عدن..ندوة تناقش قضايا المتقاعدين العسكريين والأمنيين ووضع تصورات لمعالجتها
الإرياني: مغادرة قيادات حوثية إلى بيروت تأكيد جديد على ولائها لإيران وتهديد للأمن الإقليمي
الخارجية الفلسطينية تطالب بإجراءات دولية رادعة لحماية الأونروا
نيمر يرأس اجتماع لمناقشة تحديات العمل في المجال التعليمي بالمهرة
وكيل مأرب يؤكد أهمية تأهيل كوادر محلية في مجال ريادة الأعمال
تدشّين مركز العلاج الطبيعي لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة بتعز
اليمن يشارك في مؤتمر الحوار الإسلامي- الإسلامي بالبحرين
وزير النفط يستعرض الفرص الاستثمارية في قطاع التعدين ويبحث تعزيز التعاون مع مصر
وزير الدفاع يبحث مع نائب قائد العمليات المشتركة الإماراتي تعزيز التعاون المشترك
انطلاق أعمال مؤتمر الحوار الإسلامي في البحرين
- صحفي وكاتب
أربعة عشر عاماً من الثورة.. أربعة عشر عاماً من الأمل والصمود ... في مثل هذا الشهر من كل عام، أعيش ذكرى ميلادي، وأعيش معها ذكرى ميلاد فكرة أصبحت مصيراً لشباب اليمن، فكرة الثورة الشبابية التي انطلقت في 11 فبراير 2011، لتكون صرخة مدوية ضد الظلم والاستبداد، وضد محاولات توريث الحكم وعودة الفكر الامامي البائد.
لقد شكلت ثورة فبراير منعطفاً تاريخياً، حيث أثبت الثوار أنهم قادرون على إحداث التغيير، وأن تطلعاتهم لدولة عادلة لا تقبل القسمة أو المساومة، كانت الساحات ميادين للحلم الكبير، حلم اليمن الحر المستقل، الذي يقوم على العدالة والمواطنة المتساوية، ويرفض الإقصاء والتهميش.
في ذكراي وذكرى الثورة والثوار علمتنا الثورة كيف نجتمع على طاولة الحوار، وكيف نختلف باحترام، وكيف نؤمن أن الوطن يتسع للجميع، واليوم ونحن نعيش تحديات المرحلة الراهنة، يصبح لزاماً علينا أن نتمسك بهذا الدرس أكثر من أي وقت مضى فالوطن يواجه محاولات التشظي والانقسام، وأعداؤه يعملون بلا كلل لإضعافه وإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، إن استعادة الدولة ومؤسساتها لا يمكن أن تتحقق إلا باصطفاف وطني حقيقي، يتجاوز خلافات الماضي ويضع مصلحة اليمن فوق كل اعتبار.
اليوم ندرك جميعاً ان ثورة فبراير لم تكن مجرد لحظة عابرة، بل كانت نقطة تحول نحو مستقبل مختلف، مستقبل خالٍ من الفساد والاستبداد، وبعد مرور أكثر من عقد على انطلاقتها، نحن بحاجة إلى إعادة وهجها، ليس فقط لإسقاط الفاسدين، بل لإحياء روح المسؤولية الوطنية التي حملها الثوار الأوائل.
ما ينقصنا اليوم هو خطاب موحد، يجمع ولا يفرق، يبني ولا يهدم، خطاب يعيد توجيه البوصلة نحو الأهداف التي خرج من أجلها الثوار وشباب الثورة، ويعيد لنا روح العمل الوطني التي كادت أن تتلاشى تحت وطأة الصراعات والمصالح الضيقة.
إن ثورة 11 فبراير لم تكن عبثاً، ولم تكن مجرد حدث سياسي عابر، بل كانت ميلاداً لوطن يحلم بالحرية والكرامة والسيادة ولا يزال الطريق طويلاً، لكنه ليس مستحيلاً، فنحن شعب جبار، قادر على تحقيق كل ما نصبو إليه، وقادر على استعادة اليمن الذي نحلم به.
لنحتفل بذكرى الثورة، ولنجدد العهد مع أهدافها ومبادئها، فاليمن السعيد يستحق أن نحلم به، ونناضل من أجله.