الرئيس العليمي.. الحكمة والإرادة في مواجهة العواصف
الساعة 09:08 مساءً

في كل حضور رسمي أو لقاء شخصي، يبرز الرئيس الدكتور رشاد العليمي كقائد سياسي من الطراز الرفيع، ملم بتعقيدات المشهد اليمني، ومدرك لخطورة الوضع الوطني، وحامل لمفاتيح الحل، وآليات وخطط فكفكة كل تلك العقد المتراكمة منذ عقود.


بعيدًا عن الأضواء، وأمامها، وفي كل موطن ومحفل، ودون كلل أو ملل، يعمل فخامة الرئيس رشاد العليمي، برفقة فريق عالي المستوى من القيادات الحكومية المتخففة من الأحقاد والضغائن، من أجل اجتياز حقول الألغام، والعبور بالوطن إلى بر الأمان.


بوعي كبير يتحدى تلك الحقول الملغومة بالموت والحقد والحسد وأحيانا بالجهل والغباء، ويعمل على تجاوزها رغم تشابكها الخطير، وهندستها العشوائية التي سعى زارعيها لإعاقة أي محاولة للقضاء على جماعات المصالح الداخلية، وذيول وأدوات الجهات الخارجية، والعاملة بشكل جماعي من أجل وئد كل فرصة لازدهار واستقرار اليمن، لكننا نثق أن الإرادة والبصيرة كفيلة بفكفكتها وتعبيد طريق اليمنيين نحو الحرية.  


شبه اجماع يؤكده كل من التقى بالرئيس العليمي أو عمل معه، أن الرجل عنيد و داهية، وأحد الرجال المخلصين الذين تتقاذفهم الأمواج، لكنه يأبى الاستسلام أو الانسحاب من المشهد، بل يتشبث بالعزيمة والإصرار والمعرفة على عبور المضيق، مهما كانت التحديات والمخاطر، فالهدف أسمى وأكبر من أن يترك مصير البلاد لقمة سائغة للمتربصين بها. 


خلال ثلاثة أعوام، أدار الرئيس العليمي مجلس القيادة الرئاسي بحكمة بالغة حالت دون أي انقسامات جديدة في المشهد، بل ونجح في تقريب وجهات النظر بين أعضاء المجلس ومكوناته إلى حد بعيد، الأمر الذي مكن الحكومة السابقة والحالية من إعادة تفعيل الكثير من مؤسسات الدولة، والعمل على إعادة الاعتبار لهذه المؤسسات ولو بالحد الأدنى والممكن حاليا، وهو بذلك يخطو باليمن نحو ترسيخ حكم المؤسسات على حساب جماعات ومكونات الاستحواذ والاستفراد.


ونحن إذ نكتب شهادتنا هذه عن الرئيس العليمي من واقع الاطلاع والمتابعة المستمرة لجهوده وتحركاته، فإن الهدف منها هو تحقيق المزيد من الالتفاف الشعبي والرسمي حول الرئيس ليس لشخصه الكريم فقط، وإنما لمكانته الاعتبارية ورمزيته الجامعة، فالكثير من الأقلام للأسف الشديد تنتقد دون هدف، بل إن بعضها يبث سمومه للنيل من الشرعية ومؤسساتها، خدمة مباشرة لأعداء الوطن، دون إدراك لخطورة ذلك على مستقبل البلاد.

لذلك اليوم وفي هذه المرحلة المفصلية من تاريخ اليمن يصبح من الواجب على كل يمني أن يدعم هذه الجهود لانتشال وطننا من العشرية السوداء، وفتح باب للضوء والخلاص، ولتكن كلمات شاعر اليمن الراحل عبدالله عبدالوهاب نعمان والتي غناها الفنان الكبير أيوب طارش عنوان لهذه المرحلة، والتي يقول في خاتمتها:
سيدوم الخير في أرضي مقيما
رافض الإصرار إلاّ أن يدوما
أرضنا بوركتِ من ولاّدةٍ
لم يعش في عمركِ الخير عقيما
كلما ولّى عن الساحة فيكِ
عظيم شهدت منا عظيما
خلفه نمضي.. ولا خلف لنا
ما مضى فينا أميناً مستقيما.