الارياني يحمل مليشيات الحوثي مسؤولية كارثة بيئية وشيكة في البحر الأحمر بعد غرق ناقلة محملة بنترات الأمونيوم قبالة الحديدة
الأمم المتحدة تخصص 5 ملايين دولار لمكافحة الكوليرا في السودان
انطلاق مهرجان أرخبيل سقطرى للتمور بمشاركة 34 صنفًا
من تفجير محطات الوقود إلى الخلايا السرية..الوجه الإرهابي لميليشيا الحوثي بتعز
الشرطة تضبط 77 متهما على ذمة قضايا جنائية مختلفة
وفاة وإصابة 17 شخصاًً بحوادث سير في عدد من المحافظات المحررة
"التثقيف الصحي" ينفذ حملة واسعة لدعم جهود التحصين ضد شلل الأطفال
مليار و900 مليون ريال إيرادات وادي وصحراء حضرموت خلال النصف الأول من 2025
مناقشة احتياجات الشباب والرياضيين بوادي حضرموت
الكويت ومصر تبحثان التطورات الراهنة بالمنطقة والمستجدات الإقليمية والدولية
كل من يعارض الحوثي في اليمن، ويعمل على كشف اكاذيبه في استثمار حرب الصهيوني على غزة، وأن ما يقوم به جزء من مسلسل سخيف امتد لسنوات لفرضه على اليمنيين، رغم اعتراف العالم انه ارهاب محض..
ويطرح حقائق مجردة عن علاقة الحوثي بالمشغل والصانع كجزء من مشروع الولي الفقيه، بأهداف واضحة لا لبس فيها، تؤكدها جرائمه في حق اليمني، وأهلها على مدى تسع سنوات وأكثر.
ويقرأ التخادم الواضح بين إرهاب الحوثي ومن يدعي معاداته، وكيف انه تحول الى "محلل" لرغبات أمريكية وبريطانية، وضحها دوره في تبرير عسكرة البحر الأحمر، والاستجابة لحاجة إيرانية في لعبة التوزان بينها وبين أمريكا وإسرائيل..
ويلفت الأنظار الى أن الواقع يثبت أن كل تلك العمليات فاقدة لأي تأثير على مجريات الحرب الصهيونية على غزة، بل تتسم بالخداع والفرقعات الإعلامية، دون أي مواجهة حقيقية لا مع إسرائيل أو أي دولة كبرى، رغم الادعاءات المتكرر..
مع كل ذلك يصر البعض ممن تزعجه هذه التناولات، لأنها تكشف الحقيقة ساطعة وبدون رتوش او تجميل، على اتهام من يعمل على كشف الحوثي وارتهانه لإيران، واستحالة تحوله من مجرم ومحتل محلي مارس ابشع الجرائم، وينخر في اليمن وتاريخه، ويفخخ حاضره ومستقبله، ويحاصر مدنه وقراه، اتهامه بأنه ضد فلسطين، ولا يتبنى قضيتها.
لا يناقش المؤدلجون من أتباع تنظيم الحوثي الإرهابي، او ممن تشده عواطفه البلهاء لتلميع مجرم عنصري قد يكون ممن تأذى من انقلابه، او وصلته شظايا جرائمه، لا يناقش الفكرة والحقائق، بل يذهب الى الإسفاف بالرد، او الاتهام بالعمالة وموالاة إسرائيل، بل يصل الأمر الى اعتبار الحديث عن جرائم الجماعة وكذبها مساسا بالله، وضربا بمقدس، وتحويل زعيم الجهالة الحوثي الى معيار للإيمان والكفر، وهو الذي يكفر الجميع، ويقتل بالتهمة.
نحن أمام مشهد مبتذل، تخادم غربي إيراني يقدمه إرهابي عنصري في اليمن، يحقق أهداف الاستعمار الجديد، ويكرس الإرهاب لمكتسبات لا علاقة لها بالعرب ولا بفلسطين، ومغرر بهم سلموا عقولهم طواعية او عاطفة، لمعركة مصطنعة، سيدفع اليمني ثمنها جوعا وتجريفا وتشييعا، وتسلطا، وخرابا، وحربا.
من يتهمهم الحوثي وابواقه بأنهم ضد فلسطين، ذنبهم الوحيد أنهم كشفوا منذ وقت مبكر، أنه مشروع غير صالح، وأنه كما هو امتداد لمآسي اليمن لأكثر من ألف عام، يتموضع حاليا في تحالف مع مشروع تصدير الإرهاب الخميني، ومكرسا لمذهب الولي الفقيه، وهو بهذا الشكل الخطر الوجودي الأكثر كارثية على اليمن الحاضر والمستقبل.
وتظل قضية فلسطين، قضية كل نبيل وانساني، لا يرى فرقا ابدا، بين جرائم العنصري الصهيوني، والعنصري الحوثي، يتألم للدم المسكوب هناك، كما يمنعه الدم المسكوب على تراب اليمن، أن يهادن او ينسى او يتسامح، وخاصة أن المحتل المحلي لم يتراجع خطوة واحدة عن مشروعه الهدام، او فكره المعجون بالعنصرية والتكفير.