رئيس مجلس القيادة يهنئ بذكرى استقلال المغرب
حضرموت.. تدشين حزمة من المشاريع التدريبية ويختتم فعاليات "هاكاثون مسار" الريادي
نائب وزير الإدارة المحلية يناقش الترتيبات النهائية لموازنة الوزارة للعام 2026
نائب وزير الخارجية يتسلم اوراق اعتماد الممثل الجديد لصندوق الأمم المتحدة للسكان
حالة الطقس في الجمهورية اليمنية غداً الثلاثاء
الرئيس العليمي يعود إلى العاصمة المؤقتة عدن
باتيس: اليمن يتطلع لإنهاء التمرد الحوثي واستعادة الدولة والعودة لمكانته الريادية ونهوضه الحضاري
شاب مصري وصينية يعززان التقارب الثقافي بين البلدين من خلال محتوى إعلامي
اجتماع بمأرب يناقش آليات حشد الموارد لتنفيذ خطة التنمية في المحافظة للأعوام 2026- 2030
واشنطن تشهد حواراً دولياً حول سقوط نظام الملالي ومستقبل إيران
انظر لحوار الرئيس العليمي من جهتين: الأولى دوره المحترم في نقل السردية للصراع في اليمن وتفكيك المنطلقات الفكرية لتنظيم الحوثي الإرهابي السلالي الذي يحاول تصدير مظلومية مصطنعة لإشكالية قد تكون ملتبسة لدى المتابع العربي والاجنبي، ودحض ادعاء الزور المتمثل في كذبة العداوة لأهل البيت النبوي، مع تقديم تعريف منحرف وتفسير عنصري لمصطلح آل البيت.
وثاني أن لا مشكلة لليمنين مع مصطلح أهل البيت بدلالاته الشرعية المستندة على فهم التعريف الديني واللغوي للفظ، والمنطلق مع استيعاب التفسير الحاسم له كمصطلح يعني زوجات النبي وبناته، المقصودون في سياق الآيات التي وردت فيها "إنما يريد الله أن يذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا، والتي تحسم الآيات السابقة لها واللاحقة لها، انها حصرا في زوجات النبي "يا نساء النبي... ووصولا الى قوله تعالى تاليا "وقرن في بيوتكن..
من الناحية اللغوية فلفظ أهل البيت يعني أهل بيت الرجل من نسائه وبناته وأولاده، ولا يمتد في تعريفه إلى أكثر من ذلك.
تلك الدلالات الحاسمة، وما تؤكده من محبة لأهل بيت النبي وزوجاته "أمهات المؤمنين" كما هي عموما لأصحاب النبي ومن ناصره، مرتبطة بهم وحدهم، ولا ترتبط بأي دعوى امتداد اسري او سلالي بعدهم، ولا تؤصل لدعوى الخيرية المخترعة زورا، وتتناقض مع احد أهم مرتكزات الدين الإسلامي القائمة على المساواة ونفي التفاضل "إن اكرمكم عند الله أتقاكم"
وبالتالي فالتأكيد على أن الجميع يحبون أهل بيت الرسول، لا تعني بحال من الأحوال القبول بخرافة التعريف التي يراد لها أن تؤصل لعنصرية السلالة المدعية للهاشمية في اليمن، ولا أن تكون الجسر الذي يعبره السيء الحوثي وعائلته لفرض رؤيته العرقطائفية، مستندا الى إرهاب من يرفض ذلك التفسير العنصري، ويواجهون عنصريته، أنهم لا يحبون أهل الرسول.
لقد عانى اليمنيون أكثر من غيرهم من جناية هذه الخرافة، وارتبطت في تاريخهم بالمعاناة والمآسي واراقة الدماء، وتحولت الى كارثة سببت حروبا مستمرة لأكثر من الف وثلاثمائة عام، وقاومها اليمنيون بالسيف والفكر، وهم يدركون اليوم جيدا ان هذه الخرافة يجب ان تنتهي لتنتهي مشاكل اليمن، وعلى انقاضها يرسمون مستقبلهم.






