المؤتمر الشعبي العام الخاضع لسيطرة الميليشيا الحوثية الإرهابية يعلن تجميد نشاطه التنظيمي
وزير الأوقاف يؤكد حرص الوزارة على تعليم القرآن وخدمة حفظته
السنيني يبحث مع مسؤول ياباني تعزيز العلاقات وتوسيع مجالات الدعم
عن كتاب "الجيوبوليتيكا المندبية" للدكتور علي البكالي
تعز..اجتماع يناقش خطط العمل الإنساني والإغاثي مع شركاء التنمية
الدكتور عبدالله العليمي يعبّرعن تقديره للدعم الكوري المستمر لليمن
اليمن يشارك في أعمال الدورة الـ53 للجنة الأمن الغذائي العالمي
نقاش مثير قبيل تصويت الكونغرس على تعيين أمير غالب سفيرًا للولايات المتحدة لدى الكويت
رئيس الوزراء يعزي بوفاة الشيخ محمد سالم بقشان
"التعاون الإسلامى" تدين مصادقة الكنيست على مشروعى قانون يستهدفان ضم الضفة
من حق أي يمني أن يعتنق أي معتقد يريده، لكن شريطة أن يكون هذا المعتقد مسالما ولا يقوم على أساس العنف والعنصرية.
مشكلة الإمامة السلالية في اليمن أنها قامت على العنصرية والعنف معا وهذا الأساس استهدف حقوق بقية اليمنيين. فالإمام يجب أن يخرج شاهرا سيفة، ولا يصح إلا أن يكون من سلالة "آل البيت". هذه الفكرة المدمرة كانت وما زالت سببا في الحروب والمعاناة.
والحقيقة التي يجب أن يعترف بها الجميع أن الإمامة في اليمن هي التشيع. وهذا ما يؤكده علماء الزيدية أنفسهم لكن بعض المثاليين يريدون أن نسير بعد رواياتهم الرومانسية التي تضمن لهم شئيا من الوجاهة وقليلا من التصفيق.
لا فرق بين الإمامة في اليمن، والتشيع في إيران أو العراق إلا في بعض التفاصيل البسيطة، لكن الخطاب السياسي الصادر عن بعض الشخصيات السياسية التي تنتمي للسلالة غالبا، تخفي هذه الحقيقة من خلال العمل على تمرير أكذوبة "اختلاف الزيدية عن التشيع".
وللأسف، وجد بعض السنة في هذا الخطاب السطحي فرصة لتخدير وخداع المجتمع اليمني.
وبسبب وجود الأئمة في محيط تغلب عليه الكثافة السنية وتديره أنظمة سنية، اضطروا إلى إخفاء عقيدتهم الشيعية القائمة على تسفيه الآخر والتحريض ضد رموزه التاريخيين والمعاصريين وادعاء التميز العرقي. ومن هنا جاءت مقولة: "الزيدية هي الأقرب إلى السنة". وهي في حقيقتها أكذوبة استخدمت لتمرير التشيع داخل بيئة سنية متحفظة ورافضة لهذه الخرافة في الغالب.
وحين نشاهد الحوثيين اليوم يحتفلون بالمناسبات الشيعية في كربلاء على سبيل المثال، فذلك لا يمثل تحولا عقديا، بل كشفا عن حقيقة قديمة يجهلها عامة الناس. الذي تغير اليوم أن السلالة لم تعد بحاجة إلى ممارسة التقية بعدما امتلكت القوة والسطوة، وهذا ما أكده مرجع ما يسمى بالزيدية محمد عبدالعظيم الحوثي في أحد لقاءاته مع أنصاره في إيران قبل أشهر.
أعرف أن هذا الكلام سيثير حفيظة بعض "الرومانسيين"، لكن الحق أقول لكم: نحن بحاجة إلى إعادة قراءة التاريخ اليمني بعيدا عن الخداع السياسي والخطاب الموارب الذي تفشى بعد ثورة 26 سبتمبر لاعتبارات سياسية ومصاهرات عائلية. إذا أردنا حلا جذريا للمشكلة اليمنية، علينا أن ندرك أن أصل الصراع ليس مذهبيا بقدر ما هو إنساني.
إنه صراع بين إصرار فئة على فرض العنصرية كدين، وبين شعب يرفض هذه العقيدة المدمرة، ويؤمن بالمواطنة المتساوية والعدالة الإجتماعية ويصر على التعايش القائم على احترام التنوع في المجتمع.
للشيعي أن يعقتد بما يريد، فاليمنيين تعايشوا لقرون طويلة مع الديانات الأخرى مثل اليهودية، لكن أي معتقد يشرعن العنصرية والعنف ضد الآخر المختلف، يجب محاربته حتى يتم تصفية هذا المعتقد من الصواعق التي تفجر الحروب والفتن.
#الحوثي_يبايع_ايران_في_كربلاء






