بقيمة 40 مليون دولار.. وزارة التربية والتعليم و«البرنامج السعودي» و«الشراكة العالمية من أجل التعليم» يوقّعون اتفاقية شراكة استراتيجية لدعم التعليم
اليمن يشارك في الدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة في نيروبي
السفير طريق يثمن مواقف تركيا الداعمة لليمن وشعبه في جميع المحافل
مصدر رئاسي يجدد الإشادة بجهود الأشقاء من أجل إعادة تطبيع الأوضاع في المحافظات الشرقية
نائب وزير الخارجية يثمن الدعم الألماني المستمر لليمن
الوفد السعودي ومحافظ حضرموت يلتقيان قيادات الكتلة البرلمانية واعضاء مجلس الشورى ومرجعيات القبائل
الشركة اليمنية للغاز تُسير 461 مقطورة غاز لتغطية نقص التمويل في المحافظات المحررة
شرطة السير تضبط 569 مخالفة مرورية بالمحافظات المحررة
جامعة الدول العربية تؤكد أهمية تعزيز الخطاب الإعلامي العربي
نائب وزير الخارجية يلتقي جمعية الصداقة الالمانية- اليمنية
منذ الإعلان عن وصول الشيخ سلطان العرادة إلى محافظة مأرب بالتزامن مع أحداث حضرموت، أدركنا أن هذا التحرك السريع أتى من أجل ضبط البوصلة والحيلولة دون جر مأرب إلى معارك لا تخص القضية الكبرى المتمثلة في استعادة الدولة من بقايا الإمامة والكهنوت وعاصمتها اليمنية صنعاء. عند الحديث هنا عن مأرب لا نعني مأرب كقبيلة أو مجتمع محلي، بل مأرب كعاصمة ضمت كل المقاومين للمشروع الحوثي الذين قدموا من جغرافيا اليمن المختلفة.
العرادة سياسي واقعي، ويدرك جيدًا المناخ الإقليمي والتوجه الدولي الحالي في منطقة الشرق الأوسط، وانعكاساته على الملف اليمني، والذي لا تخطئه العين إلا لمن لا يزال منغلقًا على نفسه، ولا يدرك مجريات الأحداث.
يمتاز العرادة بجزئية تكاد تكون معدومة في الصف القيادي اليمني منذ عام 2011 وحتى اليوم. هذا الرجل البدوي يمتلك كاريزما وذكاء وقدرة عالية على التعبير، والظهور كرجل دولة وقائد سياسي بارع في اللحظات الحرجة، لا يخونه التعبير ولا يصنع الوهم. يمتلك الرجل نظرة بعيدة ولديه القدرة على قراءة ما بين السطور، وهو متحدث فطن يوصل الرسائل بطريقة ذكية جدًا.
وللعلم فإن فن الخطابة جزء أساسي في القائد، وهذا ما كانت تفتقده شخصية الرئيس هادي؛ فكان هناك انقطاع في التواصل بين الشعب والرئيس، وحتى إن تحدث لا يجيد تركيب الجمل ولا يصل كلامه إلى قلوب الناس ولا يلامس تطلعاتهم.
تحدث الرجل اليوم بأسلوب واقعي، وحدد بوصلة المعركة نحو عاصمة اليمن المحتلة وليس غيرها، وعرّج على أن كل القوات المقاومة للمشروع الحوثي شمالًا وجنوبًا هم شركاء في النضال، في إشارة منه إلى أن لا سلاح يُوجَّه إلا صوب المشروع الإمامي الذي بسببه وصلت البلاد إلى هذا الوضع الذي نعيشه اليوم. وكأن لسان حاله يقول: لنستأصل الداء في صنعاء، ففي استئصاله الدواء لكل مشاكل اليمن.
الوضع اليوم يحتاج إلى الإنصات لما يقوله هذا الرجل والعمل به، واتباع توجيهاته بشكل حرفي وبدون تماطل أو تسويف أو مراوغة والتفاف، فالرجل لا ينظر بين قدميه بل إلى مسافات أبعد لا تبصرها الأعين المشدوهة.






