الرئيس العليمي يصل نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة
باذيب يبحث مع السفير الأمريكي تعزيز التعاون في قطاع الاتصالات
الزنداني يلتقي وزير الخارجية العماني
رئيس الوزراء يهنئ ولي العهد السعودي بالعيد الوطني
معرض السيمفونيات التراثية في الرياض يكرّم القحوم بجائزة السلام وسط حضور رسمي ودبلوماسي وثقافي واسع
الإرياني يحضر معرض السيمفونيات التراثية ويؤكد بأن اليمني محب للسلام وليس الاستسلام
وزير الخارجية يبحث مع نظيره المصري العلاقات الثنائية بين البلدين
الرئيس العليمي يهنئ خادم الحرمين الشريفين باليوم الوطني للمملكة
الوزير الإرياني: نكبة 21 سبتمبر تتويجاً لمخطط إيراني منظم لإسقاط الدولة اليمنية
هيئة رئاسة مجلس الشورى تؤكد على ضرورة تعزيز وحدة الصف الوطني وتوحيد مؤسسات الدولة
كان الانقلاب الحوثي بمثابة زلزال مدمر ضرب اليمن في العمق، وحول أحلام الشعب اليمني في الدولة المدنية إلى كابوس ممتد منذ الحادي والعشرين من سبتمبر 2014 وحتى اليوم.
لقد كان انقلاباً على التاريخ والجغرافيا والهوية الوطنية، قبل أن يكون انقلاباً على السلطة.
فبضربة كهنوتية مجرمة تم إسقاط الحكومة، وملشنة الجيش، ومصادرة القرار السيادي، وتحويل حياة اليمنيين إلى جحيم مفتوح، حيث دُمرت مؤسساتهم، ونُهبت أموالهم، وصودرت حقوقهم، وتمت إعادة جزء من البلاد إلى زمن الإمامة الكهنوتية بكل صلفها وظلامها، وغدت العاصمة صنعاء ثكنة عسكرية مغلقة تتشح بشعارات الموت والكراهية.
سحقت الحريات، وأمست الكلمة جريمة، والصحافة هدفا مشروعا للقمع والخطف، وتمت مصادرة المجال العام لصالح خطاب طائفي معزول عن روح اليمن وهويته الجامعة.
حرفت المناهج، وفرضت الملازم الطائفية الضحلة، ودفع بالأطفال إلى معسكرات التجنيد، ليُعاد إنتاج جيلٍ ممسوخ، يرى الموت في سبيل "الحوثي" غاية وجوده.
وبموازاة ذلك توقف المرتبات، وتم السطو على المساعدات الإنسانية، وفرضت الجبايات والخُمس، وأضحت حياة اليمنيين سباق يومي مع الجوع والفقر، بينما تُكدّس الثروات في جيوب فئة آبقة تدّعي الاصطفاء السلالي.
ليس ذلك فحسب بل فتح الحوثيون الأبواب لإيران، وجعلوا اليمن منصة لتهديد جيرانه وممرات الملاحة الدولية، وزرعوا الألغام في كل شبر، حتى صار الوطن حقل موت مفتوح.
إن كل حي مهدّم، ومدرسة منسوفة، ومستشفى معطل، ومسجد مقصوف، وكل طفلٍ جائع، وبيتٍ مفجوع، وأسرةٍ منكوبة، وشاب مبتور الأطراف، وامرأة مختطفة، ونازح بلا خيمة، هم اليوم نداءٌ يصرخ: كفى!
وإن على اليمنيين اليوم أن يحوّلوا وجعهم إلى غضب منظم، وأن يوحدوا كلمتهم وبنادقهم، حتى يعود الوطن لكل أبنائه، جمهوريًّا حراً كما أراده رواد ثورة 26 سبتمبر الخالدة.