الهلال السعودي يبدأ مشواره في مونديال الأندية بتعادل أمام ريال مدريد
شرطة مأرب تضبط مطلوب امنيا لشرطة تعز
اللجنة الإشرافية للغاز تؤكد استقرار الوضع التمويني للغاز المنزلي بمحافظة شبوة
العامري يناقش خطوات تطوير عمل غرفة تجارة وصناعة وادي وصحراء حضرموت
بدء توزيع أكثر من 10 آلاف منتج من أدوات الطاقة الشمسية في القطن بحضرموت
وزير الإدارة المحلية يناقش برنامج تبادل الخبرات بين اليمن وجمهورية مصر
طقس شديد الحرارة بالمناطق الساحلية والصحراوية وأمطار بالمرتفعات الجبلية
انتخاب السفير محمد جميح رئيساً لمؤتمر دول الأطراف في اتفاقية اليونسكو لحماية التعبير الثقافي
هزة أرضية في مديريات ريفية بالمحويت وسط مخاوف من أنشطة عسكرية لميليشيا الحوثي
القناة 14 الإسرائيلية: إصابة رئيس أركان ميليشيا الحوثيين محمد الغماري بعد فشل المحاولة الإسرائيلية لاغتياله
العنصرية داء البشرية وسبب أبشع حروبها.
العنصرية هي العامل المشترك لأكبر جرائم أصابت البشرية، وتعتبر الدافع الأبرز الذي تسبب بأبشع المجازر في العصر الحديث، ابتداء بالنازية ومرورا بالصهيونية وليس ختاما بالحوثية العنصرية.
الحروب بدوافع عنصرية تتميز بالوحشية والابادة الثقافية والمادية، وآثارها يصعب التغلب عليها بسهولة.
لا تنتهي الحروب العنصرية دون هزيمة حاسمة للعنصري، ذلك انه يرى في توقف الحرب، والذهاب الى سلام عادل هزيمة لمشروعه، ومفهوم السلام لديه، استسلام الطرف الآخر كليا لرؤيته الاستفرادية ومنظوره الفكري.
في اليمن كما فلسطين، يواجه الشعبان، مشروعين عنصريين تتطابق منطلقاتهما في رؤية الآخر الادنى، وادعاء الخيرية والاصطفاء، وتقديس العرق، وهما مشروعان غير قابلين للحياة، وان طالت مدة مواجهتهما، او خيل للبعض انهما تحولا الى واقع مفروض، يمتلك القوة، وترعاه المصالح الدولية.
العنصري ضعيف لأنه ضد مفهوم الحياة والتشارك، ومهزوز بفعل جرائمه وسلوكه تجاه الآخر، الذي يمتلك كل الحق في الانتصار لحقه، واستعادة كرامته، وتحديد خياراته ضمن رؤية جمعية نابذة للعنصرية، ومستعيدة للحق والارض والقرار.
الهزيمة التي مني بها المشروع الصهيوني العنصري في هذه الجولة من جولات الصراع، دليل على قدرة ضحايا العنصرية، وإن بدا الأمر مستحيلا، على هز بنيان العنصرية مهما بلغت قوته، في طريق جولات ستنتهي بزواله بلا شك، فتلك مسلمات التاريخ ووعد النبوات.
يجب على العالم مواجهة العنصرية دون مفاضلة أو الكيل بمكيالين، فالعنصري عنصري سواء استند إلى افضلية عرقية أو دينية، والتساهل في هذا الواجب جريمة في حد ذاتها، لأنها تمهد لصراعات لا تنتهي، وويلات ذاقت مرارتها كل البشرية.