السفير الصيني يختتم زيارة حافلة إلى العاصمة المؤقتة عدن
الأرصاد يحذر من أمطار رعدية خلال الأيام القادمة في عدد من المحافظات
الشماسي يبحث مع القائم بأعمال السفارة الصينية تعزيز التعاون في قطاع النفط والطاقة
الوالي: فرق الوزارة ستستمر بالنزول الميداني لمراقبة الأسعار وضبط المخالفين
مشروع "مسام" ينزع 884 لغماً وذخيرة خلال أسبوع
الرئاسة الفلسطينية: إرهاب المستوطنين واقتحامات المسجد الأقصى استكمال لحرب الإبادة
مرصد حقوقي: الاحتلال دمّر 97 بالمائة من ثروة غزة الحيوانية خلال حرب الإبادة الجماعية
"العالم الإسلامي" تدعو دول العالم لإنقاذ الشعب الفلسطيني والاصطفاف مع الشرعية الدولية
ابن الوزير يبحث مع منظمة أطباء بلا حدود البلجيكية دعم القطاع الصحي بشبوة
اللواء 145 مشاة بمحور تعز ينفذ تمرينًا تكتيكيًا بالذخيرة الحية
تخرج اليوم شعوب أوروبية، كأحرار إسبانيا وهولندا وغيرهم، في مشاهد أخلاقية مهيبة، ترفض إرهاب الاحتلال الإسرائيلي الذي يرتكب المجازر تحت غطاء محاربة فصائل مسلحة، بينما أهدافه الحقيقية هي الأطفال والنساء والمدنيون الأبرياء.
هذا الخروج الشعبي الرافض للصمت لم يأت من فراغ، بل هو تصحيح لمسار طويل من اللامبالاة المؤلمة، ذلك الصمت الذي كان يشعرنا- نحن في العالم الإسلامي- بأن هذه الشعوب متماهية مع أنظمتها في جرائمها ضد المسلمين، ابتداءً من فلسطين إلى أفغانستان والعراق، وصولاً إلى بورما والهند وغيرها.
لكن علينا أن نكون منصفين؛ فهم أيضاً ظنوا بنا الظن ذاته حين وقعت جرائم إرهابية في بلدانهم باسم الإسلام، وبقي صوتنا خافتاً فاعتقدوا أننا صامتون عن تلك الجرائم أو متواطئون معها دون أن يدركوا أننا وديننا منها براء، وأن صوتنا الحقيقي كان مغيباً- كما كان صوتهم- من قبل ذات الجهات التي تتلاعب بمفاهيم العدل والتضامن.
اليوم تتضح الصورة وتنكشف الأقنعة، الحقائق أصبحت أكثر رسوخاً والضمير العالمي بدأ يستيقظ، ونحن هنا أمام فرصة تاريخية لبناء مشترك إنساني صادق، يقوم على رفض الإرهاب أياً كان مصدره، سواء كان من جماعة متطرفة تتحدث باسم الدين أو من دولة تمارس الاحتلال بقوة السلاح والفيتو.
نحتاج إلى أن نكون جزءاً من هذه اليقظة العالمية؛ نؤيدها، وننميها، ونرعاها، ونحولها إلى مصفوفة عمل إنساني عالمي، تتجاوز الانتقائية في التضامن، وتقطع الطريق على كل من يريد تشويه صورة الإسلام أو احتكار معنى الإنسانية لصالح أجندته.
السلام لا يبنى بالخداع، ولا بالحروب المؤجلة، بل بالمواقف الصادقة، والعمل المتكامل، ورفض الإزدواجية في كل صورها.
هكذا فقط يمكن للعالم أن يخطو نحو سلام حقيقي ومستدام، وبعيداً عن ازدواجية المعايير التي تعمل وفق المصالح، لا الأمثل والصالح.