باذيب يتفقد سير العمل في مؤسسات الاتصالات وتقنية المعلومات بعدن
الزعوري يعلن استكمال الإجراءات القانونية لمشروع الإطار الاستراتيجي للحماية الاجتماعية
وزير الزراعة يؤكد أهمية الارتقاء بعمل مركز المعلومات التابع للوزارة
حضرموت: تدشين نظام السجل المدني الإلكتروني في مديرية الشحر
تدشين مشروعين تدريبيين لتأهيل الشباب والنساء في عدن
الإرياني يدين الجريمة الحوثية الجديدة في حي "الحفرة" برداع ويؤكد أنها ترتقي إلى جريمة حرب
وزير الدفاع يبحث مع الملحق الفرنسي مستجدات الأوضاع الميدانية
الرئيس العليمي يهنئ بالعيد الوطني البلجيكي
ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة الى 59,029 شهيدا
انطلاق أعمال الدورة الـ 56 للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان بالقاهرة
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعلن عن توصل إيران وإسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد 12 يوم من حرب خاطفة وعنيفة حققت خلالها الولايات المتحدة وإسرائيل أهدافا استراتيجية وعسكرية غير مسبوقة لم تتمكن الجولات الدبلوماسية السابقة في مسقط وروما من تحقيقها رغم تركزها على إنهاء الملف النووي الإيراني وتقليص قدرات طهران الباليستية واحتواء أذرعها المسلحة في المنطقة.
الضربات الأمريكية التي جاءت محسوبة ومحكمة استهدفت بدقة المفاعلات النووية الإيرانية مما أدى إلى تعطيل البرنامج النووي بالكامل وعلى الجانب الآخر تمكنت إسرائيل من تدمير البنية التحتية العسكرية للحرس الثوري الإيراني بما في ذلك قواعد الصواريخ الباليستية ومصانع المسيرات ومراكز القيادة والسيطرة التابعة للجيش الإيراني.
هذا الاتفاق الذي تم تقديمه إعلاميا كأنه تفاهم بين طرفين متصارعين وفي جوهره يمثل استسلاما إيرانيا كاملا وغير مشروط ورضوخ للإملاءات الأمريكية والإسرائيلية فالاتفاق لم يمنح أي ضمانات لحماية الأذرع الإيرانية المنتشرة في المنطقة كالحوثيين في اليمن أو الميليشيات الطائفية في العراق ولبنان من أي استهداف قادم كما لم يأت على ذكر ملف غزة أو أي مكاسب سياسية يمكن لطهران الترويج لها داخليا.
وعلى المستوى الداخلي أنقذ الاتفاق نظام المرشد الإيراني علي خامنئي من خطر الانهيار بعد أن كانت البلاد على شفا اندلاع حرب أهلية طائفية وتفكك عرقي غير مسبوق خاصة في ظل الغضب الشعبي المتصاعد والانهيار الاقتصادي الحاد لكن هذا الإنقاذ المؤقت لا يعني عودة إيران إلى دورها السابق إنما تشير المعطيات إلى أن طهران ستحتاج إلى عقود من إعادة البناء ولن تتمكن من استعادة قدرتها على تحدي النظام الدولي أو تهديد جيرانها أو تصدير الثورة الخمينية كما اعتادت منذ عام 1979.
ما بعد الحرب يوضح جليا سقوط شعارات محور الممانعة الذي تتزعمه إيران وانكشاف ضعف القوة الإيرانية الحقيقية التي ثبت أنها قائمة على الوهم والدعاية لا على إمكانات عسكرية رادعة أما حلفاؤها فلم يبقى منهم سوى ميليشيات الحوثي في اليمن المصنفة إرهابية والتي أصبحت اليوم على مرمى حجر من السقوط والعودة إلى كهوف مران او الضربات الأمريكية أو الإسرائيلية إذا ما استمرت في نهجها العدواني.
وفي العراق يبدو أن تفكك الميليشيات الطائفية قد بدأ فعلًا وأن بقاياها في طريقها إلى التبخر أو الهجرة القسرية نحو معاقل الحوزة الدينية في قم ومشهد للانخراط في طقوس اللطميات التي لا تعني شيء في معادلة القوة الإقليمية الجديدة.
لقد أعادت الحرب الإسرائيلية الإيرانية رسم ملامح التوازن الإقليمي، وأكدت أن عهد أسطورة القوة الإيرانية قد انتهى ليبدأ فصل جديد عنوانه احتواء طهران، وإنهاء تهديدها وتقويض مشروعها التوسعي إلى الأبد.