الجامعة العربية تؤكد دعم اليمن ووحدته وسيادته وتعزيز دور الحكومة في تحقيق الاستقرار
الشرطة تضبط 189 جريمة وحادثة غير جنائية بعدن خلال أغسطس
الارياني: إيران تهرّب "مواد كيماوية" إلى الحوثيين لإنشاء مصنع أسلحة محظورة
المهرة: تدشين المرحلة الثانية من مشروع (من الغذاء إلى الصمود) بتمويل مركز الملك سلمان
فلسطين تطالب المجتمع الدولي بـ"إجراءات رادعة" لوقف اعتداءات المستوطنين
السفير شجاع الدين يبحث مع الغرفة التجارية العربية النمساوية التعاون في مجال الطاقة الكهربائية
لجنة متابعة تنفيذ قرارات البنك المركزي بمأرب تتخذ عدد من القرارات لتعزيز الاجراءات الرقابية
انعقاد ندوة علمية متخصصة بمأرب حول "زراعة السمسم.. التحديات والفرص"
الأرصاد تتوقّع أمطاراً رعدية بأنحاء مختلفة وطقساً حاراً بالمناطق الساحلية والصحراوية
العرادة يبحث مع سفير المملكة المتحدة التحديات الراهنة وتعزيز الدعم الدولي
تخرج اليوم شعوب أوروبية، كأحرار إسبانيا وهولندا وغيرهم، في مشاهد أخلاقية مهيبة، ترفض إرهاب الاحتلال الإسرائيلي الذي يرتكب المجازر تحت غطاء محاربة فصائل مسلحة، بينما أهدافه الحقيقية هي الأطفال والنساء والمدنيون الأبرياء.
هذا الخروج الشعبي الرافض للصمت لم يأت من فراغ، بل هو تصحيح لمسار طويل من اللامبالاة المؤلمة، ذلك الصمت الذي كان يشعرنا- نحن في العالم الإسلامي- بأن هذه الشعوب متماهية مع أنظمتها في جرائمها ضد المسلمين، ابتداءً من فلسطين إلى أفغانستان والعراق، وصولاً إلى بورما والهند وغيرها.
لكن علينا أن نكون منصفين؛ فهم أيضاً ظنوا بنا الظن ذاته حين وقعت جرائم إرهابية في بلدانهم باسم الإسلام، وبقي صوتنا خافتاً فاعتقدوا أننا صامتون عن تلك الجرائم أو متواطئون معها دون أن يدركوا أننا وديننا منها براء، وأن صوتنا الحقيقي كان مغيباً- كما كان صوتهم- من قبل ذات الجهات التي تتلاعب بمفاهيم العدل والتضامن.
اليوم تتضح الصورة وتنكشف الأقنعة، الحقائق أصبحت أكثر رسوخاً والضمير العالمي بدأ يستيقظ، ونحن هنا أمام فرصة تاريخية لبناء مشترك إنساني صادق، يقوم على رفض الإرهاب أياً كان مصدره، سواء كان من جماعة متطرفة تتحدث باسم الدين أو من دولة تمارس الاحتلال بقوة السلاح والفيتو.
نحتاج إلى أن نكون جزءاً من هذه اليقظة العالمية؛ نؤيدها، وننميها، ونرعاها، ونحولها إلى مصفوفة عمل إنساني عالمي، تتجاوز الانتقائية في التضامن، وتقطع الطريق على كل من يريد تشويه صورة الإسلام أو احتكار معنى الإنسانية لصالح أجندته.
السلام لا يبنى بالخداع، ولا بالحروب المؤجلة، بل بالمواقف الصادقة، والعمل المتكامل، ورفض الإزدواجية في كل صورها.
هكذا فقط يمكن للعالم أن يخطو نحو سلام حقيقي ومستدام، وبعيداً عن ازدواجية المعايير التي تعمل وفق المصالح، لا الأمثل والصالح.