اللواء ياسر مجلي: تصدّينا لهجوم حوثي واسع في محور علب وكبّدنا العدو خسائر فادحة
قائد محور الغيضة يستقبل قيادة المقاومة ومشائخ ووجهاء الحيمة ويشيد بمواقفهم المساندة للدولة
وزارة الصحة تستعد لتنفيذ حملة طارئة ضد الكوليرا في لحج والحديدة
اليمن ترحب بإعلان الرئيس الفرنسي عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين
العميد لحمدي: ضبط 627 متهماً بقضايا مخدرات خلال النصف الأول من العام الجاري 2025
مركز الملك سلمان للاغاثة يطلق برنامجاً تدريبياً لرفع قدرات المزارعين في سقطرى
اختتام دورة تدريبية متخصصة في مجال التوقعات السكانية بعدن
تأهيل كوادر في خفر السواحل والشؤون البحرية والجمارك في مجالي الاتصالات والوعي البحري
الطقس: استمرار الحرارة الشديدة بالمناطق الساحلية والصحراوية وأمطار رعدية بالمرتفعات الجبلية
وزارة الدفاع تدعو المواطنين والمسافرين لتجنب الطرق الصحراوية بين الجوف ومأرب وحضرموت
رئيس مجلس الإدارة - رئيس التحرير
السؤال الذي كان ينبغي على مذيع قناة "روسيا اليوم" أن يوجهه إلى الرئيس رشاد العليمي: متى ترد اليمن على إيران وتقصف موانئها الحيوية، وهل لدى الشرعية قدرة نارية تتمكن من الوصول إلى قلب طهران، وموانئ حيوية مثل بندر عباس؟.
سأدع الإجابة إلى النهاية، وأتحدث عن أن أفضل إجابة يمكن لرئيس دولة قولها في مواجهة سؤال آخر مثل الذي تحدث به مذيع القناة الروسية وجاء على هيئة استنكار: لماذا سلمتم الطائرة الرابعة إلى الحوثيين، فجاء نتنياهو لضربها؟!.
في ذلك، أنا مع الحقيقة مجردة، وإن كانت مؤلمة، إنه أفضل ما يمكن كتابته اليوم، والحديث به، والإعلان عنه، حيث كان ركام الأسئلة المشتعلة ينحني أمام العتمة، ويزرع على أعتاب الوجع نافذة تطل على صمت الطائرات المحترقة.
يسأل المذيع الممتلئ عن الطائرات المدنية التي نالت منها صواريخ إسرائيل، فيرد الرئيس، يتحدث بصدق، للتاريخ، وكان يعي جيدًا أنه سيواجه موجة غضب، غير أن هذا ما حدث، ولأنه الرئيس فقد لا يُفهم ما يتعرض له، وفاعلية تنازله من أجل الناس، فهو رئيس كل اليمانيين، ومن الأجدر على من شمّر ساعده، وسنّ قلمه لجرح الرئيس، أن يلتقط رسالة الدكتور العليمي في توضيح ما تتعرض له الحكومة من ضغوط عاتية، بحكم مسؤوليتها، وأن يكون التنديد بالتهديد الحوثي بتدمير مطارات عدن وحضرموت وتعز، هو الأولى، وأما القفز على ذلك لإدانة الرئيس على فرضية "خضوعه لإبتزاز الحوثي" فأمر ليس له أصل.
لقد تنازل الرئيس العليمي للناس، وأهلنا المعدمين الذين وقع عليهم سوء حظهم في أن يكونوا مواطنين بأرض اغتصبها الحوثي أمام أعين الشرفاء الصامتين. ومن المهم عدم الخلط بين تصرفه كرئيس لكل أبناء البلد، وما تفعله جماعة عنصرية عدمية وصفرية.
رأيي أن إعادة الطائرة إلى صنعاء المحتلة من ميليشيا الحوثي الإرهابية ينم عن مسؤولية عالية، وتقديم ما يمكن فعله لإفشال أي مخطط إرهابي يُغرق البلاد في أزمة إنسانية أعمق، إلا أن المأساة وقعت، وجاءت طائرات إسرائيل لتنسف طائرتنا الأخيرة وتحيلها إلى كومة رماد.
قال الرئيس ما قاله، لأنه سيتعرض للمساءلة بعد شهر واحد، سيسأله الناس ويكتبون أين طائراتنا؟ نريد أن نسافر؟ أعطنا الطائرة الأخيرة، وعندما ترفض الحكومة ذلك، سيرتفع صوت الحوثي قائلًا: انظروا إن الرئيس يحاصركم، ويمنعكم عن السفر للعلاج في الخارج. لأجل هذا وأكثر أجاب الرئيس بصدق، لقد حاول عقلنتهم لكنهم كانوا مجانين، فأثبت الرئيس حالة الجنون هذه علنًا، وقال لليمنيين في مناطق سيطرة الحوثي: أن الخوثي الفاعل الأحمق، والمقامر المخمور، والنذل الحقيقي.
لا أنسى، فقد تُبادر دول عربية تعشق الحوثيين بالتبرع تحت "غطاء إنساني" لإنشاء شركة طيران بطريقة احتيالية، فتصفية الطيران المدني لليمن أمر مبهج لتجار الحروب الذين ابتلعوا شركة MTN للإتصالات وأنشأوا على أنقاضها شركة جديدة باسم آخر تدر المال للميليشيا الإرهابية. يمكن لمثل هذا الأمر أن يحدث، وحينها يجب أن يكون للحكومة اليمنية موقف هادر.
أكرر: الرئيس العليمي، لم يخضع للابتزاز الحوثي، إنما هو الحوثي ذاته، من رهن الشعب في قبضته، فساوم به الحكومة، قائلًا: سأقتلهم إن لم تأتِ بالطائرة. فأمر الرئيس بإرسالها.
أتذكر قبل عام، عندما اختطفت الميليشيا الحوثية الطائرات الثلاث المخصصة لنقل الحجاج اليمنيين قدمت نفسها كما هي منظمة إرهابية انتهازية وعدمية، وبإصرارهم على عودة الطائرة الرابعة رغم تحذيرات العدوان الصهيوني، أكدت الميليشيا أنها وحدها من يتحمل مسؤولية الدمار العنيد.
وللعودة إلى السؤال الأول، تكون الإجابة "المفترضة" في أن طهران لن تنجو من أفعالها، وكل معاونيها، وأذرعها. فالحكومة اليمنية لن تقصف مواقع الحوثيين في صنعاء، لأنها ببساطة الحكومة، مسؤولة عن اليمنيين، ولا تقتل الدولة مواطنيها، لكنها تعرف جيدًا أن استهداف طهران سيخضع الحوثيين فورًا، ويدفعهم إلى ترك العناد الأجوف، والاستقامة كما ستأمرهم به سبّابة خامنئي المرتعشة.
.. وذلك ما ينبغي التجهيز له من الآن.
.. وإلى لقاء يتجدد.