الارياني يرحب بأكبر حزمة عقوبات أمريكية ضد ميليشيا الحوثي ويدعو المجتمع الدولي لتجفيف منابع تمويلها
أمين عام محلي المهرة يلتقي وفد الـUNDP لمناقشة المشاريع التنموية في المحافظة
العرادة يلتقي في عدن رئيس مجلس القضاء ورئيس المحكمة العليا ووزير العدل
الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على 32 فرداً وكياناً و4 سفن مرتبطة بميليشيا الحوثي
طارق صالح يدشن مشروع الحقيبة المدرسية لـ26 ألف طالباً وطالبة
النائب العام يبحث مع نظيره الإماراتي تعزيز التعاون الثنائي في المجالات القانونية
الزُبيدي يزور شرطة عدن ويطّلع على سير العمل في إداراتها
بترومسيلة تعلن استكمال المرحلة الأخيرة من مشروع توسعة شبكة نقل وتصريف الطاقة بعدن
لجنة تمويل الواردات تناقش نتائج التعامل مع طلبات الاستيراد بأنواعها
الوكيل لمع يبحث مع وزير الشباب والرياضة المصري تعزيز التعاون الثنائي
يعد اليوم العالمي للشباب مناسبة عالمية للاحتفاء بدور الشباب وإبراز قدراتهم في بناء الحاضر وصناعة المستقبل وفي بلادنا يكتسب هذا اليوم بعد خاص في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد ويبرز الشباب كأمل حقيقي لإحداث التغيير الإيجابي في مختلف المجالات وكسند أساسي لمسار السلام وإعادة الإعمار فهم لا ينظرون إلى المستقبل من زاوية التمني والأحلام وانما يسعون لانتزاع مكانتهم في عملية صنع القرار وترسيخ دورهم وفق المرجعيات الوطنية وفي مقدمتها مخرجات الحوار الوطني التي منحتهم حق تمثيل بنسبة 20٪ في جميع السلطات.
فالشباب اليمني اليوم يقف على أعتاب مرحلة مفصلية في تاريخ البلاد باحثا عن التمكين السياسي ومصرًا على أن يكون حاضر بقوة في مراكز صنع القرار فالحضور لا يمثل مطلب شخصي ولكن ضرورة وطنية لضمان أن القرارات والسياسات تعكس تطلعات الجيل الجديد كما ان مخرجات الحوار الوطني منحت الشباب فرصة ثمينة لتأطير هذا الدور لكن التحدي الأكبر يكمن في تحويل هذه النسبة إلى واقع ملموس في الهياكل السياسية والإدارية.
إلى جانب السعي للتمكين السياسي أثبت الشباب اليمني أنهم نواة المقاومة الحقيقية لكل المشاريع التي تهدد وحدة اليمن وهويته وعلى رأسها المشروع الحوثي الانقلابي فقد كانوا في الصفوف الأمامية في الدفاع عن الجمهورية وفي مواجهة كل محاولات تمزيق البلاد أو إخضاعها لأجندات خارجية فهذا الدور الوطني لم يكن عفويا وإنما نابع من وعي متزايد بأهمية الحفاظ على هوية اليمن الجامعة وصون استقلال قراره السياسي.
كما أن المجتمع الدولي والمبعوث الأممي إلى اليمن أمام مسؤولية تاريخية في منح الشباب الدور الفاعل الذي يستحقونه ضمن أي عملية سلام يتم رعايتها فإشراكهم في المفاوضات وصياغة الحلول هو ضمانة حقيقية لاستدامة السلام كما أن إقصاءهم أو تهميشهم يعني إعادة إنتاج أسباب الصراع فالسلام الذي لا يحمل بصمة الشباب هو سلام هش لا يصمد أمام التحديات.
كما تقع على عاتق الحكومة اليمنية مسؤولية مباشرة في جعل الشباب محور سياساتها الإصلاحية باعتبارهم الطاقة البشرية التي يمكن أن تقود عملية التنمية وتحقق الاستقرار فكل إصلاح سياسي او اقتصادي أو اجتماعي يحتاج إلى عقول شابة مبدعة وإلى قيادات جديدة تحمل روح المبادرة.
أما الأحزاب والتنظيمات السياسية فإنها مطالبة بأن تكون شريكة في تمكين الشباب لا عائق أمامهم ويجب أن تفتح لهم المجال للانخراط في العمل الحزبي والسياسي وأن تدعم مشاركتهم في مواقع القيادة سواء كانوا منتمين حزبيا أو مستقلين فالمستقبل ملك للشباب واليوم هم يضعون أساساته وما يمنحونه من أفكار ورؤى سيحدد شكل اليمن لعقود قادمة.
فاليوم العالمي للشباب ليس مجرد مناسبة للاحتفال ولكن دعوة لتجديد الالتزام تجاه هذه الفئة التي تحمل مفاتيح التغيير وفي اليمن يشكل تمكين الشباب سياسيا واجتماعيا واقتصاديا الطريق الأمثل لصناعة سلام حقيقي وتنمية شاملة ودعم طموحاتهم وتوسيع مشاركتهم في كل المستويات ليس خيار ترفيهي وانما استثمار استراتيجي في مستقبل الوطن فاليمن الذي يحلم به شبابه اليوم هو اليمن الذي سيبنيه جيلهم غدا على أسس من العدالة والمواطنة والهوية الوطنية الجامعة.