الوحدة التنفيذية بمأرب تحذّر من سيول جارفة خلال الساعات القادمة
عبدالله العليمي يتابع الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن عقب السيول
منتخب الناشئين للكاراتيه يحقق أربع ميداليات في البطولة العربية بالأردن
النظام الإيراني يستغل الشبكة المصرفية العراقية لتمويل ذراعه الحوثية
إحباط محاولة تهريب شحنة كوكايين إلى ميليشيا الحوثي
الإرياني: تصريحات نصير زاده تؤكد أن الحوثيين مجرد واجهة لتمرير أجندة طهران
انعقاد اللقاء الموسع الأول لوكالات السياحة والسفر بحضرموت
ورشة عمل حول تطوير برنامج طارئ للإيرادات في مصلحتي الجمارك والضرائب
ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة إلى 62.622 شهيدا
علماء يبتكرون رقعة قلبية ثلاثية الأبعاد لترميم أنسجة القلب
- رئيس مجلس الشورى
لا تخجلون من الكذب، من يقوم بتقسيم اليمن هو أنتم، اليمن لم تتوحد إلا جمهوريتان، وأنتم تسقطون الجمهورية، وتعبثون بهوية شعب أسقط هويته الشطرية، متجاوزًا بإرادته كل عوائق التقسيم والتشطير، فإذا سقطت الجمهورية، وهذا ما تفعلونه فالوحدة تسقط بالضرورة، الجنوب لم يكن إماميًا، ولن يكون أبدًا، تحملوا أنتم وحدكم مسؤولية تدمير الوحدة ويمن الوحدة.
تحملوا أنتم مسؤولية الحرب والدمار في اليمن. جربتم غزو الجنوب في 2014م، وكان مصيركم الهزيمة، كما كان مصير من غزا الجنوب من أئمتكم من قبل، واليوم ليس الجنوب وحده من يقاتلكم كل اليمن يرفضكم. تشهد على ذلك محافظات الجوف ومأرب والبيضاء وإب وتعز والحديدة، وهي محافظات لم تكن من الشطر الجنوبي من الوطن.
ليس من حقكم أن تلوموننا لاستعانتنا بأشقائنا العرب، بعد أن استعنتم قبلنا بالفرس، أعداء الأمة التي صنعتكم، وصنعت كل بؤر الصراع في الوطن العربي، العدوان هو إيران، والعدوان هو من مدكم ويمدكم بكل أسباب القتل، العدوان هو من انقلب على الشرعية والتوافق الوطني، والعدوان من ادعى العنصرية ونصب نفسه وليًا حاكمًا يقتل بإسم المذهب، وينهب بإسم الإمامة.
في مناطق نفوذكم وولايتكم قبل البعض من أبناء اليمن ولايتكم، قاتلوا معكم، ليُستَعبدوا للأسف الشديد، فهنيئًا للعبيد عبوديتهم، منحتهم ثورة 26 سبتمبر الحرية وحررتهم من ظلم الأئمة، فلم يدركوا قيمة ما خسروا. مارستم الكذب والغدر والخيانة والتضليل بحق الشعب اليمني، لكنكم اليوم تعجزون شيئًا فشيئًا عن إقناع اليمنيين بأكاذيبكم. وثقوا بأنهم يستعدون للتصحيح، ويعيدون صياغة وعيهم الجمهوري من جديد.
إن أردتم بقاء اليمن موحدًا، يعيش فيه اليمني حرًا، عليكم أن تذعنوا مرة أخرى لقيم سبتمبر، ونظامها الجمهوري، وتقبلوا بدستورها، وقوانينها، عليكم العودة لمخرجات الحوار الوطني التي قبلتم بها، وإن كنتم قد قتلتم ممثلكم الموقع عليها. واعلموا أنها جمهورية ليس فيها فقيهًا أو وليًا أو مرشدًا، وبالتأكيد ليس فيها إمامًا يعيش منذ قرون في سرداب. لا أحد بإمكانه أن يفرض وحدة بشروط مذهبية.
عليكم أن تعلموا وأظنكم قد علمتم أن هذه الوحدة لن تكون سوى دولة اتحادية، جمهورية اتحادية بأقاليم، الناس فيها متساوون في الحقوق والواجبات، دولة ومجتمع لا يقبل حاكمًا يدعي حقًا إلهيًا في الحكم، جمهورية يحكمها شعب حر، بدستور مدني، ورئيس وبرلمان منتخب.
اقبلوا بالجمهورية دولة اتحادية بقيم ديمقراطية، ومواطنة متساوية، فإن قبلتم تفاوضنا حول التفاصيل، وما أيسر من تجاوز العقبات والحواجز واحترام الخصوصيات، والقبول بالتنوع، وإن رفضتم قاتلكم أبناء سبتمبر وأكتوبر ومايو حتى تذعنوا. فهذا الشعب الذي أسقط إمامة آل حميد الدين سوف يسقط إمامة آل بدر الدين، والأيام بيننا.