طارق صالح يشدد على دور الخطباء والمرشدين والعلماء في بناء مجتمع متماسك يدافع عن قيم الاعتدال ويواجه الأفكار الضالة
الارياني يناقش مع محافظ الضالع تفعيل الجوانب الإعلامية والثقافية والسياحية
وزير الصناعة والتجارة يبحث مع أمين عام (الأونكتاد) تعزيز التعاون ودعم التنمية المستدامة في اليمن
متطوعات مكافحة الملاريا في لحج يعقدن اجتماعهن السنوي
وزارة الأوقاف تحدد 30 رجب اخر موعد للتسجيل في موسم الحج للعام 1447هـ
مركز الأطراف الصناعية بتعز يقدم اكثر من 6600 خدمة خلال الربع الثالث من العام الجاري
استشهاد واصابة اربعة مدنيين في انفجار لغم حوثي بمحافظة الحديدة
طقس اليمن: أمطار متفرقة وأجواء حارة وباردة
الصين والولايات المتحدة تبدآن محادثات اقتصادية في كوالالمبور
الرئيس العليمي يغادر عدن إلى السعودية لبحث دعم خطة التعافي الاقتصادي
في مشهد تكرّر كثيرًا على أرض اليمن، اهتزّت محافظة أبين على وقع تفجير إرهابي استهدف أبطال الجيش والأمن، في جريمة بشعة تُعيد إلى الواجهة سؤال مؤرق: من المستفيد من زعزعة الأمن واستهداف القوات الوطنية؟.
الجواب لم يعد يحتاج إلى كثير من التحليل فكل خيوط الجريمة تقود إلى تخادم واضح بين الحوثيين وتنظيم القاعدة تلاقي في الأهداف وتبادل في الأدوار رغم اختلاف الشعارات والرايات.
فكلما ضاق الخناق على الميليشيا الحوثية في الجبهات تتحرك خلايا القاعدة في الجنوب لتنفذ عمليات غادرة تشتت الجهود الوطنية وتربك صفوف المقاتلين في محاولة مكشوفة لإطالة عمر الفوضى التي تخدم الطرفين معًا.
ليس من المصادفة أن تتزامن هجمات القاعدة مع تصعيد الحوثيين فالتاريخ الحديث حافل بالأدلة على هذا التنسيق الخفي.
الأسلحة التي تصل إلى القاعدة تمرّ عبر خطوط الحوثيين والمقاتلون يتبادلون الممرات الآمنة بينما الضحايا دائما هم أبناء الجيش والأمن الذين يقفون في وجه مشروع إيران ومشتقاتها الإرهابية.
لقد سقط القناع عن الشعارات المزيفة التي يرفعها الحوثيون تحت لافتة محاربة الإرهاب بينما هم في الواقع يحمون عناصره ويستفيدون من تحركاته لضرب خصومهم في الجنوب والمناطق المحررة.
يجتمع الحوثي والقاعدة على هدفٍ واحد: إسقاط الدولة اليمنية وإبقاء البلاد رهينة للفوضى والسلاح والدمار
أحدهما يرفع راية “الولاية” والآخر يتستر باسم “الجهاد” وكلاهما يسفك الدم اليمني ليبقي البلاد خارج إطار الدولة والمؤسسات.
تفجير أبين ليس حادثًا عابرا بل جرس إنذارٍ جديد بأنّ الإرهاب بألوانه كافة يعمل بتنسيق ممنهج لإفشال جهود الاستقرار وأنّ المعركة ضد الإرهاب لا تنفصل عن المعركة ضد المشروع الحوثي الإيراني.
أمام هذه الحقائق على المجتمع الدولي أن يدرك أن الإرهاب في اليمن لم يعد قضية تنظيمات متفرقة بل منظومة واحدة تتقاسم الأدوار تحت إشراف طهران.
كما يجب أن يكون الردّ من الدولة اليمنية والمجتمع الإقليمي والدولي على مستوى الخطر من خلال توحيد الجهود الأمنية والعسكرية وتجفيف منابع الدعم والتمويل وكشف خيوط التخادم بين الحوثي والقاعدة للرأي العام العالمي.
تفجير أبين جريمة جديدة في سجل أسود من الخيانة والدم تُؤكد أن معركة اليمنيين ليست ضد جماعة بعينها، بل ضد تحالف إرهابي واحد يغيّر اسمه ووجهه لكنه يحتفظ بذات الحقد على اليمن وأمنه واستقراره.






