خلال القمة مع ترمب في بوسان.. الرئيس الصيني يدعو لاستمرار الإبحار في العلاقات الأمريكية الصينية
انطلاق ملتقى الاعلام العربي في بيروت
خفر السواحل يبحث مع السفيرة الفرنسية تعزيز التعاون في مجال الأمن البحري
ورشة عمل بعدن تؤكد على ضرورة تفعيل اللجنة العليا لرعاية السجناء والمعسرين
الإرياني يحذر من التعامل مع مزاد حوثي لبيع أرض تابعة لبنك التضامن بصنعاء
مجلس القيادة يجتمع بالسلطات المحلية بالمحافظات ويؤكد أولوية توحيد الموارد وتعزيز الأمن والخدمات
ولى العهد السعودى يلتقي رئيس الفيفا لبحث تطوير التعاون الرياضى
الاتحاد الأوروبي يدعو إلى احترام وقف إطلاق النار في غزة
الأونروا: أكثر من 25 ألف طفل فلسطيني ينضمون إلى مساحات التعلم المؤقتة
اللواء المجيدي يشهد اختتام دورة المهارات القتالية في اللواء 145 مشاة بتعز
في مشهد تكرّر كثيرًا على أرض اليمن، اهتزّت محافظة أبين على وقع تفجير إرهابي استهدف أبطال الجيش والأمن، في جريمة بشعة تُعيد إلى الواجهة سؤال مؤرق: من المستفيد من زعزعة الأمن واستهداف القوات الوطنية؟.
الجواب لم يعد يحتاج إلى كثير من التحليل فكل خيوط الجريمة تقود إلى تخادم واضح بين الحوثيين وتنظيم القاعدة تلاقي في الأهداف وتبادل في الأدوار رغم اختلاف الشعارات والرايات.
فكلما ضاق الخناق على الميليشيا الحوثية في الجبهات تتحرك خلايا القاعدة في الجنوب لتنفذ عمليات غادرة تشتت الجهود الوطنية وتربك صفوف المقاتلين في محاولة مكشوفة لإطالة عمر الفوضى التي تخدم الطرفين معًا.
ليس من المصادفة أن تتزامن هجمات القاعدة مع تصعيد الحوثيين فالتاريخ الحديث حافل بالأدلة على هذا التنسيق الخفي.
الأسلحة التي تصل إلى القاعدة تمرّ عبر خطوط الحوثيين والمقاتلون يتبادلون الممرات الآمنة بينما الضحايا دائما هم أبناء الجيش والأمن الذين يقفون في وجه مشروع إيران ومشتقاتها الإرهابية.
لقد سقط القناع عن الشعارات المزيفة التي يرفعها الحوثيون تحت لافتة محاربة الإرهاب بينما هم في الواقع يحمون عناصره ويستفيدون من تحركاته لضرب خصومهم في الجنوب والمناطق المحررة.
يجتمع الحوثي والقاعدة على هدفٍ واحد: إسقاط الدولة اليمنية وإبقاء البلاد رهينة للفوضى والسلاح والدمار
أحدهما يرفع راية “الولاية” والآخر يتستر باسم “الجهاد” وكلاهما يسفك الدم اليمني ليبقي البلاد خارج إطار الدولة والمؤسسات.
تفجير أبين ليس حادثًا عابرا بل جرس إنذارٍ جديد بأنّ الإرهاب بألوانه كافة يعمل بتنسيق ممنهج لإفشال جهود الاستقرار وأنّ المعركة ضد الإرهاب لا تنفصل عن المعركة ضد المشروع الحوثي الإيراني.
أمام هذه الحقائق على المجتمع الدولي أن يدرك أن الإرهاب في اليمن لم يعد قضية تنظيمات متفرقة بل منظومة واحدة تتقاسم الأدوار تحت إشراف طهران.
كما يجب أن يكون الردّ من الدولة اليمنية والمجتمع الإقليمي والدولي على مستوى الخطر من خلال توحيد الجهود الأمنية والعسكرية وتجفيف منابع الدعم والتمويل وكشف خيوط التخادم بين الحوثي والقاعدة للرأي العام العالمي.
تفجير أبين جريمة جديدة في سجل أسود من الخيانة والدم تُؤكد أن معركة اليمنيين ليست ضد جماعة بعينها، بل ضد تحالف إرهابي واحد يغيّر اسمه ووجهه لكنه يحتفظ بذات الحقد على اليمن وأمنه واستقراره.






