تواصل أعمال سفلتة المقاطع المتضررة والمتآكلة في شوارع مدينة الغيضة
تنفيذي مأرب يقر كتاب الاحصاء وثيقة مرجعية للبيانات الرسمية الموحدة
محافظ تعز يناقش الترتيبات الجارية لتشغيل ميناء المخا
وزير الصحة يطمئن على جرحى حادثة العرقوب في أبين
رئيس الوزراء يتابع تداعيات الحادث المروري في أبين ويوجه باتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز السلامة المرورية
رئيس مجلس الشورى يعزي أسر ضحايا حادث العرقوب في أبين
وزير النقل يوجه بتشكيل لجنة لمعرفة ملابسات حادث العرقوب
الإرياني: الميليشيات الحوثية تمارس الإرهاب ضد المنظمات الدولية ثم تتباكى على تجميد انشطتها
الزنداني يؤكد أهمية دور أمريكا في دعم الاستقرار والإصلاحات الاقتصادية
رئيس الوزراء يلتقي وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية
تابعت ردود الفعل على الأصوات التي عارضت وجود مطار في المخا، فوجدت أن عامة الناس أنفسهم وقفوا في وجه من حاول التقليل من أهمية هذا الإنجاز.
لم يحتج الأمر إلى تدخل مفكرين أو إعلاميين أو سياسيين للدفاع عنه؛ فالبسطاء من اليمنيين، خصوصاً في المناطق الوسطى، هم من دافعوا عن المطار، لأنهم أصحاب الحاجة إليه، ولأنهم يدركون معنى أن تكون هناك نافذة سفر قريبة وآمنة بعد سنوات من العناء في الوصول إلى المطارات البعيدة.
في الواقع، أغلب من ظهروا منتقدين لمطار المخا يفعلون ذلك لأنهم يشعرون بالهزيمة، لا أكثر.
كيف ذلك؟
هناك نوعان ممن شاركوا في أحداث 2011 ضد النظام السابق:
النوع الأول: كان صادقاً في رغبته بالتغيير، مخلصاً في حرصه على معالجة مشاكل اليمنيين. خرج إلى الساحات لأنه كان يرى إمكانية النهوض بقيادة جديدة.
هؤلاء غالباً صادقون مع أنفسهم ومع قضيتهم، ولهذا يفرحون بأي إنجاز يخدم الناس، حتى لو جاء على يد من كانوا خصومهم. يفرحون بأي إنجاز لصالح اليمن يحققه المؤتمر الشعبي العام كحزب، أو طارق صالح، أو أحمد علي، أو البركاني، أو بن دغر، أو أي قيادي من النظام السابق، بل ويثنون عليهم.
النوع الثاني: خرج من أجل ذاته، لا من أجل اليمن (وعددهم قليل جداً).
خرج مدفوعاً بطموح شخصي أو رغبة في السلطة والشهرة.
هذا النوع يظل أسير الحقد الذي يعميه، وحبيس طموحاته الخاصة، ولهذا يرى في خصومه تهديداً دائماً، ويرفض الاعتراف بأي خير يصدر عنهم، لأن نجاحهم يهدد “إنجازه الشخصي المتخيَّل” في أحداث 2011.
إن بعض هؤلاء يتعاملون مع تلك الأحداث كأنها ملكيتهم الخاصة، ومن ثم فإن أي نجاح يحققه خصومهم يُعدّ في نظرهم طعناً في تلك “الملكية”.
يسألون أنفسهم في داخلهم:
كيف سنبدو أمام الناس إذا رأوا من خرجنا ضدهم يخدمون الوطن في الداخل ونحن نعيش في الخارج؟
ولهذا السبب بالذات، يغضّون الطرف عن جرائم ميليشيا الحوثي الإرهابية التي تمس كرامة اليمنيين ووجودهم، لأن الحوثيين لا يستهدفون إنجازهم الشخصي الذي حدث في 2011، بل العكس، فالميليشيا الحوثية ترى أيضاً أن ما حدث في 2011 إنجاز لها.
هذا هو التفسير المنطقي لما يحدث. فكيف يمكن لشخص عاقل أن ينتقد إنجازاً مهماً مثل مطار المخا؟
قرأت كثيراً من التبريرات التي ساقها بعض المنتقدين، لكنها جميعاً تثبت شيئاً واحداً: أن هناك من لا يستطيع أن يرى الخير في أي إنجاز، ما دام لا يخرج من دائرته أو لا يُسجَّل باسمه.
وهذا أمر محزن، لأنه يشير إلى أن مشاكلنا ستستمر ما دام كثير من النخبة اليمنية يفكر بهذه الطريقة





