الجنوب، ناهيك عن ارتباك الشرعية في التعاطي بكفاءة مع الملف الاقتصادي وانهيار العملة.
تحركت جحافل المليشيا بكل امكانياتها وعوامل تفوقها باتجاه مأرب من كل النواحي والجهات واندفعت اندفاع اللا عودة، فكانت حربا شاملة لا حاجة فيها بالنسبة للمليشيات الى تعدد الخيارات، وما كان أمام مأرب وأهلها وسكانها وجيشها الوطني إلا خيار المواجهة والصمود أمام فظاعة المخطط وضخامة المؤامرة الذي بات أعظم من المواجهة العسكرية.
وفي خضم ذلك وقف - رجل المرحلة - محافظ مأرب اللواء سلطان بن علي العرادة وقال كلمته الحاسمة التي تردد صداها في الداخل والخارج (مأرب أبعد عليكم من عين الشمس) وبهذه العبارة - التي انخلعت من وقعها قلوب وأفئدة قادة ومشرفي المليشيات - عادت الامور إلى نصابها، وتراصت الصفوف خلف قائدها في اطار خطة دفاعية محكمة لم يشهدها التاريخ تكللت بحصاد وهلاك كافة قيادات وخبراء الصفوف الاول والثاني والثالث... الخ بحسب تصنيف المليشيا، وفناء حشودهم وكتائبهم النوعية عن بكرة ابيها لتكون النتيجة بحسب محللين عسكريين ومتابعين بأن المليشيا خسرت خلال بضعة شهور من معركتها في مأرب نحو 70% من امكانياتها البشرية والعسكرية، وهاهم أبطال الجيش الوطني ورجال المقاومة اليوم يستعيدون زمام المبادرة في كافة جبهات مأرب ويتحولون من الدفاع الى الهجوم، لتبدأ مرحلة جديدة قد لا يتكرر فيها الضوء الاخضر ولا حتى الرمادي، ولن تجدي معها تكهنات زعيم المليشيات وتنبؤاته، وخاصة بعد أن غيرت مأرب موازين القوى وقلبت المعادلة.
وما النصر الا من عند الله.
• مدير عام وكالة الأنباء اليمنية سبأ بمحافظة حجة